نسبه الشريف إسمه ونسبه ( عليه السلام ) : إسمه الشريف علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .
أُمُّه ( عليه السلام ) : فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف .
كُنيته ( عليه السلام ) : أبو الحسن ، أبو الحسين ، أبو السبطين ، أبو الريحانتين ، أبو تراب ، وغيرها .
ألقابه ( عليه السلام ) : أمير المؤمنين ، سيد المسلمين ، إمام المتقين ، قائد الغُرِّ المُحَجَّلِين ، سيد الأوصياء ، سيد العرب ، المرتضى ، يَعْسُوب الدين ، حيدر ، الأَنزع البَطين ، أَسدُ الله ، وغيرها .
تاريخ ولادته ( عليه السلام ) : ( 13 ) رجب ، بعد عام الفيل بثلاثين سنة ، وبعد ولادة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بثلاثين سنة .
محل ولادته ( عليه السلام ) : مكة المكرمة ، في جوف الكعبة .
حُرُوبه ( عليه السلام ) : اشترك ( عليه السلام ) في حروب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جميعاً ، عدا غَزوَة ( تَبُوك ) ، حيث أمره الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بالبقاء في المدينة المنورة ، وذلك لإدارة شؤونها .
أما الحروب التي قادها بنفسه في زمن خلافته ( عليه السلام ) فهي : 1 - الجمل . 2 - صفين . 3 - النهروان .
زوجاته ( عليه السلام ) : 1 -فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بنت النبي محمد (صلى الله عليه وآله). 2 - أمامة بنت أبي العاص . 3 - أم البنين الكلابية . 4 - ليلى بنت مسعود . 5 - أسماء بنت عميس . 6 - الصهباء بنت ربيعة ( أم حبيب ) . 7 - خولة بنت جعفر . 8 - أم سعد بنت عروة . 9 - مخبأة بنت امرىء القيس .
أولاده ( عليه السلام ) : اختلف المؤرخون في عدد أولاده ( عليه السلام ) ، لكنَّ الروايات تَرَاوَحَت بين ( 25 ) و ( 33 ) ولداً . ونذكر البارزين منهم : 1 - الإمام الحَسن ( عليه السلام ) . 2 - الإمام الحُسين ( عليه السلام ) . 3 - أمُّ المصائب زَينَب الكبرى ( عليها السلام ) . 4 - زَينَب الصغرى . 5 - العبَّاس ( أبو الفضل ) . 6 - مُحَمَّد الأوسط . 7 - جَعفر . 8 - عَبد الله . 9 - عثمَان . 10 - مُحمَّد بن الحَنَفِيَّة . 11 - يَحيَى . 12 - أمُّ هَانِي . 13 - مَيْمُونَة . 14 - جُمانة ( أم جعفر ) . 15 - نَفِيسَة .
نقش خاتمه ( عليه السلام ) : المُلْك لله الوَاحِد القَهَّار ، وقيل غير ذلك .
مُدة عُمره ( عليه السلام ) : (63 ) سنة .
مُدة إمامته ( عليه السلام ) : ( 30 ) سنة .
تاريخ شهادته ( عليه السلام ) : استشهد الإمام ( عليه السلام ) في ( 21 ) رمضان سنة ( 40 ) للهجرة .
سبب شهادته ( عليه السلام ) : ضربه الملعون عبد الرحمن بن ملجم المرادي بالسيف على أُمِّ رأسه ( عليه السلام ) ، وكان الإمام ( عليه السلام ) ساجداً في محراب مسجد الكوفة .
محل دفنه ( عليه السلام ) : النجف الأشرف ، في منطقة الغري .
ابوه
اسمه عبد مناف كما مر، وأبو طالب كنيته، كني بأكبر أولاده و هو أخو عبد الله، أبي النبي(صلى الله عليه وآله) لأمه و أبيه، و أبو طالب هو الذي كفل رسول الله(صلى الله عليه وآله) صغيرا و قام بنصره و حامى عنه وذب عنه و حاطه كبيرا و تحمل الأذى في سبيله، من مشركي قريش و منعهم عنه، و لقي لأجله عناء عظيما و قاسى بلاء شديداً و صبر على نصره و القيام بأمره، حتى إن قريشا لم تطمع في رسول الله(صلى الله عليه وآله) و كانت كافة عنه حتى توفي أبو طالب، و لم يؤمر بالهجرة إلا بعد وفاته.
و كان أبو طالب مسلما لا يجاهر بإسلامه و لو جاهر لم يمكنه ما أمكنه من نصر رسول الله(صلى الله عليه وآله) على انه قد جاهر بالإقرار بصحة نبوته في شعره مرارا مثل قوله:
و دعوتني و علمت انك صادق ولقد صدقت و كنت قبل أمينا و لقد علمـت بـان دين محمد مـن خير أديـان البرية دينا
وروى الصدوق في الأمالي بسنده عن الصادق جعفر بن محمد(عليه السلام) انه قال: (أول جماعة كانت، أن الرسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يصلي و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) معه إذ مر به أبو طالب و جعفر معه، فقال: يا بني صِل جناح ابن عمك، فلما أحسه رسول الله(صلى الله عليه وآله)، تقدمهما، و انصرف أبو طالب مسرورا و هو يقول:
أن عليا و جعــفرا ثـقتي عند مـلم الزمان والـكرب و الله لا اخذل النبـي و لا يخـذله من بنيّ ذو حسب لا تخذلا وانصرا ابن عمكما أخي لأمي من بينهم و أبي
امه
وهي فاطمة بنت أسد بن هاشم: هي أول هاشمية تزوجها هاشمي و هي أم سائر ولد أبي طالب.
و كانت لرسول الله(صلى الله عليه وآله) بمنزلة الأم ربي في حجرها و كان شاكرا لبرها و كان يسميها أمي و كانت تفضله على أولادها في البر ، كان أولادها يصبحون شعثا رمضا و يصبح رسول الله(صلى الله عليه وآله) كحيلا دهينا.
و روى الحاكم في المستدرك بسنده (عن سعيد بن المسيب عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) قال لما ماتت فاطمة بنت أسد كفنها رسول الله(صلى الله عليه وآله) بقميصه و صلى عليها و كبر عليها سبعين تكبيرة و نزل في قبرها فجعل يومئ في نواحي القبر كأنه يوسعه و يسوي عليها و خرج من قبرها و عيناه تذرفان و جثا في قبرها فقال له عمر بن الخطاب يا رسول الله رأيتك فعلت على هذه المرأة شيئا لم تفعله على أحد فقال له أن هذه المرأة كانت أمي بعد أمي التي ولدتني إن أبا طالب كان يصنع الصنيع و تكون له المأدبة و كان يجمعنا على طعامه فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبنا فأعود فيه).
كنيته
يكنى أبا الحسن و أبا الحسين و كان الحسن(عليه السلام) في حياة رسول الله(صلى الله عليه وآله) يدعوه أبا الحسين و الحسين(عليه السلام) يدعوه أبا الحسن و يدعوان رسول الله(صلى الله عليه وآله) أباهما فلما توفي النبي(صلى الله عليه وآله) دعوا عليا(عليه السلام) أباهما.
و كان يكنى أيضا بابي تراب كناه به رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ففي الاستيعاب بسنده (قيل لسهل بن سعد: أن أمير المدينة يريد أن يبعث إليك لتسب عليا على المنبر، قال: كيف أقول؟ قال: تقول أبا تراب، فقال: و الله ما سماه بذلك إلا رسول الله(صلى الله عليه وآله)، قال: و كيف ذلك يا أبا العباس؟ قال: دخل على فاطمة(عليه السلام) ثم خرج من عندها فاضطجع في صحن المسجد فدخل رسول الله(صلى الله عليه وآله) على فاطمة(عليه السلام) فقال: أين ابن عمك؟ قالت: هو ذاك مضطجع في المسجد، فوجده قد سقط رداؤه عن ظهره و خلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح التراب عن ظهره و يقول: اجلس أبا تراب فو الله ما سماه به إلا رسول الله(صلى الله عليه وآله)، و الله ما كان اسم احب إليه منه)، وفي الفصول المهمة لابن الصباغ (لقبه المرتضى و حيدر و أمير المؤمنين و الأنزع البطين و الأصلع والوصي، و كان يعرف بذلك عند أوليائه و أعدائه، خرج شاب من بني ضُبة معلم يوم الجمل من عسكر عائشة و هو يقول:
نحن بني ضبة أعـداء عـلى ذاك الذي يعرف قدما بالوصي و فارس الخيل على عهد النبي ما أنا عن فضل علي بالعمي
و كان يلقب يعسوب المؤمنين و يعسوب الدين يروى أن النبي(صلى الله عليه وآله) قال له أنت يعسوب الدين و المال يعسوب الظلمة و في رواية هذا يعسوب المؤمنين و قائد الغر المحجلين روى هاتين الروايتين ابن حنبل في مسنده و أبو نعيم في حلية الأولياء، و في تاج العروس اليعسوب ذكر النحل و أميرها و في حديث علي(عليه السلام) أنا يعسوب المؤمنين و المال يعسوب الكفار، أي يلوذ بي المؤمنون و يلوذ الكفار بالمال كما يلوذ النحل بيعسوبها و هو مقدمها وسيدها.
زوجاته
أول زوجاته فاطمة الزهراء سيدة النساء(عليه السلام) بنت رسول الله سيد المرسلين(صلى الله عليه وآله) لم يتزوج عليها حتى توفيت عنده ثم تزوج بعدها أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس و أمها زينب بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله) ثم تزوج أم البنين بنت حذام بن دارم الكلابية و تزوج ليلى بنت مسعود بن خالد النهشلية التميمية الدارمية و تزوج أسماء بنت عميس الخثعمية وكانت تحت جعفر بن أبي طالب فقتل ثم تزوجها أبو بكر فتوفي ثم تزوجها أمير المؤمنين.
و تزوج أم حبيب بنت ربيعة التغلبية و اسمها الصهباء، من السبي الذين أغار عليهم خالد بن الوليد بعين التمر و تزوج خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة الحنفية و قيل خولة بنت إياس و تزوج أم سعد أو سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفية، و تزوج مخبأة بنت امرئ القيس بن عدي الكلبية.
اولاده
و هم : 1ـ الحسن 2ـ الحسين 3ـ زينب الكبرى 4ـ زينب الصغرى المكناة أم كلثوم قال المفيد أمهم فاطمة البتول(عليه السلام) سيدة نساء العالمين بنت سيد المرسلين و خاتم النبيين(صلى الله عليه وآله) 5ـ أم كلثوم الكبرى 6ـ محمد الأوسط أمه إمامة بنت أبي العاص 7ـ العباس و 8ـ جعفر و 9ـ عبد الله و10ـ عثمان، الشهداء بكر بلاء، أمهم أم البنين الكلابية و قال المسعودي أمهم أم البنين بنت حزام الوحيدية 11ـ محمد الأكبر المكنى بابي القاسم المعروف بابن الحنفية أمه خولة الحنفية 12ـ محمد الأصغر المكنى بابي بكر و بعضهم عد أبا بكر و محمدا الأصغر اثنين والظاهر انهما واحد 13ـ عبد الله أو عبيد الله الشهيدين بكر بلاء أمهما ليلى بنت مسعود النهشيلة 14ـ يحيى أمه أسماء بنت عميس 15 و 16ـ عمر و رقية توأمان أمهما أم حبيب الصهباء بنت ربيعة التغلبية و عمر عمر خمسا و ثمانين سنة 17 و18 و19ـ أم الحسن و رملة الكبرى و أم كلثوم الصغرى أمهم أم سعد بنت عروة بن مسعود الثقفية 20ـ بنت ماتت صغيرة أمها مخباة الكلبية و لم يذكرها المفيد و المسعودي 21ـ أم هاني 22ـ ميمونة 23ـ زينب الصغرى في عمدة الطالب أمها أم ولد و كانت تحت محمد بن عقيل بن أبي طالب 24ـ رمله الصغرى و لم يذكرها المفيد و لا المسعودي 25ـ رقية الصغرى و لم يذكرها المسعودي، وذكروا له(عليه السلام) أبناء غيرهم.
اقواله
بالعقل صلاح كل أمر
في عقب غيركم تحسنوا في عقبكم
لآخرتك من دنياك نصيباً
مواهب والآداب مكاسب
يجد لذة العبادة من لايصوم عن الهوى
عون الدعاء الخشوع
العقل مجانبة اللهو
لا يتحقق الصبر إلأ بمقاساة ضد المألوف
إذا رغبت في المكارم فاجتنب المحارم
ثلاث من أبواب البر: سخاء النفس وطيب الكلام والصبر على الأذى
صوم النفس عن لذات الدنيا أنفع الصيام
الجزع اتعب من الصبر
الشاخص في طلب العلم كالمجاهد في سبيل الله
لطالب العلم عز الدنيا وفوز الآخرة
جميل المقصد يدل على طهارة المولد خير الناس من نفع الناس
انظروا من يرضع أولادكم فان الولد يشب عليه
رب حرب أعود من سلم
ترك المن زينة المعروف
أسوأ الصدق النميمة
الكتب بساتين العلماء
الكذب يوجب الوقيعة
قليل الطمع يفسد كثير الورع
الحكمة شجرة تنبت في القلب وتثمر في اللسان
من سأل ما لا يستحق قوبل بالحرمان
عقوبة العقلاء التلويح، عقوبة الجهال التصريح
رب عزيز أذله خلقه، وذليل أعزه خلقه
حب الاطراء والمدح من اوثق فرص الشيطان
الاحتكار شيم الأشرار
الاحتكار داعية الحرمان
سل عن الجار قبل الدار
أصل الرضا حسن الثقة بالله
اعتصموا بالذمم في أوتادها
من أحب الدنيا جمع لغيره
الصلاة حصن من سطوات الشيطان
الخيانة دليل على قلة الورع والديانة
من أمن الزمان خانه
من استصلح الاضداد بلغ المراد
السامع للغيبة كالمغتاب رب كلام أنقذ من سهام
الوفاء حفظ الذمام
لا شرف أعلى من الإسلام
معاشرة ذوي الفضائل حياة القلوب
احسن افعال المقتدر العفو
في التوكل حقيقة الإيمان
زينة الشريف التواضع
التواضع يكسوك المهابة الحقد الأم العيوب
بكثرة الكبر يكون التلف
من شب نار الفتنة كان وقوداً لها
الجهل مميت الاحياء ومخلد الشقاء
لا تعتذر الى من لا يحب أن يجادلك عذراً
من امر بالمعروف شد ظهور المؤمنين
جاور القبور تعتبر
الإنسان عبد الاحسان
بالإحسان تملك القلوب
من قصر بالعمل ابتلى بالهم
آفة الفقهاء عدم الصيانة
أفضل العبادة العفاف
من سل سيف البغي قتل به
البغي يسلب النعمة
ندم القلب يكفر الذنوب
اصل قوة القلب التوكل على الله
الدنيا ضل الغمام وحلم المنام
الاستغفار يزيد في الرزق
اهلك الناس اثنان خوف الفقر وطلب الفخر
التقوى رئيس الاخلاق
السلام سبعون حسنة تسعة وستون للمبتدىء وواحد للراد
الحلم تمام العقل
في لزوم الحق تكون السعادة
أصل الزهد اليقين وثمره السعادة
المودة تعاطف القلوب في ائتلاف الأرواح
إذا رأيت مظلوم فأعنه على الظالم
الصحة أفضل النعم
من لم يحتمل مرارة الدواء دام ألمه
اشجع الناس أسخاهم
السخاء يزرع المحبة
الانفراد راحة المتعبدين
لا حجة من كثر المراء
اطيب العيش القناعة
المشيب رسول الموت
الزم الصمت يستنر فكرك
من قل طعامه قل آلامه
المنية ولا الدنية والتقلل ولا التوسل
معرفة الله سبحانه أعلى المعارف
تأخير الشر إفادة
فقد الولد محرقة للكبد
الغفلة أضر الاعداء
زكاة الجهاد والصيام
لا تأمنن ملولاً
من أعظم الشقاوة القساوة
العين جاسوس القلب وبريد العقل
الصديق أقرب الأقارب
ثمرة العقل مداراة الناس
لكل ذي رمق قوت
خالف نفسك تستقم
خطبة الشريفة بدون الف
في البحار: روى ان الصحابة قالوا: ليس من حروف المعجم حرف أكثر دوراناً في الكلام من الألف فنهض أمير المؤمنين عليه السلام وخطب خطبة علي البداهة طويلة ... تشمل على الثناء على الله تعالى والصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وفيها الوعد الوعيد ووصف الجنة والنار والمواعظ والزواجر والنصيحة للخلق وغير ذلك.
قال عليه السلام
حمدت من عظمت منته، وسبغت نعمته، وسبقت غضبه رحمته، وتمت كلمته، ونفذت مشيته، وبلغت حجته، وعدلت قضيته، حمدت حمد مقر بربوبيته، متخضع لعبوديته، متنصل من خطيئته، معترف بتوحيده، مستعيد من وعيده، مؤمل من ربه رحمة تنجيه، يوم يشغل كل عن فصيلته وبنيه، ونستعينه ونسترشده ونستهديه، ونؤمن به ونتوكل عليه وشهدت له شهود عبد مخلص موقن، وفردته تفريد مؤمن متق ووحدته توحيد عبد مذعن، ليس له شريك في ملكه ولم يكن له ولي في صنعه، جل عن مشير ووزير، وتنزه عن مثل ونظير، علم فستر وبطن فخبر، وملك فقهر، وعصي فغفر، وعبد فشكر، وحكم فعدل، وتكرم وتفضل، لن يزول ولم يزل، ليس كمثله شيء، وهو قبل كل شيء وبعد كل شيء. رب متفرد بعزته متملك بقوته متقدس بعلوه، متكبر بسموه، ليس يدركه بصر ولم يحط به نظر، قوي منيع، بصير سميع حليم حكيم، زؤوف رحيم، عجز عن وصفه من وصفه، وظل نعته من نعته، من عرفه قرب فبعد، وبعد فقرب، يجيب دعوة من يدعوه، ويرزق عبده ويحبوه، ذو لطف خفي، وبطش قوي، ورحمة موسعة، وعقوبة موجعة ورحمته جنة عريضة مونقة، وعقوبته جحيم موصدة موبقة.
وشهدت ببعث محمد (ص) عبده ورسوله ونبيه وصفيه وحبيبه وخليله وبعثه في خير عصر وحين فترة وكفر، رحمة لعبيده ومنة لمزيده ختم به نبوته، وقوى به حجته، فوعظ ونصح وبلغ وكدح رؤوف بكل مؤمن ولي سخي زكي رضى عليه رحمة وتسليم وبركة وتكريم من رب غفور رحيم قريب مجيب حكيم.
وصيتكم معشر من حضرني بتقوى ربكم وذكرتكم بسنة نبيكم فعليكم برهبة تسكن قلوبكم وخشية تذري دموعكم وتقية تنجيكم يوم يذهلكم ويبليكم يوم يفوز فيه من وزن حسنيه وخف وزن سيئته لتكن مسألتكم مسألة ذل وخضوع وشكر وخشوع، وتوبة ونزوع، وندم ورجوع، وليغتنم كل مغتنم منكم صحته قبل سقمه وشيبته قبل هرمه وسعته قبل فقرد وخلوته قبل شغله وحضره قبل سفره وحياته قبل موته وشبيبته، قبل هرمه ثم يكبر ويهيمن ويمرض ويسقم ويمل طبيبه ويعرض عنه حبيبه وينقطع عمره ويتغير لونه. وقل عقله ثم قيل: هو موعوك وجسمه منهوك قد جد في نزع شديد. وحضره قريب وبعيد فشخص ببصره وطمح بنظره ورشح جبينه وخطف عرينه وجنبت نفسه وبكته عرسه وحفر رمسه ويتم منه ولده وتفرق عنه عدده. وقسم جمعه وذهب بصره وسمعه. ولقن ومدد ووجه وجرد وغسل وعري ونشف وسجي وبسط له وهيء ونشر عليه كفنه وشد مه ذقنه وقمص وعمم ولف وودع وسلم وحمل فوق سرير وصلى عليه بتكبير بغير سجود وتعفير ونقل من دور مزخرفة وقصور مشيدة وحجر منضدة فجعل في ضريح ملحود ضيق مرصود بلبن منضود. مسقف بجلمود وهيل عليه عفره وحثى عليه مدره، فتحقق حذره، ونسي خبره ورجع عنه وليه ونديمه ونسيبه وحميمه وتبدل به قرينه وحبيبه فهو حشو قبر ورهين قفر يسعى في جسمه دود قبره. ويسيل صديده في منخره، نسحق تربته لحمه وينشف دمه ويرق عظمه ويقيم في قبره حتى يوم حشره فينش من قبره وينفخ في صور ويدعى بحشر ونشر فثم بعثرت قبور.وحصلت سريرة في صدور، وجيء بكل نبي صديق وشهيد ونظيق ووقف لفصل حكمه عند رب قدير بعبيده خبير بصير من زفرة تضفيه وحسرة تنضيه في موقف مهول عظيم بين يدي ملك كريم بكل صغيرة وكبيرة عليم يلجمه عرقه ويحفزه قلقه فعبرته غير مرحومة.. وصرخته غير مسموعة وحجته غير مقبولة وبرزت صحيفته وتبينت جريرته ونطق كل عضو منه بسوء عمله فشهدت عينه بنظره ويده ببطشه ورجله بخطوه وجلده بلمسه وفرجه بمسه ويهدده منكر ونكير وكشف له حيث يسير فسلسل جيده وغلت يده وسيق يسحب وحده فورد جهنم بكرب وشدة فظل يعذب في جحيم، ويسقى شربة من حميم، تشوى وجهه وتسلخ جلده يضربه زبانيته بمقمع من حديد ويعود جلده نضجه كجلد جديد يستغيث فتعرض عنه خزنة جهنم ويستصرخ فيلبث حقبة بندم نعوذ برب قدير من شر كل مصير ونسأله عفو من رضى عنه ومغفرة من قبل منه فهو ولي مسألتي ومنجح طلبتي فمن زحزح عن تعذيب ربه سكن في جنته بقربه وخلد في قصور مشيدة وملك حور عين وحفدة، وطيف عليه بكؤوس من تسنيم وشرب من عين سلسبيل ممزوجة بزنجبيل، مختزمة بمسك وعبير، مستديم للسرور ومستشعر للحبور، يشرب من خمور، في روضة مغدق ليس يصدع من شربه وليش ينزف هذا منقلب من خشى ربه وحذر نفسه وتلك عقوبة من عصى منشئته وسولت له نفسه معصيته مبدئه ذلك قول فصل، وحكم عدل خير نزل به روح قدس مبين على نبي مهتد رشيد صلت عليه رسل سفرة مكرمون بررة عذت برب رحيم من شر كل، رجيم، فليتضرع متضرعكم، ويبتهل مبتهلكم، فنستغفر رب كل مربوب لي ولكم
خطبة الشريفة بدون نقط
السلام عليكم ورحمة الله هل من بليغ ابلغ ؟؟ اقدم لكم خطبة سيدنا علي ابن ابي طالب عليه السلام التي هي بدون نقاط ( الحمد لله الملك المحمود المالك الودود مصور كل مولود ومال كل مطرود ساطع المهاد وموطد الاطواد ومرسل الامطار عالم الاسرار ومدركها ومدمر الاملاك ومهلكها ومكور الدهور ومكررها ومورد الامور ومصدرها عم سماحه وكمل ركامه وهمل وطاوع السؤال والامل واوسع الرمل وارمل احمده حمدا ممدودا واوحده كما وحد الاواه وهو الله لا اله للامم سواه ولا صادع لما عدله وسواه ارسل محمدا علما للاسلام واماما للحكام مسددا للرعاع ومعطل احكام ود وسواع اعلم وعلم وحكم واحكم واصل الاصول ومهد واكد الوعد و اوعد اوصل الله له الاكرام واودع روحه السلام ورحم آله واهله الكرام ما لمع رائل وملع دال وطلع هلال وسمع اهلال،اعملوا رعاكم الله اصلح الاعمال واسلكوا مسالك الحلال واطرحوا الحرام ودعوه واسمعوا امر الله وعوه وصلوا الارحام وراعوها وعاصوا الاهواء واردعوها وصاهروا اهل الصلاح والورع وصارموا رهط اللهو والطمع ومصاهركم اطهر الاحرار مولدا واسراهم سؤددا واحلاهم موردا وها هو امكم وحل حرمكم مملكا عروسكم المكرمه وما مهر لها كما مهر رسول الله ام سلمه وهو اكرم صهر اودع الاولاد وملك ما اراد وماسها مملكه ولا وكس ملاحمه ولا وصم اسال الله حكم احماد وصاله و دوام اسعاده و الهم كلا اصلاح حاله والاعداد لماله ومعاده وله الحمد السرمد والمدح لرسوله احمد )
اسأله واجوبة للامام علي عليه السلام
قيل جاء رجل الى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقال أسألك عن أربع مسائل فقال علية السلام : أسأل وأن كانت أربعين فقل فقال الرجل أسالك عن ما الواجب وما الأوجبومالقريب وما الأقربوما العجيب وما الأعجبوما الصعب وما الأصعب فقال أمير المتقين الواجب طاعة الله والأوجب فترك الذنوب وأما القريب فالقيامة والأقرب الموت أما العجيب فالدنيا والأعجب منها حب الدنيا اما الصعب فالقبر والاصعب منه الذهاب بلازاد
سأل رجل الامام علي عليه السلام
لماذا نسجد مرتين ؟
ولماذا لا نسجد مرة واحدة كما نركع مره واحده
قال عليه السلام :
من الواضح ان السجود فيه خضوع وخشوع اكثر من الركوع ففي السجود يضع الانسان اعز اعضائه واكرمها (افضل اعضاء الانسان رأسه لان فيه عقله ,وافضل ما في الرأس الجبهه) على احقر شيء وهو التراب كرمز للعبوديه لله ,وخضوعا له تعالى ثم قرأ الامام علي عليه السلام هذة الايه بسم الله الرحمن الرحيم ((منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى )) صدق الله العلي العظيم اتمنى الناس تعرف منو هوه الحق
قصص عن الامام عليه السلام
في يوم من الايام دخل فقير مسجد رسول الله (ص) يطلب من المسلمين المعونة، وراح هذا الفقير يسأل من في المسجد من الناس ليتصدقوا عليه بشي ولكنه لم يجد احدأ يساعده. في هذه الاثناء كان الامام علي بن ابي طالب عليه السلام يصلي في المسجد. ظل هذا الفقير يسأل عن معونة ولا يجد من يساعده حتى انتبه الى الامام علي عليه السلام وهو يمد له يده في اثناء الركوع كأنه يقول للفقير "خذ هذا الخاتم الذي في يدي" وبالفعل ذهب الفقير واخذ الخاتم من يد الامام علي عليه السلام وقد كان مسرورا لانه وجد من يتصدق عليه. عند ذاك انزل الله سبحانه وتعالى هذه الايات ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )) (المائدة : 55-56 )، ففرح بها الامام علي عليه السلام لان الله تعالى قد كافأه بعمل الخير هذا وجعله قائدا للناس بعد رسول الله صلى الله عليه واله، يقودهم لفعل الخير لينالوا رضا الله ويدخول الجنة برحمته.
الامام علي عليه السلام يفدي الرسول بروحه
ظل رسول الله (ص) يدعوا اهل مكة الى الاسلام فترة من الزمن فلم يستجب منهم الا اناس قليلون. فعزم النبي على الرحيل الى يثرب حيث كان قد التقى سرا مع بعض اناسها من الاوس والخزرج والذين قد دخلوا في الاسلام وعاهدوه على ان ينصروه. فلما علمت قريش بذلك قالت انه اذا خرج من مكة فانه سيكون ذو شأن عظيم وقوة فأخذوا يخططون للقضاء عليه.فاجتمعوا في دار الندوة واتفقوا على قتل الرسول وقرروا ان ينتخبوا من كل قبيلة رجلا يضربون الرسول ضربة رجل واحد. عند ذلك نزل الامين جبرئيل (ع) واخبر الرسول (ص) بما يخطط له المشركون. فاتفق الرسول مع ابن عمه علي بن ابي طالب (ع) على ان ينام في فراشه ويخرج هو سرا الى يثرب على ان يلحق به بعد ان ينجز بعض الاعمال التي امره صلى الله عليه وآله بها. وبالفعل رحب علي (ع) بالامر واتشح رداء رسول الله (ص) ونام في فراشه. ومع حلول الليل نظر المشركون من ثقب في جدار بيت الرسول (ص) فوجدوا رداءه على الفراش فأيقنوا ان رسول الله (ص) في الدار نائم على فراشه. فبقوا خارج الدار ينتظرون ساعة التنفيذ وقد كانت آخر الليل، فأنزل الله تعالى النعاس عليهم فناموا فخرج رسول الله (ص) من الدار من امامهم وهو يتلو الاية الكريمة ((وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون)). وعند الموعد انتبه المشركون فهجموا على الدار ووقفوا حول فراش رسول الله (ص) وعندما ازاحوا الرداء عن وجهه ليطعنوه وجدوه عليا (ع) فغضبوا لانهم فشلوا في محاولتهم ، فسألوه عن النبي (ص). فقال : وما علمي به؟ أوهل جعلتموني حارسا عليه!. فعادوا خائبين، ووصل الرسول (ص) الى جبل ثور بسلام ونجا من المشركين قأنزل الله تعالى هذه الاية الكريمة تكريما للأمام علي عليه السلام: ((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ))
عائلة الامام عليه السلام والضيوف الثلاثة
في احد الايام مرض الحسن والحسين عليهما السلام، فلما علم رسول الله صلى الله عليه وآله عادهما (ذهب لزيارتهما) مع بعض اصحابه. فأشاوا على الامام علي عليه السلام قائلين: يا ابا الحسن، لو نذرت على ولديك عسى الله ان يشفيهما من مرضهما. فنذر امير المؤمنين علي وفاطمة وجاريتهما فضة ان يصوموا ثلاثة ايام ان شفي الحسن والحسين عليهما السلام من مرضهما. وعندما منّ الله تعالى عليهما بالشفاء صاموا ليوفوا بالنذر، ولم يكن عندهم من طعام للافطار فأستقرض علي من شمعون اليهودي ثلاثة اصواع من شعير، وقامت فاطمة بطحنها وخبزت منه خمسة اقراص على عددهم. وبينما هم متهيأين للافطار اذ طرق الباب سائل فقال: السلام عليكم يا اهل بيت محمد (ص)، انا مسكين من مساكين المسلمين اطعموني اطعمكم الله من موائد الجنة. فقدموا له اقراصهم ولم يذوقوا من الطعام شيئا سوى الماء واصبحوا صائمين. وفي اليوم الثاني خبزوا خمسة اقراص اخرى وفي لحظة الافطار طرق الباب سائل فقال:انا يتيم من المسلمين، وقال مثل ما قال المسكين قبل ذلك.فأعطوه الاقراص وفطروا على الماء وصاموا اليوم الثالث دون ان يأكلوا شيئا. وفي اليوم الثالث وضعوا امامهم الاقراص الخمسة وهي كل ما بقي لديهم من طعام، واذا بالباب يطرق وكان السائل هذه المرة اسيرا وطلب منهم ان يطعموه، فاعطوه الاقراص وناموا ليلتهم ايضا بدون طعام. وعند الصباح ذهب علي مع الحسن والحسين لزيارة الرسول (ص) فلما رآهم يرتعشون من شدة الجوع قال: ما اشد ما يسوؤني ما ارى بكم!. وقام وانطلق معهم ليرى فاطمة وكانت تصلي وقد نحلت جدا من الجوع. وقد قصوا عليه ما قد جرى، عند ذلك نزل جبرئيل (ع) مبشرا رسول الله بأهل بيته (ص) بالاية الكريمة: (( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً )) الصباح الحزين
في عصر خلافة امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام حدثت عدة حروب مع بعض الذين كانوا يريدون الاستيلاء على الخلافة وهدم الاسلام. ونتيجة لهذه الحروب ظهرت طائفة تسمى بالخوارج وهم فئة من المسلمين رفضوا اطاعة الامام علي عليه السلام. وفي يوم من الايام اجتمع عدد من هذه الطائفة وقالوا يجب ان نقتل هؤلاء الطامعين ونقتل ايضا الامام علي عليه السلام حتى نريح الناس منهم. فأتفقوا على تاريخ معين لقتل ثلاثة اشخاص في ذلك اليوم وهؤلاء هم الامام علي عليه السلام ومعاوية ابن ابي سفيان وعمرو بن العاص. وعندما حل ذلك اليوم كان ابن ملجم قد وصل الى مدينة الكوفة ينتظر ساعة الانطلاق. وفي فجر يوم التاسع عشر من رمضان خرج الامام علي عليه السلام كعادته لمسجد الكوفة ليؤذن ويصلي صلاة الصبح فلما اراد الخروج من بيته صاحت الاوزات التي كانت في البيت بوجهه كأنها تقول له لا تخرج. فخرج الامام الى المسجد وبينما هو يصلي فاذا بأبن ملجم يتهيأ وكان قد خبأ سيفه فلما سجد امير المؤمنين ضربه ابن ملجم على رأسه بالسيف فشقه فصاح امير المؤمنين فزت ورب الكعبة (لانه استشهد في بيت الله كما اخبره رسول الله (ص))، فهرب ابن ملجم وصاح الامام لا يفوتكم !. وكان الناس يبكون من شدة المصيبة وضجت المدينة بالصراخ والعويل والحزن الشديد وبينما هم كذلك اقبل بعضهم ماسكا بأبن ملجم فأمرهم الامام علي عليه السلام بأن لا يؤذوه وان ينتظروا فأن مات الامام بسبب ضربة ابن ملجم هذه فيقيموا عليه الحد (الحكم الاسلامي) واما اذا لم يمت الامام بسببه فسينظر هو في امره. انظروا كيف كان الامام حتى مع اعدائه عادلا.ولكنه عليه السلام بقي الى يوم الثاني والعشرون واستشهد بسبب هذه الضربة وامر ولديه الحسن والحسين عليهما السلام ان يدفناه في الغري (النجف الاشرف) حيث موضع قبر النبي آدم والنبي نوح عليهما السلام. وهكذا فقدت الامة الاسلامية احد انبل واشجع الرجال بعد رسول الله صلى الله عليه وآله واقرب الاشخاص اليه.
استشهد(عليه السلام) سنة 40 من الهجرة في شهر رمضان، وقد ضرب ليلة تسع عشرة ليلة الأربعاء و قبض ليلة الجمعة ليلة إحدى و عشرين و عمره ثلاث و ستون سنة، و كانت مدة خلافته خمس سنين.
قال الطبري في تاريخه و ابن الأثير في الكامل (كان سبب قتله(عليه السلام) ان عبد الرحمن بن ملجم المرادي و البرك بن عبد الله التميمي الصريمي و اسمه الحجاج و عمرو بن أبي بكر التميمي السعدي و هم من الخوارج اجتمعوا فتذاكروا أمر الناس و عابوا الولاة ثم ذكروا أهل النهر فترحموا عليهم و قالوا ما نصنع بالبقاء بعدهم فلو شرينا أنفسنا لله و قتلنا أئمة الضلال و أرحنا منهم البلاد فقال ابن ملجم أنا أكفيكم عليا و قال البرك بن عبد الله أنا أكفيكم معاوية و قال عمرو بن بكر أنا أكفيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا ان لا ينكص أحدهم عن صاحبه الذي توجه إليه حتى يقتله أو يموت دونه و اخذوا سيوفهم فسموها و اتعدوا لتسع عشرة أو سبع عشرة من رمضان فأتى ابن ملجم الكوفة فلقي أصحابه بها و كتمهم أمره و رأى يوما أصحابا له من تيم الرباب و معهم امرأة منهم اسمها قطام بنت الأخضر التيمية، وكانات قد قتل أبوها و أخوها يوم النهر و كانت فائقة الجمال فخطبها فقالت لا أتزوجك إلا على ثلاثة آلاف و عبد و قينة و قتل علي فقال أما قتل علي فما أراك ذكرته و أنت تريدينني قالت بل التمس غرته فان أصبته شفيت نفسك و نفسي و نفعك العيش معي و ان قتلت فما عند الله خير من الدنيا و ما فيها قال و الله ما جاء بي إلا قتل علي فلك ما سالت قالت سأطلب لك من يشد ظهرك و يساعدك و بعثت إلى رجل من قومها اسمه وردان فأجابها، و أتى ابن ملجم رجلا من أشجع اسمه شبيب بن بجرة فقال هل لك في شرف الدنيا و الآخرة قال و ما ذاك قال قتل علي بن أبي طالب قال شبيب ثكلتك أمك لقد جئت شيئا ادا كيف تقدر على قتله قال اكمن له في المسجد فإذا خرج إلى صلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه قال ويحك لو كان غير علي كان أهون قد عرفت سابقته و فضله و بلاءه في الإسلام و ما أجدني انشرح لقتله قال أما تعلمه قتل أهل النهر العباد الصالحين قال بلى قال فلنقتله بمن قتل من أصحابنا فأجابه فلما كان ليلة الجمعة و هي الليلة التي واعد ابن ملجم فيها أصحابه على قتل علي(عليه السلام) و معاوية و عمرو جاءوا قطام وهي في المسجد الأعظم معتكفة فدعت لهم بالحرير و عصبتهم به صدورهم و تقلدوا سيوفهم و مضوا فجلسوا مما يلي السدة التي كان يخرج منها أمير المؤمنين(عليه السلام) إلى الصلاة و قد كانوا قبل ذلك القوا إلى الاشعث ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمنين(عليه السلام) وواطأهم على ذلك و حضر الاشعث في تلك الليلة لمعونتهم و كان حجر بن عدي في تلك الليلة بائتا في المسجد فسمع الاشعث يقول لابن ملجم النجاء النجاء لحاجتك فقد فضحك الصبح فأحس حجر بما أراد الاشعث فقال قتلته يا اعور و خرج مبادرا ليمضي إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) ليخبره الخبر و يحذره من القوم فخالفه أمير المؤمنين(عليه السلام) في الطريق فدخل المسجد، قال الطبري و ابن الأثير فلما خرج علي نادى الصلاة الصلاة فضربه شبيب بالسيف فوقع سيفه بعضادة الباب أو الطلق و ضربه ابن ملجم على قرنه بالسيف و قال الحكم لله لا لك يا علي و لا لأصحابك. وقال أبو الفرج فضربه ابن ملجم فاثبت الضربة في وسط رأسه قال ابن عبد البر : فقال علي فزت و رب الكعبة لا يفوتنكم الرجل.
وكان أمير المؤمنين(عليه السلام) لما ضربه ابن ملجم أوصى به فيما رواه الحاكم في المستدرك فقال احسنوا إليه فان اعش فهضم أو قصاص و ان أمت فعاجلوه فإني مخاصمه عند ربي عز و جل و قال الطبري و لما قبض أمير المؤمنين(عليه السلام) بعث الحسن إلى ابن ملجم فأحضره فقال للحسن هل لك في خصلة إني أعطيت الله عهدا ان لا أعاهد عهدا إلا وفيت به و إني عاهدت الله عند الحطيم ان اقتل عليا و معاوية أو أموت دونهما فان شئت خليت بيني و بينه فلك علي عهد الله ان لم اقتله و بقيت ان آتيك حتى أضع يدي في يدك فقال له الحسن لا و الله حتى تعاين النار ثم قدمه فقتله.
ثم حمل جثمانه الشريف ليلا إلى ناحية الغريين (النجف) و دفن هناك و اخفي قبره بوصية منه.
و حكى ابن أبي الحديد في شرح النهج عن أبي القاسم البلخي انه قال ان عليا(عليه السلام) لما قتل قصد بنوه ان يخفوا قبره خوفا من بني أمية أن يحدثوا في قبره حدثا فاوهموا الناس في موضع قبره تلك الليلة و هي ليلة دفنه ايهامات مختلفة فشدوا على جمل تابوتا موثقا بالحبال يفوح منه روائح الكافور و أخرجوه من الكوفة في سواد الليل صحبه ثقاتهم يوهمون انهم يحملونه إلى المدينة فيدفنونه عند فاطمة(عليه السلام) و اخرجوا بغلا و عليه جنازة مغطاة يوهمون انهم يدفنونه بالحيرة و حفروا حفائر عدة منها بالمسجد و منها برحبة قصر الإمارة و منها في حجرة من دور آل جعدة بن هبيرة المخزومي و منها في اصل دار عبد الله بن يزيد القسري بحذاء باب الوراقين مما يلي قبلة المسجد و منها في الكناسة و منها في الثوية فعمي على الناس موضع قبره و لم يعلم دفنه على الحقيقة إلا بنوه و الخواص المخلصون من أصحابه فانهم خرجوا به(عليه السلام) وقت السحر في الليلة الحادية و العشرين من شهر رمضان فدفنوه على النجف بالموضع المعروف بالغري بوصية منه(عليه السلام) إليهم في ذلك وعهد كان عهد به إليهم و عمي موضع قبره على الناس.
عجائب احكام أمير المؤمنين علي (ع) قصص في غاية الروعة والتشويق
قصة الأرغفة
جلس رجلان يتغديان مع احدهما خمسة أرغفة و مع الآخر ثلاثة أرغفة فلما وضعا الغداء بين ايديهما مر بهما رجل فسلم فقالا اجلس للغداء فجلس و أكل معهما و استوفوا في أكلهم الأرغفة الثمانية فقام الرجل و طرح اليهما ثمانية دراهم و قال خذا هذا عوضا مما أكلت لكما و نلته من طعامكما فتنازعا و قال صاحب الخمسة الارغفة لي خمسة دراهم و لك ثلاثة فقال صاحب الثلاثة الأرغفة لا أرضى الا ان تكون الدراهم بيننا نصفين و ارتفعا الى امير المؤمنين علي بن ابي طالب فقصا عليه قصتهما فقال لصاحب الثلاثة الارغفة قد عرض عليك صاحبك ما عرض و خبزه اكثر من خبزك فارض بالثلاثة فقال لا و الله لا رضيت منه الا بمر الحق فقال علي ليس لك في مر الحق الا درهم واحد و له سبعة فقال الرجل سبحان الله يا امير المؤمنين هو يعرض علي ثلاثة فلم أرض و أشرت علي بأخذها فلم ارض و تقول لي الآن انه لا يجب لي في مر الحق الا درهم واحد فقال له علي عرض عليك صاحبك ان تأخذ الثلاثة صلحا فقلت لم ارض الا بمر الحق و لا يجب لك بمر الحق الا واحد فقال الرجل فعرفني بالوجه في مر الحق حتى اقبله فقال علي أ ليس للثمانية الارغفة اربعة و عشرون ثلثا أكلتموها و انتم ثلاثة أنفس و لا يعلم الاكثر منكم أكلا و لا الاقل فتحملون في أكلكم على السواء قال بلى قال فأكلت انت ثمانية أثلاث و انما لك تسعة اثلاث و اكل صاحبك ثمانية أثلاث و له خمسة عشر ثلثا أكل منها ثمانية و يبقى له سبعة و اكل لك واحدا من تسعة فلك واحد بواحدك و له سبعة بسبعته فقال له الرجل رضيت الآن
حكمه في من قدفت يتيمة بالفجور
كانت يتيمة عند رجل، و كان للرجل امرأة، و كان الرجل كثيرا ما يغيب عن أهله، فشبت اليتيمة و كانت جميلة، فتخوفت المرأة أن يتزوجها زوجها إذا رجع إلى منزله، فدعت بنسوة من جيرانها فامسكنها ثم افتضتها بإصبعها، فلما قدم زوجها سأل امرأته عن اليتيمة، فرمتها بالفاحشة و أقامت البينة من جيرانها على ذلك. قال: فرفع ذلك إلى عمر بن الخطاب فلم يدر كيف يقضي في ذلك، فقال للرجل: إذهب بها إلى علي بن أبي طالب،فأتوا عليا (عليه السلام) و قصوا عليه القصة،فقال (عليه السلام) لامرأة الرجل:«ألك بينة؟». قالت:نعم،هؤلاء جيراني يشهدن عليها بما أقول،فأخرج علي (عليه السلام) السيف من غمده و طرحه بين يديه،ثم أمر بكل واحدة من الشهود،فأدخلت بيتا،ثم دعا بامرأة الرجل فأدارها بكل وجه فأبت أن تزول عن قولها،فردها إلى البيت الذي كانت فيه،ثم دعا بإحدى الشهود و جثا على بتيه،و قال لها: أتعرفينني ،أنا علي بن أبي طالب، و هذا سيفي، و قد قالت امرأة الرجل ما قالت، و رجعت إلى الحق و أعطيتها الأمان فاصدقيني، و إلا ملأت سيفي منك» فالتفتت المرأة إلى علي (عليه السلام) فقالت: يا أمير المؤمنين، الأمان على الصدق.فقال لها علي (عليه اسلام) :« فاصدقي ». فقالت: لا و الله ما زنت اليتيمة، و لكن امرأة الرجل لما رأت حسنها و جمالها و هيئتها خافت فساد زوجها، فسقتها المسكر، و دعتنا فمسكناها فافتضتها بإصبعها. فقال علي (عليه السلام) :«الله أكبر،الله أكبر أنا أول من فرق بين الشهود إلا دانيال » .ثم حد المرأة حد القاذف و ألزمها و من ساعدها على افتضاض اليتيمة المهر لها أربع مائة درهم، و فرق بين المرأة و زوجها و زوجه اليتيمة،و ساق عنه المهر إليها من ماله.
فيمن اعترفت بالزنا
أتي بامرأة حامل،سألها عمر عن ذلك فاعترفت بالفجور،فأمر عمر أن ترجم، فلقيها علي بن أبي طالب،فقال:«ما بال هذه المرأة؟». فقالوا:أمر بها عمر أن ترجم.فردها علي (عليه السلام) فقال له:«أمرت بها أن ترجم» ؟فقال نعم،اعترفت عندي بالفجور. فقال:«هذا سلطانك عليها،فما سلطانك على ما في بطنها؟»ثم قال له علي:«فلعلك انتهرتها أو أخفتها؟». فقال عمر:قد كان ذلك. قال علي (عليه السلام) «أ و ما سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) يقول:لا حد على معترف بعد بلاء،إنه من قيدت أو حبست أو تهددت فلا إقرار لها» فخلى عمر سبيلها ثم قال:عجزت النساء أن يلدن مثل علي بن أبي طالب،لو لا علي لهلك عمر السلام عليكم
جواب أمير المؤمنين عليه السلام
أرسل قيصر ملك الروم سفيراً الى أبي بكر في عهد خلافته ليجيبه على بعض الأسئلة . فجاء السفير ألى أبي بكر وطرح عليه هذا السؤال : ما رأيك برجل :
1_ لا يرجو الجنة ولا يخاف النار
2_ لا يخاف ظلم الله
3_ لا يركع ولا يسجد
4_ يأكل الميتة والدم
5_ يحبّ الفتنة
6_ يشهد على ما لم يرى
7_ يكره الحق ولا يقبله
فقال عمر : أن هذه الأمور تزيد هذا الرجل كفراً ، وسمع أمير المؤمنين علي (ع) بهذا السؤال , فقال : أن هذا الرجل هو من أولياء الله :
1_ أنه لا يرجو الجنة ولا يخاف النار بل يرجو الله ويخافه
2_ أنه لا يخاف ظلم الله لأن الله ليس ظالماً بل يخاف عدله
3_ أنه لا يركع ولا يسجد في صلاة الميت
4_ أنه يأكل الجراد والسمك ( لأنهما لا تحتاج ألى ذبح ) ويأكل الكبد ( وأصلها من الدم
5_ أنه يحب المال والبنين وهما فتنة كما جاء في القرآن الكريم : أنما أموالكم وأولادكم فتنة 6_ أنه لم ير الجنة ولا النار ولكنه يشهد على وجودهما
7_ أنه يكره الموت وهو حق (( بحار الأنوار ج40ص223 ))
قال أمير المؤمنين وسيد العرب علي بن أبي طالب عليه السلام : ينـبّـيء عن عقل كلّ امرءً لسانه ويدلّ على فضله بيانه ) اللهم صلِ على محمد وآل محمد
لماذا اخترت مذهب آل طه وحاربت الأقارب في ولاها
وعفت ديار أبائي واهلي وعيشا كان ممتلئا رفاها؟
لأني قد رأيت الحق نصاً ورب البيت لم يألف سواها
فمذهبي التشيع وهو فخر لمن رام الحقيقة وامتطاها
وهل ينجو بيوم الحشر فرد مشى في غير مذهب آل طه
من احتالت على من رفض أن يزنيها
أتي عمر بن الخطاب بامرأة قد تعلقت بشاب من الأنصار و كانت تهواه، فلما لم يساعدها احتالت عليه، فأخذت بيضة فألقت صفرتها وصبت البياض على ثوبها و بين فخذيها،ثم جاءت إلى عمر صارخة،فقالت:هذا الرجل غلبني على نفسي و فضحني في أهلي،و هذا أثر فعاله. فسأل عمر النساء فقلن له:إن ببدنها و ثوبها أثر المني،فهم بعقوبة الشاب،فجعل يستغيث و يقول:يا أمير المؤمنين تثبت في أمري،فو الله ما أتيت فاحشة،و ما هممت بها،فلقد راودتني عن نفسي فاعتصمت. فقال عمر:يا أبا الحسن ما ترى في أمرهما؟فنظر علي إلى ما على الثوب،ثم دعا بماء حار شديد الغليان،فصب على الثوب فجمد ذلك البياض،ثم أخذه و اشتمه و ذاقه،فعرف طعم البيض و زجر المرأة فاعترفت ها؟»ثم قال له علي:«فلعلك انتهرتها أو أخفتها؟».فقال عمر:قد كان ذلك. قال علي (عليه السلام) «أ و ما سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) يقول:لا حد على معترف بعد بلاء،إنه من قيدت أو حبست أو تهددت فلا إقرار لها»فخلى عمر سبيلها ثم قال:عجزت النساء أن يلدن مثل علي بن أبي طالب،لو لا علي لهلك عمر.
في من تـنازعتا أن لها الابن
دفع إلى عمر منازعة جاريتين تنازعتا في ابن و بنت،فقال:أين أبو الحسن مفرج الكرب؟فدعي له به،فقص عليه القصة،فدعا بقارورتين فوزنهما،ثم أمر كل واحدة فحلبت في قارورة و وزن القارورتين فرجحت إحداهما على الأخرى،فقال:«الابن للتي لبنها أرجح،و البنت للتي لبنها أخف». فقال عمر:من أين قلت ذلك،يا أبا الحسن؟. فقال (عليه السلام) :«لأن الله جعل للذكر مثل حظ الأنثيين».
في من هو اسود وزوجته سوداء وانجبا طفل احمر
أتي عمر بن الخطاب برجل أسود و معه امرأة سوداء، فقال: يا أمير المؤمنين، إني أغرس غرسا أسود و هذه سوداء على ما ترى،فقد أتتني بولد أحمر. فقالت المرأة:و الله ـيا أمير المؤمنين ما خنته، و إنه لولده.فبقي عمر لا يدري ما يقول :فسأل عن ذلك علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال للأسود:«إن سألتك عن شيء أتصدقني؟»قال :أجل، و الله.قال:«هل واقعت امرأتك و هي حائض؟» قال:قد كان ذلك.قال علي (عليه السلام) :«الله أكبر،إن النطفة إذا خلطت بالدم فخلق الله عز و جل منها خلقا كان أحمر،فلا تنكر ولدك فأنت جنيت على نفسك»
فيمن قالا لمؤتمنة: لا تدفعي الامانة لواحد منا
إن رجلين أتيا امرأة من قريش فاستودعاها مائة دينار، و قالا:لا تدفعيها إلى أحد منا دون صاحبه حتى نجتمع، فلبثا حولا،ثم جاء أحدهما إليها، و قال:إن صاحبي قد مات فادفعي إلي الدنانير،فأبت،فثقل عليها بأهلها،فلم يزالوا بها حتى دفعتها إليه، ثم لبثت حولا آخر فجاء الآخر فقال:ادفعي إلي الدنانير. فقالت:إن صاحبك جاءني، و زعم أنك قدمت فدفعتها إليه. فاختصما إلى عمر فأراد أن يقضي عليها،و قال لها: ما أراك إلا ضامنة، فقالت: أنشدك الله،أن تقضي بيننا و ارفعنا إلى علي بن أبي طالب، فرفعها إلى علي و عرف أنهما قد مكرا بها، فقال:«أليس قلتما لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه؟».قال:بلى.
قال:«فإن مالك عندنا، اذهب فجىء بصاحبك حتى ندفعها إليكما» فبلغ ذلك عمر، فقال: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب
في من انتفت من ابنها
إن غلاما و امرأة أتيا عمر،فقال الغلام: هذه و الله امي حملتني في بطنها تسعا،و أرضعتني حولين كاملين،فانتفت مني و طردتني،و زعمت أنها لا تعرفني،فأتوا بها مع أربعة إخوة لها و أربعين قسامة يشهدون لها أن هذا الغلام مدع ظلوم يريد أن يفضحها في عشيرتها و أنها بخاتم ربها لم يتزوج بها أحد، فأمر عمر بإقامة الحد عليه، فرأى عليا (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين،احكم بيني و بين امي، فجلس (عليه السلام) موضع النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) فقال:«لك ولي؟».قالت: نعم، هؤلاء الأربعة إخوتي، فقال:«حكمي عليكم جائز و على أختكم؟» قالوا:نعم.
قال:«اشهد الله و اشهد من حضر أني زوجت هذه الامرأة من هذا الغلام بأربعمائة درهم و النقد من مالي،يا قنبر علي بالدراهم». فأتاه بها، فقال: خذها فصبها في حجر امرأتك و خذ بيدها إلى المنزل، فصاحت المرأة الأمان يابن عم رسول الله، هذا و الله ولدي، زوجني إخوتي هجي فولدت منه هذا، فلما بلغ و ترعرع أنفوا و أمروني أن انتفي منه و خفت منهم، فأخذت بيد الغلام فانطلقت به فنادى عمر: لو لا علي لهلك عمر
حكمه في من تنازعتا على طفل واحد
امرأتين تنازعتا على عهد عمر في طفل ادعته كل واحدة منهما ولدا لها بغير بينة،فغم عليه و فزع فيه إلى امير المؤمنين (عليه السلام) فاستدعى المرأتين و وعظهما و خوفهما،فأقامتا على التنازع،فقال (عليه السلام) :«ائتوني بمنشار».
فقالتا:ما تصنع به؟
قال:«أقده بنصفين،لكل واحدة منكما نصفه»فسكتت إحداهما،و قالت الأخرى:الله الله يا أبا الحسنـان كان لابد من ذلك فقد سمحت له بها.
فقال «الله أكبر هذا ابنك دونها،و لو كان ابنها لرقت عليه و أشفقت» فاعترفت الاخرى بأن الولد ليس ولدها.
في من قُتِلَ أبوه واخذوا ماله
لقد قضى امير المؤمنين(ع) بقضية ما سمعت بأعجب منها ولا مثلها قبل ولا بعد. قيل: وما ذاك؟ قال: دخلت المسجد ومعي امير المؤمنين(ع)، فاستقبله شاب حدث يبكي، وحوله قوم يسكنونه، فلما رأى الشاب أمير المؤمنين(ع) قال: يا أمير المؤمنين، إن شريحا قضى علي بقضية، وما ادري ما ه فقال أمير المؤمنين(ع): وما ذاك؟
قال الشاب: إن هؤلاء النفر خرجوا مع أبى في السفر، فرجعوا ولم يرجع أبي، فسألتهم عنه، فقالوا: مات، فسألتهم عن ماله، فقالوا: ما ترك مالا، فقدمتهم إلى شريح، فاستحلفهم، وقد علمت يا أمير المؤمنين أن أبي خرج ومعه مال كثير.
فقال لهم: ارجعوا، فرجعوا وعلي يقول: أوردها سعد وسعد مشتمل يا سعد ما تروى بها ذاك الا بل يعني قضاء شريح فيهم. فقال: واللّه لأحكمن فيهم بحكم ما حكمه أحد قبلي إلا داود النبي(ع)، يا قنبر، ادع لي شرطة الخميس، فوكل بكل رجل رجلين من الشرطة، ثم دعاهم ونظر في وجوههم، ثم قال لهم: تقولون ماذا كأني لا اعلم ما صنعتم بابي هذا الفتى إني إذا لجاهل، ثم أمر بهم ففرق بينهم، و أقيم كل واحد منهم الى اسطوانة من أساطين المسجد، ثم دعا كاتبه عبيد اللّه بن أبي رافع، فقال: اكتب، ثم قال للناس: إذا كبرت فكبروا ، ثم دعا بأحدهم،
فقال: في اي يوم خرجتم من منازلكم وأبو هذا الفتى معكم؟ فقال: في يوم كذا وكذا. فقال: ففي اي سنة؟
قال: في سنة كذا وكذا.
قال: ففي اي شهر؟
قال: في شهر كذا وكذا.
قال: في منزل من مات أبو هذا الفتى؟
قال: في منزل فلان بن فلان
قال: وما كان مرضه؟
قال: كذا وكذا.
قال: كم مرض؟
قال: كذا وكذا.
قال: فمن كان ممرضه؟
قال: فلان.
قال: فاي يوم مات؟ ومن غسله؟ ومن كفنه؟ وفيما كفنتموه؟ ومن صلى عليه؟ ومن ادخله القبر؟ قال: فلان
فلما سأله عن جميع ما يريد كبر وكبر الناس كلهم أجمعون، فارتاب اولئك الباقون ولم يشكوا إلا، أن صاحبهم قد اقر عليهم وعلى نفسه، و أمر أمير المؤمنين (ع) بالرجل إلى الحبس، ثم دعا بي آخر،
فقال له: زعمت أني لا اعلم ما صنعتم بابي هذا الفتى إني إذا لجاهل.
فقال: يا أمير المؤمنين، ما أنا إلا كواحد منهم، ولقد كنت كارها لقتله فلما اقر جعل يدعو بواحد واحد، وكان يقر بالقتل والمال، ثم دعا بالذي أمر به إلى السجن فاقر أيضاً معهم، فالزمهم المال والدم.
حكم الامام علي عليه السلام
الى دوحة العلم التي أينعت ففاضت ثمّ فاضت، الى الحكيم الذي نزف لسانه علماً غادقا ً، الى من كانت العبر والمواعظ تنير حبّات نضار، متلألئة في فمه الشريف، الى الذي ملأ الدُنيا بعلمه، وحضن الألباب، ألباب أصحابه، ونقلها الى ساحة الملك الرفيعه، عنيتُ المعرفة ...
الى من أثرى العربية، بفصيح كلامه...
الى سيد البلغاء وأمير الحكماء...
الى أمير المؤمنين ...
اليه ...
أرفع هذا القليل ممّا جمعناه من لآلىء حكمه وروائع عبره.
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم الأمام علي عليه السلام في الصّفات الحميدة
قال أمير المؤمنين عليه السلام :
- القناعة مال لا ينفد .
- العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى.
- أحسنوا في عقب غيركم تحفظوا في عقبكم .
- الكرم أعطف من الرحم.
- كفى بالقناعة ملكا ً وبحسن الخلق نعيما ً.
- من كسا الحياء ثوبه لم ير النّاس عيبه .
- لا يكمل الشرف الاّ بالسخاء والتواضع .
- من شيم الأبرار حمل النفوس على الايثار .
- كمال الفضائل شرف الأخلاق .
- لا يستغني العاقل عن المشاورة .
- من حسُن عمله بلغ من الله آماله .
- كُن حلو الصّبر عند مرّ الأمر .
- من غضّ طرفه أراح قلبه .
- لا سبيل أنجح من الايمان .
- لا مسلك أسلم من الأستقامه .
- من شرف الهمة بذل الأحسان .
- من علامات الكرام تعجيل المثوبة .
- من السعادة التوفيق لصالح الأعمال .
- مفتاح الخير التبرّي من الشّر .
- كُن لهواك غالبا ً وللنّجاة طالبا ً .
- من حسنت نيته أمدّه التوفيق .
- كن جوادا ً بالحق بخيلا ً بالباطل .
- من جاهد على اقامة الحق وفّق .
- من بذل ماله استرقّ الرقاب .
- من كثُر أحسانه أحبّه أخوانه .
- من انفرد عن النّاس أنس بالله سبحانه .
- من اقتنع بالكفاف أداه الى العفاف .
- من تحلّى بالأنصاف بلغ مراتب الأشراف .
- مجاهدة النّفس أفضل جهاد .
- لا زهد كالكفّ عن الحرام .
- لا عبادة كأداء الفرائض .
- ما ندم من استخار .
- من لم يُخف أحدا ً لم يَخف أبدا ً.
- من كفّارات الذنوب العظام اغاثة الملهوف .
- من صدقت لهجته صحّت حجّته .
- من سالم النّاس ربح السلا مة .
- من عزّ النّفس لزوم القناعة .
- من شاور الرجال شاركها في عقولها .
- من خاف العقاب انصرف عن السّيئات .
- من كرم عليه عرضه هان عليه المال .
- كم من وضيع رفعه حسن خلقه .
- من كثُر أحسانه كثُر خدمه وأعوانه .
- من استعمل الرّفق استدرّ الرّزق .
- في رضا الله غاية المطلوب .
- في الطّاعة كنوز الأرباح .
- من وقف عند قدره أكرمه الناس .
- مع الشكر تدوم النعمة .
- ما أحسن الجود مع الاعسار.
- ليكن سجيّتك السخاء والأحسان .
- ما أحسن العفو مع الأقتدار .
- من نصح نفسه كان جديرا ً بنصح غيره .
- من أطاع اٍمامه فقد أطاع ربّه .
- في مجاهدة النّفس كمال الصّلاح .
- مع الأخلاص ترفع الأعمال .
- ما استُرقّت الأعناق بمثل الاٍحسان .
- من انتصر بالله عزّ نصره .
- في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق .
- من راقب العواقب سلم من النّوائب .
- كُن سمحا ً ولا تكن مبذّرا ً .
- ما حُصّنت النعم بمثل الشكر .
- صلة الرحم عمارةُ النّعم ودفاعةُ النقم .
- عليك بالعفّة فاٍنها نعم القرين .
- صحّة الودّ من كرم العهد .
- غضّ الطّرف من أشرف الورع .
- صلة الأرحام من أفضل شيم الكرام .
- عادة الكرام حسن الصّنيعة .
- ظفر بجنّة المأوى من غلب الهوى .
- ِصدْقُ الرََّجل على قدر مروءته .
- غطاء العيوب السخاء والعفاف .
- صواب الفعل يزيَّن الرّجل .
- صدر العاقل صندوق سرَّه .
- من يِطع الله يفز .
- عليك بذكر الله فإنّه نور القلب .
- صلة الرحم تدرُّ النعم وتدفع النّقم .
- صلة الرحم منماة للعدد مثراة للنّعم .
- صلة الرّحم تنمي العدد وتوجب السُّؤدد .
- عليك بالرّضا في الشّدّة والرّخاء .
- صدقة العلانية تدفع ميتة السوء .
- من تواضع رُفِع .
- عليك بالوفاء فإنّه أقوى جُنّة .
- صلاح العمل بصلاح النّية .
- من أخلص بلغ الآمال .
- غاية التّسليم الفوز بدار النّعيم .
- صلاح البدن الحمية .
- ظفر بالخير من طلبه .
- صنائع الاحسان من فضل الإنسان .
- عنوان النبل الأحسان إلى النّاس.
- في صلة الرّحم حراسة النّعم.
- عزيمة الخير تطفي نار الشّر.
- عاشر أهل الفضل تسعد وتنيل.
- عنوان العقل مداراة النّاس.
- غاية المجاهده أن يجاهد المرء نفسه.
- من صبر نال المنى.
- في شكر النعم دوامها.
- من نصحك فقد أنجد ك.
- من ذكر الله ذكره.
- كاتم السّر وفيّ أفلح.
- طوبى لمن راقب ربّه وخاف ذنبه.
- من حاسب نفسه وقّرّ.
- شاور ذوي العقول تأمن الزّلل والندم.
- من صان نفسه وُقّر.
- عليك بالشّكر في السرّاء والضّرّاء.
- من عصى نفسه وصلها.
- صلاح النّفس مجاهدة الهوى.
- من صبر هانت مصيبته.
- شرف الرّجل نزاهته, وجماله مروّته.
- طوبى لمن حافظ على طاعة ربّه.
- صلاح الدّين بحسن اليقين.
- من توكّل على الله كفاه.
- عليك بالسّكينه فإنّها أفضل زينه.
- شرف المؤمن إيمانه، وعزه بطاعته.
- من بذل جاهه استُحمد.
- سادة أهل الجنّة الأتقياء المتّقون.
- من صبر خفّت محنته.
- عليك بالصّدق، تنج من دناءة الشُح.
- سالم النّاس تسلم دنياك.
- من عمل بالسداد ملك.
- طوبى لمن أشعر التّقوى قلبه.
- من عرف نفسه فقد عرف ربّه.
- سُلّمُ الشّرف التّواضع والسخاء.
- من أحسن إلى جيرانه كثُر خدمه.
- على الصّدق والأمانة مبنى الإيمان.
- الصدقة دواء مُنجح.
- سبب صلاح الدين الورع.
- من تحّلى بالحلم سكُن طيشه.
- طوبى لمن حافظ على طاعة ربّه.
- من رضي بالقضاء طاب عيشه.
- شيئان لا يوزن ثوابهما العفو والعدل.
- عليك بالحلم فإنّه خلق مرضي.
- من فوّض أمره إلى الله سدّده.
- سالم النّاس تسلم، واعمل للآخرة تغنم.
- من اهتدى بهدى الله أرشده.
- سبب صلاح الايمان التقوى.
- طوبى لمن شغل بالذّكر لسانه.
- من سأل الله أعطاه.
- عليك بإدمان العمل في النشاط والكسل.
- سلامة العيش في المداراة.
- من حفظ عهده كان وفيّاً.
- شيئان هما ملاك الدين: الصدق واليقين.
- من ملك غضبه كان حليماً.
- طوبى لمن بادر أجله وأخلص عمله.
- من ملك عقله كان حكيماً.
- سبب صلاح النفس الورع.
- من سأل في صغره أجاب في كبره.
- عليك بالأمانة فإنّها أفضل ديانة.
- من انفرد عن النّاس صان دينه.
- من كرم خلقه إتّسع رزقه.
- طوبى لمن خاف الله فأمن.
- سنّة الكرام الوفاء بالعهود.
- من حسُنت سريرته حسُنت علانيته.
- شكر المؤمن يظهر في عمله.
- سلاح المؤمن الأستغفار.
- من تعزّز بالله لم يذلّه سلطان.
- على قدر المروّة تكون السّخاوة.
- صلاح العبادة التّوكٌّل.
- من اعتصم بالله لم يضرّه سلطان.
- سلاح الموقن الدعاء.
- من طلب السّلامة لزم الأستقامة.
- على قدر الحياء تكون العفّة .
- صلاح الدين بحسن اليقين.
- من كان صدوقاً لم يعدم الكرامة.
- عادة الكرام الجود.
- طوبى لمن ذكر المعاد فأحسن.
- من عمل للمعاد ظفر بالسّداد.
- سعادة المرء القناعة والرضا.
- من قنع بقسم الله استغنى.
- من وثق بالله توكّل عليه.
- من صحّت ديانته قويت أمانته.
- لقاح الإيمان تلاوة القرآن.
- طوبى لنفس أدّت لربّها فرضها.
- من أيقن بالجزاء أحسن.
- لم يعدم النّصر من انتصر بالصّبر.
- طلب الأدب جمال الحسب.
- زكاة الجمال العفاف.
- لن يفوز بالجنّة إلاّ السّاعي لها.
- صلاح المعاد بحسن العمل.
- لن يلقى جزاء الخير إلاّ فاعله.
- شكر المنعم عصمة من النّقم.
- على قدر الحميّة تكون الغيرة.
- شكر الإله يدّرُ النّعم.
- على قدر شرف النفس تكون المروّة.
- طول الإصطبار من شيم الأبرار.
- صلاح العقل الأدب.
- سامع ذكر الله ذاكر.
- زكاة الشجاعة الجهاد في سبيل الله.
- زين الايمان الورع.
- ردع الهوى من شيمة العقلاء.
- رأس الإيمان الصّدق.
- زين الحكمة الزهد في الدنيا.
- رأس الاسلام الأمانة.
- رضى الله سبحانه مقرون بطاعته.
- رضى الله سبحانه أقرب غاية تُدرك.
- رأس الحكمة لزوم الحق.
- رأس الايمان الصبر.
- رحمة الضعفاء تستنزل الرّحمة.
- رأس الورع غضٌّ الطرف.
- رأس التقوى ترك الشهوة.
- ذاكر الله سبحانه مجالسه.
- ذكر الله طارد الأدواء والبؤس.
- دليل دين الرجل ورعه.
- دليل غيرة الرجل عفّته
الف حكمه للامام علي عليه السلام 1 ـ الدِّينُ أفْضَلُ مَطلُوبٍ 2 ـ المَواعِظُ حَياةُ الْقُلُوبِ . 3 ـ الهَـوى عَـدُوُّ مَتْبُوعٌ . 4 ـ الدُّعاءُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ. 5 ـ السَّعادَةُ فِي التَّعَبُّدِ 6 ـ الكَمالُ فِي الدُّنْيا مَفْقُودٌ . 7 ـ الجُودُ عزّ مَوْجُودٍ . 8 ـ الجاهِلُ لا يَرْتَدِعُ . 9 ـ الكَرِيمُ يَتَغافَلُ وَيَنْخَدِعُ . 10 ـ العِزُّ مَعَ الْيأْسِ . 11 ـ الذُّلُ في مَسْألَةِ النّاسِ . 12 ـ الحِسابُ قَبْلَ الْعِقابِ . 13 ـ الثَّوابُ قَبْلَ الْحِسابِ. 14 ـ الطَّمَعُ رِقٌّ . 15 ـ اليَأْسُ عِتْقٌ . 16 ـ العَدْلُ حَياةُ الأَحْكامِ . 17 ـ الصِّدْقُ رُوحُ الكَلامِ . 18 ـ الدُّنْيا سُوقُ الْخُسْرانِ . 19 ـ الجنَّةُ دارُ الْأَمانِ . 20 ـ الصَّبْرُ مَطِيَّةٌ لا تَكْبُو . 21 ـ الظُّلْمُ وَخِيمُ الْعاقِبةِ . 22 ـ الأمانـيُّ حُلُـومٌ كاذِبَـةٌ 23 ـ الْعاقِلُ يَعْتَمِدُ عَلى عَمَلِهِ. 24 ـ الْجاهِلُ يَعْتَمِدُ عَلى أَمَلِهِ. 25 ـ آلَةُ الرِّئاسَةِ سَعَةُ الصَّدْرِ 26 ـ الْعِبادَةُ انْتِظارُ الفَرَجِ بِالصَّبْرِ . 27 ـ الْبُخْلُ بِالْمَوْجُودِ سُوءُ الظّنّ بِالْمَعْبُودِ. 28 ـ الْعاقِلُ مَنْ بَذَلَ نَداهُ. 29 ـ الْحازِمُ مَنْ كَفَّ أذاهُ. 30 ـ الْمُرُوَّةُ تَحُثُّ عَلَى الْمَكارِمِ . 31 ـ الدِّينُ يَصُدُّ عَنِ الْمَحارِمِ . 32 ـ النَّصيحَةُ مِنْ أخْلاقِ الْكِرامِ . 33 ـ الْخَدِيعَةُ مِنْ أخْلاقِ اللِّئامِ . 34 ـ الْقُدْرَةُ تُظْهِرُ مَحْمُودَ الْخِصالِ . 35 ـ الْمالُ يُبْدي جَواهِرَ الرِّجالِ 36 ـ الظُّلْمُ يَطْرُدُ النِّعَمَ . 37 ـ الْبَغْيُ يَجْلِبُ النِّقَمَ. 38 ـ الكِذْبُ يُزْري بِالْإِنسانِ. 39 ـ النِّفاقُ يُفْسِدُ الإِيمانَ. 40 ـ الْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسانِهِ . 41 ـ الكَرِيمُ مَنْ بَدَءَ بِإِحْسانِهِ. 42 ـ السَّخاءُ سَجِيَّةٌ . 43 ـ الشَّرَفُ مَزِيَّةٌ . 44 ـ الجُودُ رِئاسَةٌ . 45 ـ المُلْكُ سِياسَةٌ . 46 ـ الْأَمانَةُ إِيمانٌ . 47 ـ البَشاشَةُ إحْسان . 48 ـ الدِّينُ يُجِلُّ . 49 ـ الدُّنْيا تُذِلُّ . 50 ـ المُنْصِفُ كَرِيم . 51 ـ الظّالِمُ لَئيمٌ . 52 ـ العُسْرُ لُؤْمٌ . 53 ـ اللِّجاجُ شُؤْمٌ . 54 ـ الصِّدْقُ نَجاحٌ . 55 ـ الكِذْبُ فَضّاحٌ 56 ـ الْبَخيلُ مَذْمُومٌ . 57 ـ الْحَسُودُ مَغْمُومٌ . 58 ـ البُخْلُ فَقْرٌ . 59 ـ الْخِيانَةُ غَدْرٌ . 60 ـ الظُّلْـمُ يَجْلِبُ النِّقمَة. 61 ـ وَ الْبَغْيُ يَسْلِبُ النِّعْمَةَ 62 ـ الدُّنْيا ظِلٌّ زائِلٌ . 63 ـ المَوْتُ رَقيبٌ غافِلٍ . 64 ـ الدُّنيا مِعْبَرَةُ الآخِرَةِ . 65 ـ الطَّمعُ مَذَلَّةٌ حاضِرَةٌ . 66 ـ العَفْوُ تاجُ الْمَكارِمِ . 67 ـ الْمَعْرُوفُ أفْضَلُ الْمَغانِمِ. 68 ـ التَّكَبُّرُ يُظْهِرُ الرَّذيلَةَ . 69 ـ التَّواضُعُ يَنْشُرُ الْفَضيلَةَ. 70 ـ الصَّفْحُ أحْسَنُ الشِّيَمِ . 71 ـ المَوَدَّةُ أقْرَبُ الرَّحِمِ 72 ـ العَقْلُ يَنْبُوعُ الْخَيرِ. 73 ـ الجَهْلُ مَعْدِنُ الشَّرِّ. 74 ـ الْأَعْمالُ ثِمارُ النِّيّاتِ . 75 ـ الْعِقابُ ثِمارُ السَّيّئاتِ . 76 ـ الْبَغْيُ يُزيلُ النِّعَمَ . 77 ـ الْجَهْلُ يُزِلُّ الْقَدَمَ . 78 ـ اللَّئيمُ لا مُرُوَّةَ لَهُ . 79 ـ الْفاسِقُ لا غَيْبَةَ لَهُ . 80 ـ الْكِبْـرُ مَصيدَةُ إِبْليسَ الْعُظْمى. 81 ـ الحَسَدُ مَعْصِيَةُ إِبْليسَ الكُبْرى . 82 ـ الإِشْتِغالُ بِالْفائِتِ يُضيعُ الْوَقْتَ. 83 ـ الرَّغْبَةُ فِي الدُّنْيا تُوجِبُ المَقْتَ . 84 ـ الدَّهْرُ مُوَكّلٌ بِتَشتُّتِ الْاُلّافِ . 85 ـ الْأمُورُ الْمُنْتَظِمَةُ يُفْسِدُهَا الْخِلافُ . 86 ـ الْإِخلاصَ غايَةُ الدِّينِ . 87 ـ الرِّضا ثَمَرَةُ الْيَقينِ. 88 ـ الحَقُّ أوْضَحُ سَبيلٍ. 89 ـ الصِّدْقُ أنْجَحُ دَليلٍ. 90 ـ البِرُّ غَنيمةُ الْحازِمِ. 91 ـ الْإِيثارُ أعْلى اَلْمَكارِمِ. 92 ـ الكُتُبُ بَساتينُ الْعُلَماءِ. 93 ـ الوَرَعُ جُنَّةٌ مِنَ السَّيِّئاتِ. 94 ـ التَّقْوى رَأسُ الْحَسَناتِ. 95 ـ الْأَطْرافُ مَجْلِسُ الْأشْرافِ. 96 ـ الْـوَرَعُ ثَمَرَةُ الْعَفافِ. 97 ـ الحَياءُ خُلْقٌ مَرْضِيٌّ. 98 ـ الصِّدْقُ خَيرُ مَبْنِيٍّ. 99 ـ العَقْلُ أنَّكَ تَقْتَصِدُ فَلاتُسْرِفُ و تَعِدُ فَلا تُخْلِفُ . 100 ـ الْفِكْرُ يُوجِبُ الْإِعْتِبارَ وَيُؤْمِنُ الْعِثارَ و يُثْمِرُ الْإِسْتِظْهارَ. 101 ـ الْمُتَعَدِّي كَثيرُ الأَضْدادِوَالْأَعْداءِ . 102 ـ الْمُنْصِفُ كَثيرُ الْأَوْلِياءِ وَالْأَوِدّاءِ . 103 ـ الْعالِمُ أطْهَرُ النّاسِ أخْلاقاً و أقَلُّهُمْ فِي الْمَطامِعِ أَعْراقاً. 104 ـ السُّـؤالُ يَكْسِرُ لِسانَ الْمُتَكَلِّمِ و يَكْسِرُ قَلْبَ الشُّجاعَ 105 ـ الْكَذّابُ وَالْمَيِّتُ سَواءٌ 106 ـ الصَّبْرُ عَلى مَضَضِ الْغُصَصِ يُوجِبُ الظَّفَرَ بِالْفُرَصِ . 107 ـ الرّاضي عَنْ نَفْسِه مَسْتُورٌ عَنْهُ عَيْبُهُ وَلَوْ عَرَفَ فَضْلَ غَيرِهِ لَسائَهُ ما بِه مِنَ النَّقْصِ وَالْخُسْرانِ . 108 ـ الصَّديقُ مَنْ كانَ ناهِياًعَنِ الظُّلْمِ وَالْعُدْوانِ مُعيناً عَلى الْبِرِّ وَالْإِحْسانِ . 109 ـ التَّوْبَةُ نَدَمٌ بِالْقَلْبِ وَاْسْتِغْفارٌ بِاللِّسانِ وتَرْكٌ بِالْجَوارِحِ وإِضْمارٌ أنْ لا يَعُودَ . 110 ـ المُؤْمِنُ نَفْسُهُ أصْلَبُ مِنَ الصَّلْدِ و هُوَ أذَلُّ مِنَ الْعَبْدِ . 111 ـ الشَدُّ بِالْقِدِّ و لا مُقارَبَةُ الضِّدِّ . 112 ـ الدُّنْيا غُرُورٌ حائِلٌ و سَرابٌ زائِلٌ و سَنادٌ مائِلٌ . 113 ـ الجَهْلُ بِالْفَضائِلِ مِنْ أقْبَحِ الرَّذائِلِ . 114 ـ البُخْلُ بإِخْراجِ مَا افْتَرَضَهُ اللهُ تَعالى فِي الْأَموالِ مِنْ أقْبَحِ الْبُخْلِ . 115 ـ الْمالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ، وَالْعِلْمُ يَزْكُو عَلى الْإِنْفاقِ . 116 ـ الْكَريمُ يَرى أنّ مَكارِمَ أفْعالِه دَيْنٌ عَلَيْهِ يَقْضِيه . 117 ـ اللَّئيمُ يَرى سَوالِفَ إِحْسانِه دَيْناً لَهُ يَقْتَضيهِ . 118 ـ الْفُرْصَةُ سَريعَةُ الْفَوْتِ بَطيئَةُ الْعَوْدِ . 119 ـ البُكاءُ مِـنْ خَشْيَةِ اللهِ تَعالى يُنيرُ القَلْبَ و يَعْصِمُ عَنْ مُعاوَدَةِ الذَّنْبِ. 120 ـ الْكِبْرُ يُساوِرُ الْقُلُوبَ مُساوَرَةَ السُّمُومِ الْقاتِلَةِ . 121 ـ الْإِنْقِباضُ عَنِ الْمَحارِمِ مِنْ شِيَمِ الْعُقَلاءِ . 122 ـ الحِكْمَةُ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ فِي الْقَلْبِ و تُثْمِرُ عَلى اللِّسانِ . 123 ـ العَفافُ يَصُونُ النُّفُوسَ و يُنَزِّهُها عَنِ الدَّنايا . 124 ـ الرِّضا بِالْكَفافِ خَيْرٌ مِنَ السَّعْيِ فِي الْإِسْرافِ . 125 ـ الْحَسُودُ دائمُ السُّقْمِ وَإنْ كانَ صَحيح الجِسْمِ . 126 ـ الدُّنْيا ظِلُّ الْغَمامِ وحُلُمُ الْمَنامِ . 127 ـ الْمُؤْمِنُ مَنْ طَهُرَ قَلْبُهُ مِنَ الرِّيبَةِ . 128 ـ العاقِلُ مَنْ صانَ لِسانَهُ مِنَ الغِيْبَةِ . 129 ـ العاقِلُ إِذا عَلِمَ عَمِلَ وَإِذا عَمِلَ أخْلَصَ و إِذا أخْلَصَ اعْتَزَلَ. 130 ـ اللَّئيمُ لا يَتْبَعُ إلّا شكْلَهُ وَلا يَميلُ إلّا إِلى مِثْلِه . 131 ـ الدَّهْرُ يَومْانِ : يَوْمٌ لَكَ وَيَوْمٌ عَليْكَ ، فَإذا كانَ لَكَ فَلا تَبْطُرْ وَإِذا كانَ عَلَيْكَ فَاصْطَبِرْ . 132 ـ الحَزْمُ النَّظَرُ فِي الْعَواقِبِ و مُشاوَرَةُ ذَوِي الْعُقُولِ . 133 ـ الْعالِمُ وَ الْمُتَعَلِّمُ شَريكانِ فِي الْأَجْرِ و لا خَيْرَ فيما بَيْنَ ذلِكَ . 134 ـ العاقِلُ مَنْ وَضَعَ الْأَشْياءَ مَواضِعَها وَالْجاهِلُ ضِدُّ ذلِكَ . 135 ـ الدُّنْيا إِنْ أَنْحَلَتْ أبْخَلَتْ أوْحَلَتْ خَلَتْ 136 ـ الشَّكُّ يُفْسِدُ الْيَقينَ وَيُبْطِلُ الدِّينَ . 137 ـ الشَّهَواتُ آفاتٌ قاتِلاتٌ 138 ـ الْحِرْصُ لا يَزيدُ فِي الرِّزْقِ وَلكِنْ يُذِلُّ القَدْرَ . 139 ـ الجَزَعُ لا يَدْفَعُ الْقَدَرَوَلكِنْ يُحْبِطُ الأَجْرَ . 140 ـ الكَذّابُ مُتَّهَمٌ في قَوْلِه وَإِنْ قَوِيَتْ حُجَّتُهُ و صَدَقَتْ لَهْجَتُهُ. 141 ـ الزُّهْـدُ تَقْصيرُ الْآمالِ وَإِخْلاصُ الْأَعْمالِ . 142 ـ الْجُبْنُ وَ الْحِرْصُ وَالْبُخْلُ غَرائِزُ يجْمَعُهُمْ سُوءُ الظَّنِّ باللهِ تَعالى. 143 ـ الْعِلْمُ يُرْشِدُكَ إِلى مَاأمَرَكَ اللهُ تَعالى بِه وَ الزُّهْدُ يُسَهِّلُ لَكَ الطَّريقَ إِلَيْهِ . 144 ـ السَّعيدُ مَنْ خافَ الْعِقابَ فَآمَنَ و رَجَا الثَّوابَ فَأحْسَنَ . 145 ـ الْحِكْمَةُ ضالَّـةُ كُلِّ مُؤْمِنٍ فَخُذُوها وَ لَوْ مِنْ أفْواهِ الْمُنافِقينَ . 146 ـ الصَّمْتُ يُكْسيكَ ثَوْبَ الْوَقارِ و يَكْفيكَ مَؤُنَةَ الْإِعْتِذارِ. 147 ـ الْمُؤْمِنُ مَنْ إِذا سُئِلَ أسْعَفَ و إِذا سَأَلَ خَفَّفَ . 148 ـ الْعقْلُ أغْنَى الْغِنى وَغايَةُ الشَّرَفِ في الْآخِرَةِ وَ الدَّنيا . 149 ـ الْعَطِيَّةُ بَعْدَ الْمَنْعِ أَجْمَلُ مِنَ الْمَنْعِ بَعْدَ الْعِدَةِ 150 ـ الدّهْرُ يُخْلِقُ الْأَبْدانَ وَيُجَدِّدُ الْآمالَ و يُدْنِي الْمَنِيَّةَ وَيُباعِدُ الْاُمْنِيَّةَ . 151 ـ الدُّنْيا مُنْتَقِلَةٌ فانِيَةٌ إنْ بَقِيَتْ لَكَ لَمْ تَبْقَ لَها . 152 ـ الشَّقِيُّ مَنِ اغْتَرَّ بِحالِه وَاْنخَدَعَ بِغُرُورِ آمالِه . 153 ـ الحُمْقُ داءٌ لا يُداوى وَمَرَضٌ لا يَبْرَأ . 154 ـ الْإِيمانُ وَ الْعَمَلُ أَخَوانِ تَوْأمانِ وَ رَفيقانِ لا يَفْتَرِقانِ . 155 ـ الْإِيمانُ شَجَرَةٌ أصْلُهَا الْيَقينُ و فَرْعُهَا التُّقى و نَوْرُهَا الْحَياءُ و ثَمَرُهَا السَّخاءُ . 156 ـ الغَضَبُ نارٌ مُوقَدَةٌ مَنْ كَظَمَهُ أطْفَأَها و مَنْ أطْلَقَهُ كانَ أَوَّلَ مُحْتَرَقٍ بِها . 157 ـ الحِلْمُ عِنْدَ قُوَّةِ الْغَضَبِ يُؤْمِنُ غَضَبَ الْجَبّارِ . 158 ـ الكَريمُ يَزْدَجِرُ عَمّا يَفْتَخِرُ بِهِ اللَّئيمُ . 159 ـ الْإِفْراطُ فِي الْمَلامَةِ يُشِبُّ نيرانَ اللَّجاجَةِ . 160 ـ الْكَرَمُ بَذْلُ المَوْجُودِ وَإِنْجازٌ بِالْمَوْعُودِ . 161 ـ الْحَريصُ فَقيرٌ وَ لَوْ مَلَكَ الدُّنْيا بِحَذافيرِها . 162 ـ الإِيمانُ قَوْلٌ بِاللِّسانِ وَعَمَلٌ بِالْأَرْكانِ. 163 ـ المُؤْمِنُ مَنْ كانَ حُبّهُ لِلّهِ وَبُغْضُهُ لِلّهِ و أخْذُهُ لِلّهِ و تَرْكُهُ لِلّهِ. 164 ـ الْحَزْم تَجَرُّعُ الْغُصَّةِ حَتّى تُمَكِّنَ الْفُرْصَةَ . 165 ـ الصِّدْقُ عِمادُالْإِسْلامِ ودِعامَـةُ الْإِيمانِ. 166 ـ العاقِلُ مَنْ عَصى هَواهُ في طاعَةِ رَبِّه . 167 ـ الجاهِلُ مَنْ أطاعَ هَواهُ في مَعْصِيَةِ رَبِّه. 168 ـ السَّخاءُ يُمَحِّصُ الذُّنُوبَ ويَجْلِبُ مَحَبَّةَ الْقُلُوبِ . 169 ـ العاقِلُ مَنْ تَورَّعَ عَنِ الذُّنُوبِ وتَنَزَّهَ عَنِ العُيُوبِ . 170 ـ العاقِلُ لا يَتَكَلَّمُ إِلّا بِحاجَتِه أوْ حُجَّتِه وَ لا يَهْتَمُّ إِلّا بِصَلاحِ آخِرَتِه . 171 ـ الْأَحْمَقُ غَريبٌ في بَلْدَتِه مُهانٌ بَينَ أعِزَّتِه . 172 ـ الصَّديقُ أَفْضَلُ عُدَّةً وَأَبْقى مَوَدَّةً . 173 ـ الدُّنْيا لا تَصْفُو لِشارِبٍ وَ لا تَفي لِصاحِبٍ . 174 ـ الصَّبْرُ عَلى النَّوائِبِ يُنِيْلُ شَرَفَ الْمَراتِبِ . 175 ـ اللَّحْظُ رائِدُ الْفِتَنِ. 176 ـ الهَوى رَأْسُ الْمِحَنِ. 177 ـ الصِّحَّةُ أفْضَلُ النِّعَمِ. 178 ـ الحَياءُ تَمامُ الْكَرَمِ. 179 ـ الإِسْتِشارَةُ عَيْنُ الْهِدايَةِ. 180 ـ الصِّـدْقُ أفْضَلُ الـرِّوايَةِ[26]. 181 ـ التَّعَزُّزُ بِالتَّكَبُّرِ ذُلٌّ. 182 ـ التَّكَبُّرُ بِالدُّنْيا قُلٌّ. 183 ـ العُلُومُ نُزْهَةُ الأُدَباءِ. 184 ـ الحِكَـمُ رِياضُ النُّـبَلاءِ. 185 ـ الكَرَمُ أفْضَلُ الشِّيَمِ. 186 ـ الْإِيثارُ أشْـرَفُ الْكَـرَمِ. 187 ـ العَجَـلَةُ تَمْنَعُ الْإِصـابَةَ. 188 ـ الْمَعْصِيَةُ تَمْنَعُ الْإِجابَـةَ. 189 ـ المَعْرُوفُ ذَخيرَةُ الْأَبَـدِ. 190 ـ الحَسَدُ يُذيـبُ الْجَسَـدَ. 191 ـ الْحَـزْمُ حِفْـظُ التَّجْرِبَـةِ. 192 ـ التَّوْفيقُ أفْضَـلُ مَنْقَبَـةٍ. 193 ـ الْقَناعَةُ أهْنَأُ عَيْشٍ . 194 ـ الْغَضَبُ يُثيرُ الطَيْشَ . 195 ـ الْفِكْرُ جَلاءُ الْعُقُولِ . 196 ـ الْحُمْـقُ يُوجِبُ الْفُضُـولَ. 197 ـ الْإِيثارُ شيمَـةُ الْأَبْـرارِ. 198 ـ الْإِحْتِكارُ شيمَةُ الْفُجّارِ. 199 ـ الزُّهْدُ مَتْجَرٌ رابِحٌ . 200 ـ الْبِرُّ عَمَلٌ صالِحٌ . 201 ـ الْيَقينُ رَأْسُ الدِّينِ . 202 ـ الْإِخْـلاصُ ثَمَرَةُ الْيَقـين. 203 ـ الْعِلْمُ قائِدُ الْحِلْمِ . 204 ـ الْحِلْمُ ثَمَرَةُ الْعِلْمِ . 205 ـ الْعِلْمُ عُنْوانُ الْعَقْلِ . 206 ـ الْمَعْرِفَةُ بُرْهانُ الْعَقْلِ 207 ـ الْعَقْلُ حُسامٌ قاطِعٌ . 208 ـ الْحَقُّ حُسامٌ صارِعٌ . 209 ـ الصِّدْقُ حَقٌّ صادِعٌ . 210 ـ الْعَقْلُ يُوجِبُ الْحَذَرَ . 211 ـ الْجَهْلُ يُـوجِبُ الْغَـرَرَ. 212 ـ الشَّرَهُ يُثيرُ الغَضَبَ. 213 ـ اللَّجاجُ عُنْوانُ الْعَطَـبِ. 214 ـ الْإِحْسانُ يَسْتَعْبِدُ الْإِنْسانَ . 215 ـ الْمَنُّ يُفْسِدُ الْإِحْسانَ . 216 ـ السَّخاءُ خُلْقُ الْأَنبِياءِ . 217 ـ الدُّعاءُ سِلاحُ الْأَوْلِـياءِ. 218 ـ الْحِلْمُ رَأسُ الرِّئاسَةِ . 219 ـ الْإِحْتِمالُ زَيْنُ السِّياسَةِ. 220 ـ الصَّبْرُ كَفْيلُ الظَّفر . 221 ـ الصَّبْرُ عُنْوانُ النَّصْرِ . 222 ـ الصّبْرُ أدْفَعُ لِلْبَلاءِ . 223 ـ الصّبْرُ يَرغَمُ الْأَعْداءَ. 224 ـ الْإِحْتِمالُ يُزَيُّنُ الْـرِفاقِ. 225 ـ التَّقْوى تَزْيينُ الْأَخلاقِ. 226 ـ الْكَيِّسُ مَنْ قَصُرَ آمالُـهُ. 227 ـ الشَّريفُ مَنْ شَرُفَتْ خِلالُهُ . 228 ـ الْحِلْمُ حِجابٌ مِنَ الْافاتِ . 229 ـ الظُّلْمُ يَسْلِبُ النِّعمَ 230 ـ الْمُلُوكُ حُماةُ الدِّينِ . 231 ـ التَّوَكُّلُ مِنْ قُـوَّةِ الْيَقين. 232 ـ الْاخِرَةُ فَوْزُ السُّعَداءِ . 233 ـ الدُّنْيا فِتْنَةُ الْأَشْقِياءِ . 234 ـ الْعاقِلُ يَضَعُ نَفْسَهُ فَيَرْتَفِعُ. 235 ـ الْجاهِلُ يَرْفَعُ نَفْسَهُ فَيَتَّضِعُ. 236 ـ الْهَوى آفَةُ الْأَلْبابِ . 237 ـ الْإِعْجابُ ضِدُّ الصَّوابِ. 238 ـ الوَجَلُ شِعارُ الْمُـؤْمِنينَ. 239 ـ الْبُكاءُ سَجِيَّةُ الْمُشْفِقينَ. 240 ـ السَّهَرُ رَوْضَةُ الْمُشْتاقينَ. 241 ـ الْإِخْلاصُ عِبادَةُ المُقَرَّبين. 242 ـ الخَوْفُ جِلْبابُ الْعارِفينَ. 243 ـ الفِكْرُ نُزْهَةُ الْمُتَّقينَ . 244 ـ الزُّهْدُ سَجِيَّةُ الْمُخْلِصينَ. 245 ـ الْإِنْفِرادُ راحَةُ الْمُتَعَبِّدينَ. 246 ـ الصَّبْرُ يُمَحِّصُ الرَّزِيَّـة. 247 ـ العَجْزُ شَرُّ مَطِيَّةٍ . 248 ـ الشَّرَهُ أوَّلُ الطَّمَعِ . 249 ـ الشَّبَعُ يُفْسِدُ الْوَرَعَ . 250 ـ الْمَكْرُ سَجِيَّةُ اللَئامِ . 251 ـ الشَّرُّ جالِبُ الآثَامِ . 252 ـ الْمَطامِعُ تُـذِلُّ الرِّجـالَ. 253 ـ الْمَوْتُ أهْوَنُ مِنْ ذُلِّ السُّؤالِ 254 ـ الْبِشْـرُ أوَّلُ النَّـوالِ . 255 ـ الْأَمانيّ تُدْنِي الْاجالَ . 256 ـ الْمُواصِلُ لِلدُّنْيا مَقْطُوعٌ. 257 ـ المُغْتَرُّ بِالْامالِ مَخْدُوعٌ. 258 ـ القَناعَةُ أبْقى عِزٍّ. 259 ـ العِلْمُ أعْظَمُ كَنْزٍ. 260 ـ الْإِخلاصُ أعْـلى فَـوْزِ. 261 ـ الشَّهَواتُ مَصائِدُ الشَّيْطانِ. 262 ـ العَدْلُ فَضيلَةٌ لِلسُّلْـطان. 263 ـ العَفْوُ أفْضَلُ الْإِحْسـانِ. 264 ـ البَذْلُ مادَّةُ الْإِمْكانِ . 265 ـ الشُّجاعَةُ عِزٌّ ظاهِرٌ . 266 ـ الجُبْنُ ذُلٌّ ظاهِرٌ . 267 ـ المالُ مـادّةُ الشَّهَـواتِ. 268 ـ الدُّنْيا مَحَلُّ الْافاتِ . 269 ـ الْإِقْتِـصادُ نِصْفُ الْمَؤُنَةِ. 270 ـ التَّدْبيرُ نِصْـفُ الْمَعُونَـةِ. 271 ـ الْوَرَعُ عَمَلٌ رابِحٌ . 272 ـ الكِذْبُ عَيْبٌ فاضِحٌ 273 ـ المَعْرِفَةُ نُورُ الْقَلْبِ . 274 ـ التَّوْفيقُ مِنْ جَـذَباتِ الـرَّبِّ. 275 ـ الْحِقْدُ يُثيرُ الْغَضَبَ . 276 ـ الشَّرَهُ عُنْـوانُ العَطَـبِ. 277 ـ المُتَعَرِّضُ لِلْبَلاءِ مُخاطِرٌ. 278 ـ المُعْلِنُ بِالْمَعْصِيَةِ مُجاهِرٌ. 279 ـ الزُّهْدُ أساسُ الْيَقين. 280 ـ الصِّدْقُ رَأسُ الدِّينِ. 281 ـ الْمَنُّ مُفْسِـدَةٌ لِلصّنيعـةِ. 282 ـ التَّجَنِّي أوَّلُ الْقَطيعَةِ. 283 ـ الجُودُ مِنْ كَرَم الطّبيعَـة. 284 ـ الطّاعَةُ غَنيمَةُ الأَكْياسِ. 285 ـ العُلَماءُ حُكّامٌ عَلى النّاس. 286 ـ التَّقْوى خَيْرُ زادٍ . 287 ـ الطّاعَةُ أحْرَزُ عِتادٍ . 288 ـ التَّوَكُّلُ خَيرُ عِمادٍ . 289 ـ العَقْلُ أفْضَلُ مَرْجُوٍّ . 290 ـ الجَهْلُ أنكى عَدُوٍّ . 291 ـ الغِنى يُسَوِّدُ غَيرَ السَّيِّدِ. 292 ـ المالُ يُقَوِّي غَيرَ الْأَيِّـدِ. 293 ـ الحَياءُ غَضُّ الطَّرْفِ. 294 ـ النَّزاهَةُ عَينُ الظَّرْفِ . 295 ـ البَخيلُ خازِنُ وَرَثَتِهِ . 296 ـ المُحْتَكِرُ مَحْرُومُ نِعْمَتِـه. 297 ـ الصِّدقُ لِباسُ الدّينِ . 298 ـ الزُّهْدُ ثَمَرَةُ الْيَقِينِ . 299 ـ الكِذْبُ فِي الدُّنيا عارٌوَفِي الْآخِرَةِ عَذابُ النّارِ . 300 ـ الْإِنْصافُ يَرْفَعُ الْخِلافَ وَيُوجِبُ الْإِئتِلافَ . 301 ـ الكَريمُ مَنْ جازَى الْإِساءَ ةَ بِالْإِحْسانِ. 302 ـ المُحْسِنُ مَنْ غَمَرَ النّاسَ بِالْإِحْسانِ . 303 ـ الدِّينُ وَ الْأَدَبُ وَالْعَدْلُ نَتيجَةُ العَقْلِ . 304 ـ الحِرْصُ وَالشَّرَهُ وَالشُّحُّ نَتيجَةُ الْجَهْلِ. 305 ـ الْمَنْزِلُ الْبَهِيُّ أَحَدُ الْجَنَّتَيْنِ. 306 ـ الهَمُّ أحَدُ الشْقائَيْنِ 307 ـ الحِرْصُ أحَـدُ الْفَقْرَيْـنِ 308 ـ المَوَدَّةُ إِحْدَى الْقَرابَتَيْنِ. 309 ـ النِيَّةُ الصّالِحَةُ أحَدُ الْعَمَلَيْنِ. 310 ـ العِلْمُ أحَدُ الْحَياتَيْنِ . 311 ـ الْأَدَبُ أحـدُ الْحَسَبَيْـنِ. 312 ـ الدِّينُ أَشْرَفُ النَّسَبَيْـنِ. 313 ـ المُصيبَةُ واحِدَةٌ فَإنْ جَزَعْتَ كانَتِ اثْنَتَيْنِ. 314 ـ الدُّعاءُ لِلسّائِلِ إِحْدَى الصَّدَقَتَيْنِ. 315 ـ اللَّبَنُ أحَدُ اللَّحْمَينِ . 316 ـ الْكِتابُ أحَدُ الْمُحَدِّثَيْنِ. 317 ـ الْإِغْتِرابُ أحَدُ الشِّتاتَيْنِ. 318 ـ الزَّوْجَةُ الصّالِحَةُ أحَدُ الْكاسِيَيْنِ 319 ـ الْبِشْرُ أحَدُ الْعَطائَيْنِ. 320 ـ الذِّكْرُ الْجَميلُ أَحَدُ الْحَياتَيْنِ . 321 ـ الكَفُّ عَمّا في أيْدِي النّاسِ أحَدُ السَّخائَيْنِ . 322 ـ الْرُّؤْيَا الصّالِحَةُ إِحْدَى الْبَشارَتَينِ . 323 ـ الظَّنُّ الصَّوابُ أحَدُ الصَّوابَينِ. 324 ـ الْمُصيبَةُ بِالصَّبْرِ أعْظَمُ الْمُصيبَتَيْنِ . 325 ـ السّامِعُ لِلْغَيْبَةِ أحَـدُ الْمُغْتابَيْنِ. 326 ـ الْيأسُ أحَدُ النُّجْحَيْنِ. 327 ـ الْمَطَلُ أحَدُ الْمَنْعَيْنِ . 328 ـ الْعاقِلُ مَنْ عَقَـلَ لِسانَـهُ. 329 ـ الحازِمُ مَنْ دارى زَمانَهُ. 330 ـ الْكَريمُ مَنْ جادَ بِالْمَوْجُودِ. 331 ـ السَّعيدُ مَنِ اسْتَهانَ بِالمَفْقُودِ. 332 ـ الْفِكْرُ فِي الْعَواقِبِ يُنْجي مِنَ الْمَعاطِبِ. 333 ـ الْمُبادَرَةُ إِلَى الْإِنْتِقامِ مِنْ أخْلاقِ اللِّئامِ. 334 ـ الْمُبادَرَةُ إلى الْعَفْوِ مِنْ أخْلاقِ الْكِرامِ . 335 ـ إلَيْنا يَرجْعُ الْغالي وَبِنايَلْحَقُ التّالي . 336 ـ النَفْسُ الْكَريمَةُ لا تُؤَثِّرُفيهَا النَّكَباتُ . 337 ـ الْعَفْوُ مَعَ الْقُدْرَةِ جُنَّةٌ مِنْ عَذابِ اللهِ . 338 ـ الفَقْرُ وَالغِنى بَعْدَ الْعَرْضِ عَلى الله . 339 ـ الْكَرِيمُ إِذا وَعَدَ وَفى وَإذا قَدَرَ عَفا . 340 ـ الْإِخْوانُ ثِقَةٌ لِلرَّخاءِ وَعُدَّةٌ لِلْبَلاءِ . 341 ـ الْمُحْسنُ حَيٌّ وَ إِنْ نُقِلَ إِلى مَنازِلِ الْأَمْواتِ . 342 ـ الْحَسُودُ كَثيرُ الْحَسَراتِ مُتَضاعَفُ السَّيِّئاتِ . 343 ـ الرِّضا بِالْكفافِ يُؤَدِّي إلَى الْعَفافِ . 344 ـ الْكِذْبُ وَ الْخِيانَةُ ليسامِنْ أخْلاقِ الْكِرامِ . 345 ـ الْفُحْشُ وَ التَّفَحُّشُ ليسامِنَ الإِسلام . 346 ـ الحِرْصُ مَطِيَّـةُ التَّعَـبِ. 347 ـ الرَّغْبَةُ مِفْـتاحُ النَّصَـبِ. 348 ـ الظَّفَـرُ شافِـعُ المُذْنِـبِ. 349 ـ الْخَرَسُ خَيْرٌ مِنَ الْكِذْبِ. 350 ـ العِلْمُ زَيْنُ الحَسَبِ . 351 ـ المَوَدَّةُ أقْرَبُ نَسَبِ . 352 ـ الخِيانَةُ أخُو الْكِذْبِ . 353 ـ الْوَفاءُ تَوأمُ الصِّدْقِ . 354 ـ العَقْلُ رَسُولُ الْحَقِّ . 355 ـ العفْوُ أحْسَنُ الْإِحْـسانِ. 356 ـ الفَقْرُ زِينَةُ الْإِيمانِ . 357 ـ الصَّبْـرُ رَأْسُ الْإِيـمانْ. 358 ـ السَّخاءُ زَيْنُ الْإِنْـسانِ. 359 ـ الْعقْلُ فَضيلَـةُ الْإِنْـسان. 360 ـ الصِّدْقُ أمانَـةُ اللِّـسانِ. 361 ـ التَّوْفيقُ إِقْبالٌ . 362 ـ الْجَهْلُ وَبالٌ . 363 ـ الدُّنيا بالْإِتِّفاقِ . 364 ـ الآخِرَةُ بِالْإِسْتِحقاق . 365 ـ الرِّفْقُ بِالأتْباعِ [مِنْ كَرَمِ الطِّباعِ . 366 ـ اِصْطِناعُ الأكارِمِ أَفْضَلَ ذُخْرٍ وَأكْرَمُ اصْطِناع . 367 ـ الْإِصْرارُ أعْظَمُ جُرْأةً وَأسْرَعُ عُقُوبَةً. 368 ـ الْإِسْتِغْفارُ أعْظَمُ أجْراً وَأسْرَعُ مَثُوبَةً . 369 ـ الْحازِمُ مَنْ تَرَكَ الدُّنْيالِلآخِرَةِ . 370 ـ الرّابِحُ مَنْ باعَ الْعاجِلَةَ بِالْآجِلَةِ . 371 ـ التَّدْبيرُ قَبْلَ الْفِعْلِ يُؤْمِنُ الْعَثارَ . 372 ـ الكَرَمُ نَتيجَةُ عُلُوِّ الْهِمَّةِ. 373 ـ الحاسِدُ لا يَشْفِيهِ إِلّازَوالُ النِّعْمَةِ . 374 ـ المُرُوَّةُ تَمْنَعُ مِنْ كُلِّ دَنِيَّةٍ . 375 ـ المُرُوَّةُ مِنْ كُلِّ لُؤْمٍ بَريَّةٌ. 376 ـ الْمالُ لا يَنْفَعُكَ حَتّى يُفارِقَكَ . 377 ـ الْأَمانِيُّ تَخْدَعُكَ وَعِنْدَالْحَقائِقُ تَدَعُكَ. 378 ـ الحَقُّ سَيْفٌ قاطِعٌ عَلى أهْلِ الْباطِلِ . 379 ـ العَقْلُ مَنْجاةٌ لِكُلِّ عاقِلٍ وَ حُجَّةٌ لِكُلِّ قائِلٍ . 380 ـ النَّزاهَةُ مِنْ شِيَمِ النُّفُوسِ الطَّاهِرَة . 381 ـ المَوْتُ أوَّلُ عَدْلِ الآخِرَةِ . 382 ـ الْأَمَلُ يَخْدَعُ . 383 ـ الْبَغْيُ يَصْرَعُ . 384 ـ الشَّفيعُ جَـناحُ الطّالِـبِ. 385 ـ القُلُوبُ أقْفالٌ وَمَفاتيحُها السُّؤالُ . 386 ـ الفَقْيرُ في الْوَطَنِ مُمْتَهَنٌ. 387 ـ الْغني فِي الْغُرْبَةِ وَطِـنٌ. 388 ـ الكَرَمُ أعْطَفُ مِنَ الرَّحِمِ. 389 ـ التَّدْبيرُ قَبْلَ الْعَمَلِ يُؤْمِنُ النَّدَمَ . 390 ـ العُزْلَةُ أفْضَلُ شِيَمِ الْأَكياسِ . 391 ـ اليأسُ خَيرٌ مِنَ التَّضَرُّعِ إِلى النّاسِ . 392 ـ المُؤْمِنُ يُنْصِفُ مَنْ لايُنْصِفُهُ . 393 ـ الدُّنْيا سَمٌّ أكَلَهُ مَنْ لايَعْرفُهُ . 394 ـ الطّاعَةُ لِلّهِ أقْوى سَبَـبٍ. 395 ـ المَوَدَّةُ في اللهِ أقْرَبُ نَسَبٍ . 396 ـ الحَياءُ يَصُدُّ عَنِ الْقَبيـحِ. 397 ـ الجاهِلُ مَنِ اسْتَغَشَّ النَّصيحَ . 398 ـ الكَريمُ مَنْ سَبَقَ نَوالُهُ سُؤالَهُ . 399 ـ العاقِلُ مَنْ صَدَّقَتْ أقْوالَهُ أفْعالُهُ . 400 ـ الْمُؤْمِنُ لَيِّنْ الْعَريكَة سَهْلُ الخَليقَةِ . 401 ـ الكافِرُ شَرِسُ الْخَليقَةِ سَيِّي ءُ الطَّريقةِ. 402 ـ الأَمانِيُّ تُعْمي عُيُونَ الْبَصائِرِ . 403 ـ الألْسُنُ تُتَرْجِمُ عَمّا تَجِنُّهُ الضَّمائِرُ . 404 ـ الغَضَبُ يُفْسِدُ الأَلْبابَ وَيُبْعِدُ الصَّوابَ. 405 ـ الإِعْجابُ ضِدُّالصَّوابِ وَ آفَةُ الْأَلْبابِ. 406 ـ الغَضَبُ عَدُوٌّ فَلا تُمَلِّكْهُ نَفْسَكَ . 407 ـ اللُّؤْمُ قَبيحٌ فَلا تَجْعَلهُ لُبْسَكَ . 408 ـ العَجَلُ قَبْلَ الْإِمْكانِ يُوجِبُ الْغُصَّةَ . 409 ـ الصَّبْرُ عَلى الْمَضَضِ يُؤدّي إِلَى الفُرْصةِ. 410 ـ الْكَرَمُ إِيثارُ العِرْضِ عَلى الْمالِ . 411 ـ اللُّؤْمُ إِيثارُ الْمالِ عَلى الرِّجالِ . 412 ـ العَمَلُ بِطاعَةِ اللهِ أرْبَـحُ. 413 ـ الرَّجآءُ لِرَحْمَةِ اللهِ أنْجَحُ. 414 ـ الفَقْرُ معَ الدَّيْنِ المَوْتُ الأَحْمَرُ . 415 ـ الفَقْرُ مَعَ الدَّينِ الشقاء الأَكْبَرُ . 416 ـ الكريمَ مَنْ بَذَلَ إحْسانَهُ. 417 ـ اللَّئيمُ مَنْ كَثُـرَ امْتِنانُـهُ. 418 ـ الْعالِمُ مَنْ عَرَفَ قَـدْرَهُ. 419 ـ الجاهِلُ مَنْ جَهِلَ أمْـرَهُ. 420 ـ العَجُولُ مُخْطِى ءٌ وَإِنْ مَلَكْ . 421 ـ الْمُتَأنّي مُصيبٌ وإنْ هَلَكَ . 422 ـ الحَـقُّ أحَـقُّ أنْ يُتَّبَــع. 423 ـ الْوَعْظُ النّافِـعُ مـا رَدَعَ. 424 ـ النَّدَمُ عَلى الْخَطيئَةِ اسْتِغفارٌ . 425 ـ المُعاوَدَةُ لِلذَّنْبِ إِصْرارٌ. 426 ـ الرَّأيُ كَثيرٌ وَالْحَزْمُ قَليلٌ. 427 ـ البَري ءُ صَحيحٌ وَالْمُريبُ عَليلٌ . 428 ـ الْعاقِلُ منْ وَعَظَتْهُ التَّجارِبُ . 429 ـ الْجاهِلُ مَنِ اخْتَدَعَتْهُ الْمَطالِبُ. 430 ـ الإِفْراطُ فِي الْمَزْحِ خُرْقٌ . 431 ـ الكِذْبُ يُؤَدِّي إِلَى النِّفاقِ . 432 ـ الشَّرَهُ مِنْ مَساوى ء الأَخْلاقِ . 433 ـ التَّكلُّفُ مِنْ أخْلاقِ الْمُنافِقينَ . 434 ـ الجَدَلُ فِي الدِّينِ يُفْسِدُالْيَقينَ . 435 ـ السّامِعُ لِلْغَيْبةِ كَالْمُغْتابِ. 436 ـ المُصيبَةُ بِالصَّبْرِ أعْظَمُ الْمَصائِبِ . 437 ـ المَكْرُ بِمَنِ ائْتَمَنَكَ كُفْـرٌ. 438 ـ التَّفكُّرُ في آلاءِ اللهِ نِعْمَ الْعِبادَةُ . 439 ـ الإِيثارُ أفْضَلُ عِبادَةٍ وَأجلُّ سِيادَةٍ . 440 ـ الوَفاءُ حِصْـنُ السُّـؤدَدِ. 441 ـ الإِخْوانُ أفْضَلُ الْعُدَدِ . 442 ـ الأَمَلُ رَفِيقٌ مُؤنِسٌ. 443 ـ التَّبْذيـرُ قَريـنٌ مُفْلِـسٌ. 444 ـ النِّيَّةُ أساسُ الْعَمَلِ . 445 ـ الْأَجَلُ حَصادُ الأَمَلِ . 446 ـ الدُّنْيا مَحَـلُّ الْعِبَـرِ 447 ـ الْعَقْلُ يُوجِبُ الْحَذَرَ . 448 ـ الْقَدَرُ يَغْلِبُ الحَذَرَ . 449 ـ الزَّمانُ يُريكَ الْعِبَرِ . 450 ـ الحَسُوُ لا يَسُودُ . 451 ـ الفائِتُ لا يَعُودُ . 452 ـ الأَمَلُ لا غايَةَ لَهُ . 453 ـ الخائِفُ لا عَيْشَ لَهُ . 454 ـ المُعْجِبُ لا عَقْلَ لَهُ . 455 ـ المَمْلُوكُ لا مَوَدَّةَ لَهُ. 456 ـ الحِرْصُ عَناءٌ مُؤَبَّدٌ . 457 ـ الطَّمَعُ رِقٌّ مُخَلَّدٌ . 458 ـ الكِذْبُ يُوجِبُ الوَقيعَةَ. 459 ـ المَنُّ يُفْسِدُ الصَّنيعَةَ . 460 ـ الشَّـكُّ يُحْبِطُ الْإِيـمانَ. 461 ـ الحِرْصُ يُفْسِدُ الإِيـقان. 462 ـ المُؤْمِنُ كَيِّسٌ عاقِلٌ . 463 ـ الكافِرُ فاجِرٌ جاهِلٌ . 464 ـ العَدْلُ فَضيلَةُ السُّلْـطانِ. 465 ـ العادَةُ طَبْعٌ ثانٍ . 466 ـ العَدْلُ قِوْامُ الرَّعِيَّةِ . 467 ـ الشَّـريعَةُ صَلاحُ الْبَرِيَّةِ. 468 ـ الجَهْلُ داوَ عَياءٌ . 469 ـ القَنْاعَةُ عِزٌّ وَ غِنىً . 470 ـ العِلْمُ حَياةٌ وَ شِفاءٌ . 471 ـ الحِرْصُ ذُلٌّ وَعَناءٌ . 472 ـ الصَّمْـتُ وَقارٌ وَسَلامَةٌ. 473 ـ العَدْلُ فَوْزٌ وكَرامَةٌ . 474 ـ الكِذْبُ مُجانِبُ الْإِيمان. 475 ـ المَنُّ يُنْكِدُ الْإِحْسانَ . 476 ـ المَرْءُ أحْفَظُ لِسِرِّهِ . 477 ـ الحَـريصُ مَتْعُوبٌ فيمايَضُرُّهُ . 478 ـ العَقْلُ مَرْكبُ الْعِلْمِ . 479 ـ العِلْمُ مَرْكَبُ الْحِلْم . 480 ـ العُسْـرُ يِفْسِدُ الأَخْـلاقَ. 481 ـ التَّسَـهُّلُ يُـدِرُّ الْأَرْزاقَ. 482 ـ الظُّلْمُ يُوجِبُ النّارَ . 483 ـ الْبَغْيُ يُخَرِّبُ الدِّيارَ 484 ـ البَخيلُ أبَداً ذَليلٌ . 485 ـ الحَسُودُ أبَداً عَليلٌ . 486 ـ الصَّبْرُ أفْضَلُ الْعدَدِ . 487 ـ الكَـرَمُ أشْرَفُ السـؤدَدِ. 488 ـ الصَّبْرُ عُدَّةُ الْبَلاءِ . 489 ـ الشُّكْرُ زينَةُ النَّعْماءِ . 490 ـ الزُّهْدُ مِفْتاحُ صَلاحٍ . 491 ـ الـوَرَعُ مِصْـباحُ نَـجاحٍ. 492 ـ الجَنَّةُ غايَةُ السّابِقينَ. 493 ـ النّارُ غايَةُ الْمُفرِّطينَ. 494 ـ الشُّكْرُ حِصْنُ النِّعَمِ. 495 ـ الحَياءُ تَمامُ الْكَرَمِ. 496 ـ المَعْرُوفُ زَكـاةُ النِّعَـمِ. 497 ـ الْعِلْمُ عِزٌّ. 498 ـ الطّاعَةُ حِرْزٌ. 499 ـ الجُبْنُ آفَةٌ. 500 ـ العَجْزُ مَخافَةٌ 501 ـ الفَرَحُ بِالدُّنْيا حُمْقٌ. 502 ـ الْإِغْتِرارُ بِالْعاجِلَةِ خُرْقٌ. 503 ـ الْإِفْضالُ أفْضَلُ الْكَـرَمِ. 504 ـ الْعافِيَةُ أهْنَأُ النِّعَمِ. 505 ـ الْأَدَبُ أَحْسَنُ سَجِيَّةٍ. 506 ـ الْمُرُوَّةُ اجْتِنابُ الـدَّنيَّةِ. 507 ـ الشَّرَفُ اصْطِناعُ الْعَشيرَةِ. 508 ـ الكَرَمُ احْتِمالُ الْجَـريرَةِ. 509 ـ العاقِلُ مَهْمُـومٌ مَغْمُـومٌ. 510 ـ التَّكَرُّمُ مَعَ الْامْتِنانِ لُؤْمٌ. 511 ـ الْإِيمانُ شِهابٌ لا يَخْبُو. 512 ـ القَناعَةُ سَيْـفٌ لا يَنْبُـو. 513 ـ اللَّجاجُ بَذْرُ الشَّرِّ. 514 ـ الجَهْلُ فَسـادُ كُـلِّ أمْـرٍ. 515 ـ المَوْعِظَةُ نَصيحَةٌ شافِيَةٌ. 516 ـ الفِكْرَةُ مِرْآةٌ صافِيَةٌ. 517 ـ العَفْوُ زَكاةُ القُدْرَةِ. 518 ـ الإِنْصافُ زَيْنُ الإِمـرَةِ. 519 ـ الخَيْرُ لا يَفْنى. 520 ـ الشَّرُّ يُعاقَبُ عَلَيْهِ وَيُجْزى. 521 ـ الْإِسْتِغْفارُ دَواءُ الذُّنُوبِ. 522 ـ السَّخاءُ سَتْـرُ الْعُيُـوبِ. 523 ـ السِّلْمُ ثَمَرَةُ الْحِلْم. 524 ـ الرِّفْقُ يُؤَدِّي إِلَى السِّلْمِ. 525 ـ الغيبَةُ آيَةُ الْمُنافِقِ. 526 ـ النَّميمَةُ شيمَـةُ الْـمارِقِ. 527 ـ النَّدَمُ عَلَى الْخَطيئَةِ يُمْحيها 528 ـ الْعُجْبُ بِالْحَسَنةِ يُحْبِطُها. 529 ـ الْفَضْـلُ مَـعَ الْإِحْسـانِ. 530 ـ اللُّؤْمُ مَعَ الْإِمْتِنانِ. 531 ـ الفِكْرُ يُفيدُ الْحِكْمَةَ. 532 ـ الْإِعْتِبارُ يُورِثُ الْعِصْمَةَ. 533 ـ الزُّهْدُ قَصْرُ الْأَمَلِ. 534 ـ الْإِيمانُ إِخْلاصُ الْعَمَلِ. 535 ـ الْإِسائَةُ يَمْحاهَا الْإِحْسانُ. 536 ـ الكُفْرُ يَمْـحاهُ الْإِيـمانُ. 537 ـ التَّوْفـيقُ رَأْسُ السَّعادَةِ. 538 ـ الْإِخلاصُ مِلاكُ الْعِبادَةِ. 539 ـ اليَقينُ يُثْمِرُ الزُّهْدَ. 540 ـ النَّصيحَةُ تُثْمِرُ الوُدَّ. 541 ـ السَّفَهُ يَجْلِبُ الشَّرَّ. 542 ـ الذِّكْرُ يَشْرَحُ الصَّدْرَ. 543 ـ اليَقينُ يَرْفَعُ الشَّكَّ. 544 ـ الْإِرْتِيابُ يُوجِبُ الشِّرْكَ. 545 ـ الذِّكْرُ لَذَّةُ الْمُحِبِّينَ. 546 ـ الـذِّكْرُ نُزْهَةُ المُتَّقينَ. 547 ـ الشَّوْقُ شيمَةُ الْمُؤْمِنينَ 548 ـ التُّخَمَةُ تُفْسِـدُ الْحِكْمَـةَ. 549 ـ الْبِطْنَةُ تَحْجِـبُ الْفِطْنَـةَ. 550 ـ المَوَدَّةُ نَسَـبٌ مُسْتَـفادٌ. 551 ـ الفِكْرَةُ تَهْدي إِلى الرَّشادِ. 552 ـ الجاهِلُ لا يَرْعَوي . 553 ـ الحَريصُ [50] لا يَكْتَفي. 554 ـ الْمَطَـلُ عَذابُ النَّفْـسِ. 555 ـ الْيَأْسُ يُريحُ النَّفْسَ. 556 ـ المَوْتُ أهْوَنُ مِنْ ذُلِّ السُّؤال 557 ـ الطّاعَةُ أوْفى حِرْزٍ. 558 ـ النُّصْحُ يُثْمِرُ الْمَحَبَّـةَ. 559 ـ الغَشُّ يَكْسِـبُ الْمَسَبَّـةَ. 560 ـ العِلْمُ أجَلُّ بِضاعَةٍ. 561 ـ التَّقْوى أزْكـى زِراعَـةٍ. 562 ـ الْإِيمانُ بَري ءٌ مِنَ الْحَسَدِ . 563 ـ الحُزْنُ يَهْدِمُ الْجَسَدَ. 564 ـ الخَشْيَةُ شيمَةُ السُّعَـداءِ. 565 ـ الْوَرَعُ شِعارُ الأَنْبِياءِ. 566 ـ الْإِعْتِبارُ مُنْـذِرٌ ناصِـحٌ. 567 ـ الطّاعَةُ مَتْجَرٌ رابِحٌ. 568 ـ الْحَقُّ أفْضَلُ سَبيلٍ. 569 ـ العِلْمُ خَيرُ دَليلٍ. 570 ـ العاقِلُ يَطْلُبُ الْكَمالَ. 571 ـ الجاهِلُ يَطْلُبُ الْمالَ. 572 ـ الْمـالُ يَعْسُوبُ الْفُـجّارِ. 573 ـ الفُجُورُ مِنْ خَلائِقِ الْكُفّارِ . 574 ـ الْعُجْبُ عُنْـوانُ الْحَماقَةِ. 575 ـ القَناعَةُ عَوْنُ الْفاقَةِ. 576 ـ الْغِلُّ داءُ الْقُلُوبِ. 577 ـ الحَسَـدُ رَأْسُ الذُّنوُب 578 ـ الكِبْرُ شَرُّ الْعُيُوبِ. 579 ـ الصِّدْقُ يُنَفِّسُ الكُرُوبَ 580 ـ الصَّمْـتُ رَوْضَةُ الْفِكْرِ. 581 ـ الْغِلُّ بَذْرُ الشَّرِّ. 582 ـ التَّجَنّـي رَسُولُ الْقَطيعَةِ. 583 ـ الصَّبْـرُ يُهَوِّنُ الْفَجيعَـةَ. 584 ـ الصِّيانَـةُ رَأْسُ الْمُـرُوَّةِ. 585 ـ الْعِفَّةُ أصْلُ الْفُتُوَّةِ. 586 ـ العاقِلُ عَدُوُّ لَذَّتِهِ. 587 ـ الجاهِـلُ عَبْـدُ شَهْوَتِـه. 588 ـ اللَّجاجُ يَكْبُو بِراكِبِه. 589 ـ البُخْـلُ يُزْري بِصاحِبِـه. 590 ـ الْعَبْدُ حُرٌّ ما قَنَعَ . 591 ـ الْحُرُّ عَبْدٌ ما طَمِعَ. 592 ـ اليَقينُ عِمادُ الْإِيمانِ. 593 ـ الْإِيثارُ أْشرَفُ الْإِحْسانِ. 594 ـ العَيْنُ رائِدُ الْفِتَنِ. 595 ـ الْهَمُّ يُنْحِلُ الْبَدَنَ. 596 ـ الْإِسْتِغْفارُ يَمْحُو الْأوْزارَ. 597 ـ الْإِصْرارُ شيمَةُ الْفُـجّار. 598 ـ الْحَياءُ مِفْتاحُ الْخَيرِ. 599 ـ الْقُحَّةُ عُنْوانُ الشَّرِّ. 600 ـ الدُّنْيا دارُ الْأَشْقى 601 ـ بِالْبِرِّ يُسْتَعْبَـدُ الْحُـرُّ . 602- بِالشُّكْرِ يُسْتَجْلَبُ الزِّيادَةُ . 603 ـ بِالْجُودِ تَكُونُ السِّيادَةُ . 604 ـ بِالْيَقينِ يُنَعَّمُ الْعِبـادَةُ . 605ـ بِالتَّوْفيقِ تَكُونُ السَّعادَةُ . 606 ـ بِالتَّأَنِّي تَسْهُلُ الْمَطالِبُ . 607 ـ بِالصَّبْرِ تُدْرَكُ الرَّغائِبُ . 608 ـ بِالْعَدْلِ تَصْلُحُ الْرَّعِيَّةُ . 609 ـ بِالْفِكْرِ تَصْلُحُ الرَّوِيَّةُ . 610 ـ بِالْعَقْلِ صَلاحُ الْبَرِيَّةِ . 611 ـ بِقَدْرِ الْهِمَمِ تَكُونُ الْهُمُومُ . 612 ـ بِقَدْرِ الْهَيْبَةِ يَتَضاعَفُ الْحُزْنُ وَالْغُمُومُ . 613 ـ بِالْأَعْمالِ يَتَفاضَلُ الْعُمّالُ . 614 ـ بِالْجُودِ تَسُودُ الرِّجالُ . 615 ـ بِرُكُوبِ الْأَهْوالِ تُكْسَبُ الْأَمْوالُ . 616 ـ بِالصِّدْقِ تَتَزَيَّنُ الْأَقْوالُ . 617 ـ بِالسَّخاءِ تُزانُ الْأَفْعالُ . 618 ـ بِالتَّكَبُّرِ يَكُونُ الْمَقْتُ . 619 ـ بِالتَّواني يَكُونُ الْفَوْتُ . 620 ـ بِالْفَناءِ تُخْتَـمُ الدُّنْيـا . 621 ـ بِالْحِرْصِ يَكُونُ الْعَناءُ . 622 ـ بِالْيأْسِ يَكُونُ الْغَناءُ . 623 ـ بِالْمَعْصِيَةِ يَكُونُ الشَّقاءُ . 624 ـ بِعَوارِضِ الْافاتِ تَتَكَدَّرُ النِّعَمُ . 625 ـ بِالْإِيثارِ يُسْتَحَقُّ اسْمُ الْكَرَمِ . 626 ـ بِالصَّحَّةِ تُسْتَكْمَلُ اللَّذَّةُ . 627 ـ بِالزُّهْدِ تُثْمِرُ الْحِكْمَةُ . 628 ـ بِالظُّلْمِ تَـزُولُ النِّعَـمُ . 629 ـ بِالْبَغْـيِ تَحُـلُّ النِّقَـمُ . 630 ـ بِالْكِذْبِ يَتَزَيَّنُ أَهْلُ النِّفاقِ . 631 ـ بِالْبُكاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ تُمَحَّصُ الذُّنُوبُ . 632 ـ بِالرِّضا عَنِ النَّفْسِ تَظْهرُ السَّوْآتُ وَ الْعُيُوبُ . 633 ـ بِالتَّوَدُّدِ تَتَأَكَّدُ الْمَحَبَّةُ . 634 ـ بِالرِّفْقِ تَدُومُ الصُّحْبَةُ . 635 ـ بِحُسْنِ الْوَفاءِ يُعْرَفُ الْأَبْرارُ . 636 ـ بِحُسْنِ الطّاعَةِ تُعْرَفُ الْأَخْيارُ . 637 ـ بِالتَّوْبَةُ تُمَحِّصُ السَّيِّئاتُ . 638 ـ بِالْإِيمانِ يُسْتَدَلُّ عَلى الصّالِحاتِ. 639 ـ بِالْإِحْتِمالِ وَ الْحِلمِ يَكُونُ لَكَ النّاسُ أَنْصاراً وَ أَعْواناً . 640 ـ بِإِغاثَةِ الْمَلْهُوفِ يَكُونُ لَكَ مِنْ عَذابِ اللهِ حِصْناً . 641 ـ بِالْإِحْسانِ تُمْلَكُ الْقُلُوبُ . 642 ـ بِالسَّخاءِ تُسْتَرُ الْعُيُوبُ . 643 ـ بِالْإِيثارِ عَلى نَفسِكَ تَمْلِكُ الرِّقابَ. 644 ـ بِتَجَنُّبِ الْرَّذَائِل تَنْجُوُ مِنَ العاب . 645 ـ بِالْعَمَلِ يَحْصُلُ الثَّوابُ لا بِالْكَسَلِ. 646 ـ بِحُسْنِ النِّيّاتِ تُنْجَحُ الْمَطالِبُ . 647 ـ بِالنَّظَرِ في الْعَواقِبِ تُؤْمَنُ الْمَعاطِبُ . 648 ـ بِالرِّفْقِ تُدْرَكُ الْمَقاصِدُ . 649 ـ بِالْبَذْلِ تَكْثُرُ الْمَحامِدُ . 650 ـ بِالطّاعَةِ يَكُونُ الْإِقْبالُ . 651 ـ بِالتَّقْوى تَزْكُو الْأَعْمالُ . 652 ـ بِكَثْرَةِ الْأَفْضالِ يُعْرَفُ الكريمُ . 653 ـ بِكَثْرَةِ الْإِحْتِمالِ يُعْرَفُ الْحَليمُ . 655 ـ بِعَقْلِ الرَّسُولِ وَ أَدَبه يُسْتَدَلُّ عَلى عَقْلِ الْمُرْسِلِ 656 ـ بِتَقْديرِ أَقْسامِ اللهِ لِلْعِبادِ قامَ وَزْنُ الْعالَمِ وَ تُمُهَّدَتِ الدُّنْيا لِأَهْلِها . 657 ـ بِالصِّدْقِ وَ الْوَفاء تَكْمُلُ الْمُرُوَّةُ لِأَهْلِها . 658 ـ بِالشُّكْرِ تَدُومُ النِعْمَـ[ـة] . 659 ـ بِالتَّواضُعِ تَكُونُ الرِّفْعَةُ . 660 ـ بِالْإِفْضالِ يَعْظُمُ الْأَقْدارُ . 661 ـ بِالصَّمْتِ يَكْثُرُ الْوَقارُ . 662 ـ بِالنَّصَفَةِ تَدُومُ الْوُصْلَةُ . 663 ـ بِالْمَواعِظِ تَنْجَلي الْغَفْلَةُ . 664 ـ بِالتَّوَدُّدِ تَكْثُرُ الْمَحَبَّةُ . 665 ـ بِالْبُخْلِ تَكْثُرُ الْمَسَبَّةُ . 666 ـ بِالْهُدى يَكْثُرُ الْإِسْتِبْصارُ . 667 ـ بِالْحِلْمِ يَكْثُرُ الْأَنْصارُ . 668 ـ بِالْإِيثارِ تُسْتَرَقُّ الْأَحْرارُ . 669 ـ بِحُسْنِ الْمُرافَقَةِ تَدُومُ الصُّحْبَةُ . 670 ـ بِالْوَقارِ يَكْثُرُ الْهَيْبَـةُ . 671 ـ بِالْعِلْمِ تُعْرَفُ الْحِكْمَةُ . 672 ـ بِالتَّواضُعِ تُزانُ الرِّفْعَةُ . 673 ـ بِالْيَقينِ تَتِـمُّ الْعِبـادَةُ . 674 ـ بِكَثْرَةِ الْجَزَعِ تَعْظُمُ الْفَجيعَةُ . 675 ـ بِكَثْرَةِ الْمَنِّ تَكْدَرُ الصَّنيعَةُ . 676 ـ بِحُسْنِ الْعِشْرَةِ تَدُومُ الْمَوَدَّةُ . 677 ـ بِالرِّفْقِ تَتِـمُّ الْمُـرُوَّةُ . 678 ـ بِالْمَكارِهِ تُنالُ الْجَنَّةُ . 679 ـ بِالصَّبْرِ تَخِفُّ الْمِحْنَةُ . 680 ـ بِالْبِـرِّ يُمْـلَكُ الْحُـرُّ . 681 ـ بِتَوالي الْمَعرُوفِ يُسْتَدامُ الشُّكْرُ . 682 ـ بِالْعِلْمِ تُدْرَكُ دَرَجَةُ الْحِلْمِ . 683 ـ بِالتَّعَلُّـمِ يُنـالُ الْعِلْـمُ . 684 ـ بِالْكَظْمِ تَكُونُ الْحِلْمُ . 685 ـ بِالْعِلْمِ تَكُونُ الْحَيـاةُ . 686 ـ بِالصِّدْقِ يَكونُ النَّجاةُ . 687ـ بِالصِّدْقِ تَكْمُلُ الْمُرُوَّةُ . 688 ـ بِالتَّواخي فِي اللهِ تَتِمُّ الْمُرُوَّةُ . 689 ـ بِاحْتِمالِ الْمُؤَنِ تَكْثُرُ الْمَحامِدُ . 690 ـ بِالْإِفْضالِ تُسْتَرَقُّ الْأَعْناقُ . 691 ـ بِحُسْنِ الْعِشْرَةِ تَأْنَسُ الرِّفاقُ . 692 ـ بِالْعِلْمِ يَسْتَقيمُ الْمُعْوَج . 693 ـ بِالصِّدْقِ يَسْتَظْهِرُ الْمُحْتَجُّ . 694 ـ بِالْعَفافِ تَزْكُو الْأَعْمالُ . 695 ـ بِالصَّدَقَةِ تَفْسُحُ الْاجالِ . 696 ـ بِالْإِخْلاصِ تُرْفَعُ الْأَعْمالُ . 697 ـ بِحُسْنِ الطّاعَةِ يَكُونُ الْإِقْبالُ 698 ـ بِكَثْرَةِ الْإِفْضالِ يُعْرَفُ الْكَريمُ . 699 ـ بِالدُّعاءِ يُسْتَدْفَعُ الْبَلاءُ . 700 ـ بِحُسْنِ الْأَفْعالِ يَحْسُنُ الثَّناءُ . 701 ـ بِقَدْرِ اللَّذَّةِ يَكُونُ التَّغْصيْصُ . 702 ـ بِقَدْرِ السُّرُورِ يَكُونُ التَّنْغيصُ . 703 ـ بِلينِ الْجانِبِ تَأْنَسُ النُّفُوسُ . 704 ـ بِالْإِقْبالِ تُطْرَدُ النُّحُوسُ . 705 ـ بِحُسْنِ الْأَخْلاقِ يَطيبُ الْعَيْشُ . 706 ـ بِكَثْرَةِ الْغَضَبِ يَكُونُ الطَّيْشُ . 707 ـ بِعَدْلِ الْمَنْطِقِ تَجِبُ الْجَلالَةُ . 708 ـ بِالْعُدُولِ عَنِ الْحَقَّ تَكُونُ الضَّلالَةُ. 709 ـ بِالْإِيْمانِ تَكُونُ النَّجاةُ . 710 ـ بِالْعافِيَةِ تُوجَدُ لَذَّةُ الْحَياةِ . 711 ـ بِالْعَقْلِ يُسْتَخْرَجُ غَوْرُ الْحِكْمَةِ . 712 ـ بِذِكْرِ اللهِ تُسْتَنْزَلُ الرَّحْمَةُ . 713 ـ بِالْإِيْمانِ يُسْتَدَلُّ عَلى الصَّالِحاتِ. 714 ـ بِالْعَدْلِ تَتَضاعَفُ الْبَرَكاتُ . 715 ـ بِالْعَقْلِ تُنالُ الْخَيراتُ . 716 ـ بِالْقَناعَةِ يَكُونُ الْعِـزُّ . 718 ـ بِالطّاعَةِ يَكُونُ الْفَوْزُ . 719 ـ بِالسِّيرَةِ الْعادِلَةِ يُقْهَرُ الْمَساوي . 720 ـ بِاكْتِسابِ الْفَضائِلِ يُكْبَتُ الْمُعادي. 721 ـ بِدَوامِ ذِكرِ اللهِ تَنجاب الْغَفْلَةُ . 722 ـ بِحُسْنِ الْعِشْرَةِ تَدُومُ الْوُصْلَةُ . 723 ـ بِتَكْرارِ الْفِكْرِ يَتَحاتُّ الشَّكُّ . 724 ـ بِدَوامِ الشَّكِّ يَحْدُثُ الشِّرْكُ . 725 ـ بِالْحِكْمَةِ يُكْشَفُ غِطاءُ الْعِلْمِ . 726 ـ بِوُفُورِ الْعَقْلِ يَتَوَفَّرُ الْحِلْمُ . 727 ـ بِالْعُقُولِ يُنالُ ذِرْوَةُ الْأُمورِ . 728 ـ بِالصَّبْرِ تُدْرَكُ مَعالِي الْأُمورِ . 729 ـ بِالتَّقْوى تُقْطَعُ حُمَةُ الْخَطايا . 730 ـ بِحُسْنِ الْأَخْلاقِ تَدُرُّ الْأَرْزاقُ . 731 ـ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ تَكْثُرُ الرِّفاقُ . 732ـ بِصِدْقِ الْوَرَعِ يَحْدُثُ الدِّينُ . 733ـ بِالرِّضا بِقَدَرِ اللهِ يُسْتَدَلُّ عَلى حُسْنِ الْيَقينِ . 734 ـ بِالْبِشْرِ وَ بَسْطِ الْوَجْهِ يَحْسُنُ مَوْقِعُ الْبَذْلِ . 735 ـ بِإِيثارِ حُبِّ الْعاجِلَةِ صارَ مَنْ صارَ إِلى سُوءِ الْاجِلَةِ . 736 ـ بِالصّالِحاتِ يُسْتَدَلُّ عَلى الْإِيمانِ. 737 ـ بِحُسْنِ التَّوَكُّلِ يُسْتَدَلُّ عَلى صِدْق الْإِيقانِ . 738 ـ بِكَثْرَةِ التَّواضُعِ يَتَكامَلُ الشَّرَفُ . 739 ـ بِكَثْرَةِ التَّكَبُّرِ يَكُونُ التَّلَفُ . 740 ـ بِصِحَّةِ الْأَجْسادِ تُوجَدُ لَذَّةُ الطّعامِ . 741 ـ بِأَصالَةِ الرَّأْيِ يَقوَى الْحَزْمُ . 742 ـ بِتَرْكِ ما لا يَعْنيكَ يَتِمُّ لَكَ الْعَقْلُ . 743 ـ بِكَثْرَةِ الْإِحْتِمالِ يَكْثُرُ الْفَضْلُ . 744 ـ بِالْعَمَلِ يَحْصُلُ الثَّوابُ لا بِالْكَسَلِ. 745 ـ بِحُسْنِ الْعَمَلِ تُجْنى ثَمَرَةُ الْعِلْمِ لا بِحُسْنِ الْقَوْلِ . 746 ـ بِحُسْنِ الْعَمَلِ تَحْصُلُ الْجَنَّةُ لا بِالْأَمَلِ . 747 ـ بِالْأَعْمالِ الصّالِحاتِ تَعْلُو الدَّرَجاتُ. 748 ـ بِغَلَبَةِ الْعاداتِ الْوُصُولُ إِلى أَشْرَفِ الْمَقاماتِ . 749 ـ بِبُلُوغِ الْامالِ يَهُونُ رُكُوبُ الْأَهْوالِ . 750 ـ بِالْأَطْماعِ تَذِلُّ رِقابُ الرِّجالِ . 751 ـ بِالْإِحْسانِ تُسْتَرَقُّ الرِّقابُ . 752 ـ بِمِلْكِ الشَّهْوَةِ التَّنَزُّهُ عَنْ كُلِّ عابٍ. 753 ـ بِالْإِسْتِبْصارِ يَحْصُلُ الْإِعْتِبارُ . 754 ـ بِلُزُومِ الْحَقِّ يَحْصُلُ الْإِسْتِظْهارُ . 755 ـ بِصِلَةِ الرَّحِمِ تُسْتَدَرُّ النِّعَمُ . 756 ـ بِقَطيعَةِ الرِّحِمِ تُسْتَجْلَبُ النِّقَمُ . 757 ـ بِتَكْرارِ الْفِكْرِ تَسْلَمُ الْعَواقِبُ . 758 ـ بِالتَّعَبِ الشَّديدِ تُدْرَكُ الدَّرَجاتُ الرَّفيعَةُ وَ الرّاحَةُ الدّائِمَةُ . 759 ـ بِالْجَهْلِ يُسْتَثارُ كُلُّ شَرٍّ . 760 ـ بِالْفِكْرِ تَنْجَلي غَياهِبُ الْاُمورِ . 761 ـ بِالْعَقْلِ كمالُ الْنَّفْـسِ . 762ـ بِالْمُجاهَدَةِ صَلاحُ النَّفْسِ . 763 ـ بِالْفَجائِعِ يَتَنَغَّصُ السُّرُورُ . 764 ـ بِالطّاعَةِ تُزْلَفُ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقين . 765 ـ بِالْمَعْصِيَةِ تَبْرُزُ النّارُ لِلْغاوينَ . 767 ـ بِالصِّدْقِ وَ الْوَفاءِ تَكْمُلُ الْمُرُوَّةُ لِأَهْلِها . 768 ـ بِالرِّفْقِ تَهُونُ الصِّعابُ . 769 ـ بِالتَّأَنِّي تَسْهُلُ الْأَسْبابُ . 770 ـ بِقَدْرِ عُلُوِّ الرِّفْعَةِ تَكُونُ نِكايَةُ الْواقِعَةِ. 771 ـ بِالتَّقْوى قُرِنَتِ الْعِصْمَة . 772 ـ بِالْعَفْوِ تُسْتَنْزَلُ الرَّحْمَةُ . 773 ـ بِالْإِيمانِ يُرْتَقى إِلى ذِرْوَةِ السَّعادَةِ وَ نِهايَةِ الْحُبُورِ . 774 ـ بِالْإِحْسانِ وَ الْمَغْفِرَةِ لِلْذَّنْبِ يَعْظُمُ الْمَجْدُ 775 ـ بِالْجُودِ يُبْتَنَى الْمَجْدُ وَ يُجْتَلَبُ الْحَمْدُ. 776 ـ بِالْإِحْسانِ تُمْلَكُ الْأَحْرارُ . 777 ـ بِالْوَرَعِ يَتَزَكَّى الْمُؤْمِنُ . 778 ـ بِالْإِحْسانِ تُمْلَكُ الْقُلُوبُ . 779 ـ بِالْإِفْضالِ تُسْتَرُ الْعُيُوبُ . 780ـ بِبَذْلِ الرَّحْمَةِ تُسْتَنْزَلُ الرَّحْمَةُ . 781 ـ بِبَذْلِ النِّعْمَةِ تُسْتَدامُ النِّعْمَةُ . 782ـ جانِبُوا الْكَذِبَ فَإِنَّهُ مُجانِبُ الْإِيمانِ. 783 ـ جارُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ آمِنٌ وَ عَدُوُّهُ خائِفٌ . 784 ـ جُودُوا بِما يَفْنى تَعْتاضُوا عَنْهُ بِما يَبْقى . 785 ـ جِهادُ النَّفْسِ مَهْرُ الْجَنَّةِ . 786 ـ جِهادُ الْهَوى ثَمَنُ الْجَنَّةِ . 787 ـ جِهادُ النَّفْسِ أَفْضَلُ جِهادٍ . 789 ـ جَميلُ النِّيَّةِ سَبَبٌ لِبُلُوغِ الْاُمْنِيَّةِ . 790 ـ جَحْدُ الْإِحْسانِ يُوجِبُ الْحِرْمانَ . 791 ـ جاوِرِ الْقُبُـورَ تَعْتَبِـرْ . 792 ـ جاورِ الْعُلَماءَ تَسْتَبْصِرْ . 793 ـ جَمالُ الْاُخُوَّةِ إِحْسانُ الْعِشْرَةِ وَ الْمُواساةُ مَعَ الْعُسْرَةِ . 794 ـ جَميلُ الْفِعْلِ يُنْبِى ءُ عَنْ طيبِ الْأَصْلِ. 795 ـ جاوِرْ مَنْ تَأْمَنُ شَرَّهُ وَ لا يَعْدُوكَ خَيرُهُ . 796 ـ جُودُ الدُّنْيا فَناءٌ وَ رَاحَتُها عَناءٌ وَ سَلامَتُها عَطَبٌ وَ مَواهِبُها سَلَبٌ . 797 ـ جُدْ بِما تَجِـدُ تُحْمَـدْ . 798 ـ جالِسِ الْعُلَماءَ تَسْعَدْ . 799 ـ جُودُ الْفَقيرِ أَفْضَلُ الْجُودِ . 800 ـ جُودُ الْفَقيرِ يُجِلُّهُ وَ بُخْلُ الْغَنِيِّ يُذِلُّهُ . 801 ـ جَليسُ الْخَيـرِ نِعْمَـةٌ . 802 ـ جَليـسُ الشَّـرِّ نِقْمَـةٌ . 803 ـ جُودُوا بِالْمَوْجُودِ وَ أَنْجِزُوا الْوُعُودَ وَ أَوْفُوا بِالْعُهُودِ . 804ـ جَرِّبْ نَفْسَكَ في طاعَةِ اللهِ بِالصَّبْرِ عَلى أَداءِ الْفَرائِضِ وَ الدُّؤُوبُ في إِقامَةِ النَّوافِلِ . 805 ـ جُودُوا فِي اللهِ وَ جاهِدُوا أَنْفُسَكُمْ عَلى طاعَتِه يُعْظِمْ لَكُمُ الْجَزاءَ وَ يُحْسِنْ لَكُمُ الْحِباءَ . 806ـ جَمالُ الْعَبْدِ الطّاعَـةُ . 807 ـ جَمالُ الْعَيْشِ الْقَناعَةُ . 808 ـ جَمالُ الْإِحْسانِ تَرْكُ الْإِمْتِنانِ . 809ـ جَمالُ الْقُرْآنِ ؛ الْبَقَرَةُ وَ آلُ عِمْرانَ . 810 ـ جَمالُ الْعالِمِ عَمَلُهُ بِعِلْمِه . 811 ـ جَمالُ الْعِلْمِ نَشْرُهُ ، وَ ثَمَرَتُهُ الْعَمَلُ بِه ، وَ صِيانَتُهُ وَ ضْعُهُ في أَهْلِه . 812 ـ جَميلُ الْمَقْصَدِ يَدُلُّ عَلى طَهارَةِ الْمَوْلِدِ . 813 ـ جاهِدْ نَفْسَكَ وَ قَدِّمْ تَوْبَتَكَ تَفُزْ بِطاعَةِ رَبِّكَ . 814 ـ جاهِدْ شَهْوَتَكَ وَ غالِبْ غَضَبَكَ وَ خالِفْ سُوءَ عادَتِكَ تَزْكُ نَفْسُكَ وَ يَكْمُلْ عَقْلُكَ وَ تَسْتَكْمِلْ ثوابَ رَبِّكَ . 815 ـ جاهِدْ نَفْسَكَ عَلى طاعَةِ اللهِ مُجاهَدَةَ الْعَدُوِّ عَدُوَّهُ وَ غالِبْها مُغالَبَةَ الضِّدَّ ضِدَّه فَإِنَّ أَقْوى النّاسِ مَنْ قَوِيَ عَلى نَفْسِه . 816 ـ جَمالُ الرَّجُلِ حِلْمُـهُ . 817 ـ جالِسِ الْعُلَماءِ تَزْدَدْ عِلْماً . 818 ـ جالِسِ الْحُلَماءَ تَزْدَدْ حِلْماً . 819 ـ جالِسِ الْفُقَراءَ تَزْدَدْ شُكْراً . 820 ـ جُدْ تَسُدْ وَ اصْبِرْ تَظْفَرْ . 821 ـ جُودُ الرَّجُلِ يُحَبِّبُهُ إِلى أَضْداده وَ بُخْلُهُ يُبَغِّضُهُ إِلى أَوْلادِه . 822 ـ جارُ السُّوْءِ أَعْظَمُ الضَرَّاءِ وَ أَشَدُّ الْبَلاءِ . 823 ـ جَوارُ اللهِ مَبْذُولٌ لِمَنْ أَطاعَهُ وَ تَجَنَّبَ مُخالَفَتَهُ . 824 ـ جارُ الدُّنْيا مَحْرُوبٌ وَ مَوْفُورُها مَنْكُوبٌ . 825 ـ جانِبُوا الْغَدْرَ فَإِنَّهُ مُجانِبُ الْقُرْانِ . 826 ـ جانِبُوا الْخِيانَةَ فَإِنَّها مُجانِبَةُ الْإِسْلامِ . 827 ـ جانِبُوا التَّخاذلَ وَ التَّدابُرَ وَ قَطيعَةَ الرَّحِمِ . 828 ـ جَمالُ الرَّجُلِ الْوَقارُ وَ جَمالُ الْحُرِّ تَجَنُّبُ الْعارِ . 829 ـ جَمالُ الْمُؤْمِنِ وَ رَعُهُ . 830 ـ جاهِدْ نَفْسَكَ وَ حاسِبْها مُحاسَبَةَ الشَّريكِ شَريكَهُ وَ طالِبْها بِحُقُوقِ اللهِ مُطالَبَةَ الْخَصْمِ خَصْمَهُ فَإِنَّ أَسْعَدَ النّاسِ مَنِ انْتَدَبَ لِمُحاسَبَةِ نَفْسِه . 831 ـ جِهادُ النَّفْسِ ثَمَنُ الْجَنَّةِ فَمَنْ جاهَدَ نَفْسَهُ مَلَكَها وَ هِيَ أَكرَمُ ثَوابِ اللهِ لِمَنْ عَرَفَها . 832 ـ جَهْلُ الْغَنيِّ يَضَعُهُ وَ عِلْمُ الْفَقيرِ يرْفَعُهُ . 833 ـ جَهْلُ الْمُشيرِ هَلاكُ الْمُسْتَشيرِ . 834 ـ جِماعُ الدِّينِ في إِخْلاصِ الْعَمَلِ وَ تَقْصيرِ الْأَمَلِ وَ بَذْلِ الْإِحْسانِ وَ الْكَفِّ عَنِ الْقَبيحِ . 835 ـ جِماعُ الشَّرِّ فِي الْإِغْتِرارِ بِالْمَهَلِ وَ الْإِتِّكالِ عَلى الْأَمَلِ . 836 ـ جِهادُ النَّفْسِ بِالْعِلْمِ عُنْوانُ الْعَقْلِ . 837 ـ جِهادُ الْغَضَبِ بِالْحِلمِ عُنْوانُ النَّبْلِ . 838 ـ جِماعُ الشَّرِّ في مُقارَنَةِ قَرينِ السَّوْءِ . 839 ـ جَميلُ الْقَوْلِ دالٌّ عَلى وُفُورِ الْعَقْلِ 840 ـ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَدْراً وَ لِكُلِّ قَدْرٍ أَجَلاً . 841 ـ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ عَمَلٍ ثَواباً وَ لِكُلِّ شَيْ ءٍ حِساباً وَ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتاباً . 842 ـ جَعَلَ اللهُ سُبْحانَهُ حُقُوقَ عِبادِه مُقَدَّمَةً لِحُقُوقِه فَمَنْ قامَ بِحُقُوقِ عِبادِ اللهِ كانَ ذلِكَ مُؤَدِّياً إِلى الْقِيامِ بِحُقُوقِ للهِ . 843 ـ جِماعُ الْخَيرِ فِي الْمُوالاةِ فِي اللهِ وَ الْمُعاداةِ فِي اللهِ وَ الْمَحَبَّةِ فِي اللهِ وَ الْبُغْضِ فِي اللهِ . 844 ـ جالِسْ أَهْلَ الْوَرَعِ وَ الْحِكْمَةِ وَ أَكْثِرْ مُنافَثَتَهُمْ فَإِنَّكَ إِنْ كُنْتَ جاهِلاً عَلَّمُوكَ وَ إِن كُنْتَ عالِماً ازْدَدْتَ عِلْماً . 845 ـ جالِسِ الْعُلَماءَ يَزْدَدْ عِلْمُكَ وَ يَحْسُنْ أَدَبُكَ وَ تَزْكُ نَفْسُكَ . 846 ـ جالِسِ الْحُكَماءَ يَكْمُلْ عَقْلُكَ وَ تَشْرُفْ نَفْسُكَ وَ يَنْتَفِ عَنْكَ جَهْلُكَ . 847 ـ جازِ بِالْحَسَنَةِ وَ تَجاوَزْ عَنِ السَّيِّئَةِ ما لَمْ يَكُنْ ثَلْماً فِي الدِّينِ أَوْ وَهْناً في سُلْطانِ الْإِسْلامِ . 848 ـ جِهادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ . 849 ـ وَ قال عليه السّلام في حَقّ مَنْ ذَمَّهُ : جَعَلَ خَوْفَهُ مِنَ الْعِبادِ نَقْداً وَ مِنْ خالِقِهِمْ ضَماناً وَ وَعْداً . 850 ـ جَعَلَ اللهُ الْعَدْلَ قِواماً لِلْأَنامِ وَ تَنْزيهاً عَنِ الْمَظالِمِ وَ الْاثامِ وَ تَسْنِيَةَ الْإِسْلامِ . 851 ـ جَمالُ السِّياسَةِ الْعَدْلُ فِي الْإِمْرَةِ وَ الْعَفْوُ مَعَ الْقُدْرَةِ . 852 ـ وَ قال عليه السّلام في حَقّ مَنْ ذَمَّهُمْ : جَعَلُوا الشَّيْطانَ لِأَمْرِهِمْ مالِكاً وَجَعَلَهُمْ لَهُ أشْراكاً فَفَرَّخَ في صُدُورِهِمْ َ وَ دَرَجَ في حُجُورِهِمْ فَنَظَرَ بِأَعْيُنِهِمْ وَ نَطَقَ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَ رَكِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الْخَطَلَ فِعْلَ مَنْ شَرَكُهُ الشَّيْطانُ في سُلْطانِه وَ نَطَقَ بِالْباطِلِ عَلى لِسانِه . 853 ـ حُسْنُ الْخُلْقِ خَيْرُ قَرينٍ وَ الْعُجْبُ داءٌ دَفينُ . 854 ـ حُسْنُ الْأدَبِ أَفْضَلُ قَرينٍ وَ التَّوْفيقُ خَيرُ مُعينٍ 855 ـ حُسْنُ الظَّنِّ يُنْجي مِنْ تَقلُّدِ الْإِثْمُ 856 ـ حُسْنُ الْقَناعَةِ مِنَ العَفافِ . 857 ـ الْعفافِ مِنْ شِيَمِ الْأَشْرافِ . 858 ـ حُسْنُ السِّيرَةِ عُنْوانُ حُسْنُ السَّريرَةِ . 859 ـ حُسْنُ الْبِشْرِ أحَدُ البِشارَتَينِ . 860 ـ حُسْنُ الْخُلْقِ أَحَدُ الْعَطاءَ يْنِ . 861 ـ حُسْنُ الْخُلْقِ رَأْسُ كُلِّ بِرٍّ . 862 ـ حُسْنُ الْبِشْرِ شيمَةُ كُلِّ حُرٍّ . 863 ـ حُسْنُ النِّيَّةِ مِنْ سَلامَةِ الطَّوِيَّةِ . 864 ـ حُسْنُ السِّياسَةِ قِوامُ الرَّعِيَّةِ . 865 ـ حُسْنُ التَّوْفيقِ خَيْرُ قائِدٍ . 866 ـ حُسْنُ العَقْلِ أَفْضَلُ رائِدٍ . 867 ـ حُسْنُ اللِّقاءِ يَزيدُ فِي الْإِخاءِ . 868 ـ حُسْنُ الْوَفاءِ يُجْزِلُ الْأَجْرَ وَ يُجْمِلُ الثَّناءَ 869 ـ حُسْنُ التَّقْديرِ مَعَ الْكَفافِ خَيرٌ مِنَ السَّعْيِ في الْإِسْرافِ . 870 ـ حُسْنُ التَّدْبيرِ يُنْمي قَليلَ الْمالِ وَسُوءُ التَّدْبيرِ يُفْني كَثيرَهُ . 871 ـ حُسْنُ ظَنِّ الْعَبْدِ بِاللهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلى قَدْرِ رَجاءِ ه لَهُ . 872 ـ حُسْنُ الصُّورَةِ جَمالُ الظّاهِرِ . 873 ـ حُسْنُ النِّيَّةِ كَمالُ السَّرائِرِ . 874 ـ حُسْنُ العَقْلِ جَمالُ الْبَواطِنِ وَ الظَّواهِرِ . 875 ـ حُسْنُ الْعِشْرَةِ يَسْتَديمُ الْمَوَدَّةَ . 876 ـ حُسْنُ الصُّحْبَةِ يَزيدُ في مَحَبَّةِ الْقُلُوبِ. 877 ـ حُسْنُ الْحِلْمِ يَدُلُّ عَلى وُفُورِ الْعِلْمِ . 878 ـ حُسْنُ الظَّنِّ يُخَفِّفُ الْهَمَّ وَ يُنْجي مِنْ تَقَلُّدِ الْإِثْمِ . 879 ـ حُسْنُ الظَّنِّ مِنْ أَكْرَمِ الْعَطايا وَ أَفْضَلِ السَّجايا 880 ـ حُسْنُ الْبِشْرِ أَوَّلُ الْعَطاءِ وَ أَسْهَلُ السَّخاءِ . 881 ـ حُسْنُ الْإِخْتِيارِ وَ اصْطِناعُ الْأَحْرارِ وَ فَضْلُ الْإِسْتِظْهارِ مِنْ عَلائِمِ الْإِقْبالِ . 882 ـ حُسْنُ الصُّورَةِ أَوَّلُ السَّعادَةِ . 883 ـ حُسْنُ الشُّكْرِ يُوجِبُ الزِّيادَةَ . 884 ـ حُسْنُ الْأَدَبِ يَسْتُرُ قُبْحُ النَّسَبِ . 885 ـ حُسْنُ الظَّنِّ مِنْ أَحْسَنِ الشِّيَمِ وَ أَفْضَلِ الْقِسَمِ . 886 ـ حُسْنُ الْأَفْعالِ مِصْداقُ حُسْنِ الْأَقْوالِ. 887 ـ حُسْنُ وَجْهِ الْمُؤْمِنِ حُسْنُ عِنايَةِ اللهِ بِه . 888 ـ حُسْنُ الصَّبْرِ طَليعَةُ النَّصْرِ . 889 ـ حُسْنُ الصَّبْرِ عَوْنٌ عَلى كُلِّ أَمْرٍ . 890 ـ حُسْنُ الصَّبْرِ مِلاكُ كُلَّ أَمْرٍ . 891 ـ حُسْنُ التَّوْبَةِ يَمْحُو الْحَوْبَةِ . 892 ـ حُسْنُ الْأَخْلاقِ بُرْهانُ كَرَمِ الْأَعْراقِ . 893 ـ حُسْنُ الْأَخْلاقِ يُونِس الرِّفاقَ وَ يُدِرُّ الْأَرزْاقَ . 894 ـ حُسْنُ الْإِسْتِغْفارِ يُمَحِّصُ الذُّنُوبَ . 895 ـ حُسْنُ الْخُلْقِ يُورِثُ الْمَحَبَّةَ وَ يُؤَكِّدُ الْمَوَدَّةَ . 896 ـ حُسْنُ الْعَمَلِ خَير ذُخْرٍ وَأَفْضَل عُدَّةٍ. 897 ـ حُسْنُ الْبِشْرِ مِنْ عَلائِمِ النَّجاحِ . 898 ـ حُسْنُ الْإِسْتِدْراكِ عُنْوانُ الصَّلاحِ . 899 ـ حُسْنُ الخُلْقِ لِلنَّفْسِ وَ حُسْنُ الْخَلْقِ لِلْبَدَنِ . 900 ـ حُسْنُ الدِّينِ مِنْ قُوَّةِ الْيَقينِ . 901 ـ حُسْنُ الظَّنِّ من قُوَّةِ الْيَقين 902 ـ حُسْنُ الْأَدَبِ خَيرُ مُؤازِرٍ وَ أَفْضَلُ قَرينٍ . 903 ـ حُسْنُ الظَّنِّ راحَةُ الْقَلْبِ وَ سَلامَةُ الْبَدَنِ 904 ـ حُسْنُ السِّياسَةِ يَسْتَديم الرِّئاسَةَ . 905 ـ حُسْنُ التَّدْبيرْ وَ تَجَنُّبُ التَّبْذيرِ مِنْ حُسْنِ السِّياسَةِ . 906 ـ حُسْنُ الظَّنِّ أَنْ تُخْلِصَ الْعَمَلَ وَ تَرْجُو مِنَ اللهِ أَنْ يَعْفُوَ عَنِ الزَّلَلِ . 907 ـ حُسْنُ الْعَفافِ وَ الرِّضا بِالْكَفافِ مِنْ دَعائِمِ الْإِيمانِ . 908 ـ حُسْنُ الصُّحْبَةِ مِنْ أَفْضَلِ الْإِيمانِ وَ حُبُّ الدُّنْيا يُفْسِدُ الْايقانَ . 909 ـ خَيْرُ الْجِهادِ جِهادُ النَّفْسِ . 910 ـ خَيْرُ الْغِنى غِنى النَّفْسِ . 911 ـ خَيْرُ الْعِلْـمِ ما نَـفَـعَ . 912 ـ خَيرُ الْمَواعِظِ ما رَدَعَ . 913 ـ خَيرُ الْأَعْمالِ مَا اكْتَسَبَ شُكراً . 914 ـ خَيرُ الْأَمْوالِ مَا اسْتَرَقَّ حُرّاً . 915 ـ خَيرُ الْأَعْمالِ ما أَصْلَحَ الدِّينَ . 916 ـ خَيرُ الْاُمُورِ ما أَسْفَرَ عَنِ الْيَقينِ . 917 ـ خَيرُ الصَّدَقَةِ أَخْفاهـا . 918 ـ خَيرُ الْهِمَـمِ أَعْلاهـا . 919 ـ خَيرُ الْمَواهِبِ الْعَقْـلُ . 920 ـ خَيرُ السِّياساتِ الْعَدْلُ . 921 ـ خَيرُ الْاُمُورِ ما أَسْفَرَ عَنِ الْحَقِّ . 922 ـ خَيرُ الْأَعْمالِ ما زانَهُ الرِّفْقُ . 923 ـ خَيرُ الْخَلائِقِ الرِّفْـقُ . 924 ـ خَيرُ الْكَلامِ الصِّـدْقُ . 925 ـ خَيرُ الْمَكارِمِ الْإِيثارُ . 926 ـ خَيرُ الْاخْتِيارِ صُحْبَةُ الْأَخْيارِ . 927 ـ خَيرُ الْبِرِّ ما وَصَلَ إِلى الْأَخْيارِ 928 ـ خَيْرُ الثَّناءِ ما جَرى عَلى أَلْسِنَةِ الْأَبْرارِ . 929 ـ خَيرُ أَعْوانِ الدِّيْنِ الْوَرَعُ . 930 ـ خَيرُ الْاُمُورِ ما عَرِيَ عَنِ الطَّمَعِ . 931 ـ خَيرُ النُّفُوسِ أَزْكـاها . 932 ـ خَيرُ الشِّيَمِ أَرْضاهـا . 933 ـ خَيرُ مَنْ صاحَبْتَ ذَوُو الْعِلْمِ وَ الْحِلْمِ . 935 ـ خَيرُ مَنْ شاوَرْتَ ذَوُو النُّهى وَ الْعِلْمِ وَ التَّجْرِبَةِ وَ الْحَزْمِ . 936 ـ خَيرُ الْأَمْوالِ ما أَعانَ عَلى الْمَكارِمِ . 937 ـ خَيرُ الْأَعْمالِ ما قَضَى اللَّوازِمَ . 938 ـ خَيرُ الْبِرِّ ما وَصَلَ إِلى الْمُحْتاجِ . 939 ـ خَيرُ الْأَخْلاقِ أَبْعَدُها مِنَ اللَّجاجِ . 940 ـ خَيرُ الْكَرَمِ جُودٌ بِلا [طلب مُكافاةٍ . 941 ـ خَيرُ الْإِخْوانِ مَنْ لا يُحوِجُ إِخْوانَهُ إِلى سِواهُ . 942 ـ خَيْرُ إِخْوانِكَ مَنْ عَنَّفَكَ في طاعَةِ اللهِ . 943 ـ خَيرُ مَا اسْتَنْجَحَتْ بِهِ الْاُمُورُ ذِكرُ اللهِ سُبْحانَهُ . 944 ـ خَيرُ إِخْوانِكَ مَنْ واساكَ وَ خَيرُ أَمْوالِكَ ما كَفاكَ 945 ـ خَيرُ الْإِسْتِعْدادِ ما أُصْلِحَ بِهِ الْمَعادُ . 946 ـ خَيرُ الْاراءِ أَبْعَدُها مِنَ الْهَوى وَ أَقْرَبُها مِنَ السَّدادِ . 947 ـ خَيرُ الْإِخْوانِ أَنْصَحُهُمْ وَ شَرُّهُمْ أَغَشُّهُمْ . 948 ـ خَيرُ الْإِخْوانِ مَنْ إِذا فَقَدْتَهُ لَمْ تُحِبَّ الْبَقاءَ بَعْدَهُ . 949 ـ خَيْرُ الْإِخْوانِ مَنْ إِذا أَحْسَنَ اسْتَبْشَرَ وَ إِذا أَساءَ اسْتَغْفَرَ . 950 ـ خَيْرُ النّاسِ مَنْ إِذا أُعْطِيَ شَكَرَ وَ إِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ وَ إِذا ظُلِمَ غَفَرَ . 951 ـ خَيرُ الْعِلْمِ ما أَصْلَحْتَ بِه رَشادَكَ وَ شَرُّهُ ما أَفْسَدْتَ بِه مَعادَكَ . 952 ـ خَيْرُ عَمَلِكَ ما أَصْلَحْتَ بِه يَوْمَكَ وَ شَرُّهُ مَا اسْتَفْسَدْتَ بِه قَوْمَكَ . 953 ـ خَيْرُ النّاس مَنْ كانَ في عُسْرِه مُؤْثِراً صبُوراً . 954 ـ خَيْرُ النّاسِ مَنْ كانَ فِي يُسْرِه سَخِيّاً شَكُوراً . 955 ـ خَيْرُ النّاسِ مَنْ أَخْرَجَ الْحِرْصَ مِنْ قَلْبِه وَ عَصى هَواهُ في طاعَةِ رَبِّهِ . 956 ـ خَيرُ الْمَعْرُوفِ ما لَمْ يَتَقَدَّمْهُ مَطَلٌ وَ لَمْ يَعْقَبْهُ مَنٌّ . 957 ـ خَيرُ الْاُمُورِ ما سَهُلَتْ مَبادئُهُ وَ حَسُنَتْ خَواتِمُهُ وَ حُمِدَتْ عَؤاقِبُهُ . 958 ـ خَيْرُ إِخْوانِكَ مَنْ دَلَّكَ عَلى هُدىً وَأَكْسَبَكَ تُقىً وَ صَدَّكَ عَنِ اتِّباع هَوىً . 959 ـ خَيْرُ النّاسِ مَنْ زَهِدَتْ نَفْسُهُ وَ قَلَّتْ رَغْبَتُهُ وَ ماتَتْ شَهْوَتُهُ وَ خَلُصَ إِيمانُهُ وَ صَدَقَ إِيقانُهُ . 960 ـ خَيْرُ إِخْوانِكَ مَنْ سارَعَ إِلى الْخَيْرِ وَ جَذَبَكَ إِلَيْهِ وَ أَمَرَكَ بِالْبِرِّ وَ أَعانَكَ عَلَيْهِ . 961 ـ خَيْرُ إِخْوانِكَ مَنْ دَعاكَ إِلى صِدْقِ الْمَقالِ بِصِدْقِ مَقالِه وَ نَدَبَكَ إِلى أَفْضَلِ الْأَعْمالِ بِحُسْنِ أَعْمالِه . 962 ـ خَيْرُ إِخْوانِكَ مَنْ واساكَ بِخَيْرِه وَ خَيْرٌ مِنْهُ مَنْ أَغْناكَ عَنْ غَيرِه . 963 ـ خَيْرُ الْإِجْتِهادِ ما قارَنَهُ التَّوْفيقُ . 964 ـ خَيْرُ إِخْوانِكَ مَنْ كَثُرَ إِغْضابُهُ لَكَ فِي الْحَقِّ . 965 ـ خَيْرُ الشُّكْرِ ما كانَ كافِلاً بِالْمَزيدِ . 966 ـ خَيْرُ مَنْ صَحِبْتَهُ مَنْ لا يُحْوِجُكَ إِلى حاكِمٍ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ . 967 ـ خَيْرُ الْأَعْمالِ ما قَضى فَرْضَكَ . 968 ـ خَيرُ الْأَمْوالِ ما وَقى عِرْضَكَ . 969 ـ خَيْرُ الْاُمُورِ ما أَصْلَحَكَ . 970 ـ خَيْرُ الدُّنْيا حَسْرَةٌ وَ شَرُّها نَدَمٌ . 971 ـ خَيْرُ الضِّحْكِ التَّبَسُّمُ . 972 ـ خَيْـرُ الْحِلـمِ التَّحَلُّـمُ . 973 ـ خَيْرُ الْعِلْمِ ما قارَنَهُ الْعَمَلُ . 974 ـ خَيْرُ الْكَلامِ ما لا يُمِلُّ وَ لا يَقِلُّ . 975 ـ خَيْرُ الْاُمُورِ ما أَدّى إِلى الْخَلاصِ . 976 ـ خَيْرُ الْعَمَلِ ما صَحِبَهُ الْإِخْلاصُ . 977 ـ خَيْرُ الْإِخْوانِ أَقَلُّهُمْ مُصانَعَةً فِي النَّصيحَةِ . 978 ـ خَيْرُ الْإِخْتِيارِ مَوَدَّةُ الْأَخْيارِ . 979 ـ خَيْرُ السَّخاءِ ما صادَفَ مَوْضِعَ الْحاجَةِ . 980 ـ خَيْرُ الْإِخْوانِ مَنْ لَمْ يَكُنْ عَلى إِخْوانِه مُسْتَقْصِياً . 981 ـ خَيْرُ الْاُمَراءِ مَنْ كانَ على نَفْسِه أَميراً . 982 ـ خَيْرُ النّاسِ مَنْ إِنْ غَضِبَ حَلُمَ وَ إِنْ ظُلِمَ غَفَرَ وَ إِنْ أُسِي ءَ إِلَيْهِ أَحْسَنَ . 983 ـ خَيرُ النّاسِ مَنْ نَفَعَ النّاسَ . 984 ـ خَيْرُ النّاسِ مَنْ تَحَمَّلَ مَؤُنَةَ النّاسِ . 985 ـ خَيْرُ خِصالِ النِّساءِ شِرارُ خِصالِ الرِّجالِ . 986 ـ خَيْرُ الْخِلالِ صِدْقُ الْمَقالِ وَ مَكارِمُ الْأَفْعالِ . 987 ـ خَيْرُ الْمُلُوكِ مَنْ أَماتَ الْجَوْرَ وَأَحْيى الْعَدْلَ . 988 ـ خَيْرُ الدُّنْيا زَهيدٌ وَ شَرُّها عَتيدٌ . 989 ـ خَيْرُ النّاسِ أَوْرَعُهُمْ وَ شَرُّهُمْ أَفْجَرُهُمْ . 990 ـ خَيْرُ الْإِخْوانِ مَنْ كانَتْ فِي اللهِ مَوَدَّتُهُ. 991 ـ خَيْرُ مَنْ صَحِبْتَ مَنْ وَلَّهَكَ بِالْاُخْرى وَ زَهَّدَكَ فِي الدُّنْيا وَ أَعانَكَ عَلى طاعَةِ الْمَوْلى . 992 ـ خَيْرُ كُلِّ شَيْ ءٍ جَديدُهُ ، وَ خَيْرُ الْإِخْوانِ أَقْدَمُهُمْ . 993 ـ خَيْرُ الْاُمُورِ النَّمَطُ الْأوْسَطُ إِلَيْهِ يَرْجِعُ الْغالي وَ بِه يَلْحَقُ التّالي . 994 ـ خَيْرُ أَهْلِكَ مَنْ كَفـاكَ . 995 ـ خَيْرُ الْمقالِ ما صَدَّقَهُ الْفِعالُ . 996 ـ خَيْرُ الْبِلادِ ما حَمَلَـكَ . 997 ـ خَيْرُ الْاُمُورِ أَوْسَطُها . 998 ـ خَيْرُ ما وَرَّثَ الْاباءُ الْأَبْناءَ الْأَدَبُ . 999 ـ خَيْرُ ما جَرَّبْتَ ما وَعَظَكَ . 1000 ـ خَيْرُ الْعُلُومِ ما أَصْلَحَكَ
آداب الأخوة عند الإمام علي ( عليه السلام )
شَذَرات من أقواله ( عليه السلام ) في ما يجب أن تكون عليه الأخوة في الله . الحديث الأول : يقول ( عليه السلام ) : الناسُ إخوان ، فمن كانت أخوَّته في غير ذات الله فهي عداوة ، وذلك قوله عزَّ وجلَّ : ( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) الزخرف 67 .
الحديث الثاني : ويقول ( عليه السلام ) : ( مَن قَلَّب الإخوان عَرف جَواهر الرِّجال ) .
الحديث الثالث : ويقول ( عليه السلام ) : ( اِمحض أخاكَ النصيحة ، حسنةً كانت أم قبيحةً ، ساعده على كُلِّ حالٍ ، وزِلْ معه حيث ما زَالَ ، فلا تَطلبْنَ منه المجازاة ، فإنَّها من شِيَم الدّناة ) .
الحديث الرابع : ويقول ( عليه السلام ) : ( ابذِلْ لصديقك كل المودَّة ، ولا تبذل له كل الطمأنينة ، وأعطِهِ كلَّ المواساة ، ولا تفضي إليه بكُلِّ الأسرار ، تُوفي الحكمة حقَّها ، والصديق واجبَه ) .
الحديث الخامس : ويقول ( عليه السلام ) : ( لا يَكونَنَّ أخوك أقوى منك على مَودَّتِك ) .
الحديث السادس : ويقول ( عليه السلام ) : ( البَشاشة فَخّ المودة ، والمودَّة قرابة مُستَفادة ) .
الحديث السابع : ويقول ( عليه السلام ) : ( لا يُفسِدُك الظنُّ على صديقٍ أصلحَهُ لك اليقينُ ) .
الحديث الثامن : ويقول ( عليه السلام ) : ( كَفى بِكَ أدباً لِنَفسك ما كرهتَه لِغَيرك ) .
الحديث التاسع : ويقول ( عليه السلام ) : ( لأخيك عَليكَ مِثل الَّذي لكَ عليه ) .
الحديث العاشر : ويقول ( عليه السلام ) : ( لا تُضيِّعَنَّ حقَّ أخيك اتِّكالاً على ما بينك وبينه ، فإنَّه ليس لك بأخ من ضَيَّعتَ حقَّه ، ولا يَكُن أهلك أشقى الناس بك ) .
الحديث الحادي عشر : ويقول ( عليه السلام ) : ( اِقبلْ عُذرَ أخيك ، وإنْ لم يكن لهُ عذرٌ فالتَمِسْ لَهُ عُذراً ) .
الحديث الثاني عشر : ويقول ( عليه السلام ) : ( لا يُكلِّف أحدكم أخَاه الطَّلَب إذا عَرفَ حَاجَتَه ) .
الحديث الثالث عشر : ويقول ( عليه السلام ) : ( لا تَرغَبَنَّ فيمن زَهد فيك ، ولا تَزهدَنَّ فيمَن رَغب فيك ) .
الحديث الرابع عشر : ويقول ( عليه السلام ) : ( لا تكثرنَّ العِتاب فإنه يورثُ الضَّغينة ، ويجرُّ إلى البغضة ، و كثرته من سوء الأدب ) .
الحديث الخامس عشر : ويقول ( عليه السلام ) : ( اِرحم أخاكَ وإنْ عَصَاك ، وصِلْهُ و إِنْ جَفَاك ) .
الحديث السادس عشر : ويقول ( عليه السلام ) : ( اِحفِظ زَلَّة وَليِّك ، لوقت وَثْبة عَدوِّك ) .
الحديث السابع عشر : ويقول ( عليه السلام ) : ( مَنْ وعظ أخاه سِرّاً ، فقد زَانَه ، ومن وعَظَه عَلانيةً فقد شَانَه ) .
الحديث الثامن عشر : ويقول ( عليه السلام ) : ( مِن كَرَم المرءِ بُكاؤه على ما مضى مِن زَمانه ، وحَنِينه إلى أوطانه ، وَحِفظ قَدِيمِ إِخوانِه ) .
إجبار الإمام علي ( عليه السلام )
على بيعة أبي بكر بعد أن هجم القوم على الدار ، وتكاثروا على الإمام علي ( عليه السلام ) ، وضغطوا الزهراء ( عليها السلام ) بين الباب والجدار ، فكسروا ضلعاً من جنبها ، وأسقطوا جَنيناً من بطنها ، انطلقوا بالإمام علي ( عليه السلام ) .
قال سلمان ( رضوان الله عليه ) صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : وأدخل علي ( عليه السلام ) ملبباً [ مسكوه من ردائه مما أحاط بالعنق ] يعتلّوه عتلاً إلى أبي بكر ، وهو ( عليه السلام ) يقول : ( أمَا والله لو وَقَع سيفي بِيَدي لعلمتُم أنَّكم لن تصلوا إلى هذا مني ، وبالله لا ألوم نفسي في جهد ولو كنت في أربعين رجلاً لفرَّقت جماعتكم ، فلعن الله قوماً بايعوني ثم خذلوني ) .
فانتهره عمر بن الخطاب وقال له : بايع .
فقال ( عليه السلام ) : ( وإنْ لمْ أفعَل ؟ ) .
قال : إذاً نقتلك ذُلاً وصِغاراً .
فقال ( عليه السلام ) : ( إذن تقتلون عبد الله ، وأخا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) .
فقال أبو بكر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا نقرُّ لك به .
فقال ( عليه السلام ) : ( أتجحدون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) آخَى بين نفسه وبيني ؟ ) .
فأعادوا عليه ذلك ثلاث مرات .
ثم أقبل علي ( عليه السلام ) عليهم ، وقال : ( يا مَعاشر المُهاجرين والأنصار : أُنشِدُكم بالله ، أسمعتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقولُ يوم غدير خُمّ : مَنْ كنتُ مولاه فعليٌّ مَولاه ، اللَّهُمَّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ من عاداه .
وفي غزوة تبوك : يا علي ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوَّة ؟ ) .
ولم يدع شيئاً قاله فيه ( عليه السلام ) علانية للعامة إلا ذكره .
فقالوا : اللَّهُمَّ نعم .
فعندئذٍ خاف أبو بكر أن ينصروه ويمنعوه ، فبادرهم ، فقال : كل ما قلته قد سمعناه بآذاننا ، ووعته قلوبنا ، ولكن سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول بعد هذا : إنَّا أهل بيتٍ اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا ، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوَّة والخلافة .
فقال علي ( عليه السلام ) : ( أمَا أحدٌ من أصحابِ رَسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شَهد هذا معك ؟ ) .
فقال عمر : صَدَق خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قد سمعنا هذا منه كما قال .
وقال أبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل : صدق ، قد سمعنا ذلك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فقال علي ( عليه السلام ) : ( لقَدْ وفيتُم بصحيفَتِكُم الملعونة ، التي قد تعاقدتُم عليها في الكعبة : إن قتل الله محمداً أو أماته أن تزووا - تنحّوا - هذا الأمر عنا أهل البيت ) .
فقال أبو بكر : وما علمك بذلك ؟ أطلعناك عليها ؟
فقال علي ( عليه السلام ) : ( يا زُبَير ، ويا سَلْمان ، وأنت يا مقداد ، أذكِّركم بالله وبالإسلام ، أسمعتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول ذلك لي : إنَّ فلاناً وفلاناً - حتى عدَّ هؤلاء الخمسة - قد كتبوا بينهم كتاباً ، وتعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا ؟ ) .
قالوا : اللَّهُمَّ نعم ، قد سمعنا يقول ذلك لك ، فقلتَ لَه : ( بأبي أنت وأمي يا نبي الله ، فَمَا تأمرني أن أفعل إذا كان ذلك ؟ ) .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) لك : ( إن وجدتَ عليهم أعواناً فجاهِدْهم ونابذهم ، وإن لم تجد أعواناً فبايعهم واصبر ، واحقن دمك ) .
فقال علي ( عليه السلام ) : ( أمَا والله لو أن أولئك الأربعين رجلاً الذين بايعوني ، وفوا لي ، لجاهدتُكم في الله والله حق جهاده ، أما والله لا ينالها أحد من عقبكم إلى يوم القيامة ) .
ثم أشار إلى قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : ( يا بْن أمِّ ، إن القوم استضْعفوني ، وكَادُوا يقتلونَني ، فلا تُشمِت بي الأعداء ) .
ثم مدُّوا يده وهو يقبضها ، حتى وضعوها فوق يد أبي بكر ، وقالوا : بايِعْ ، بايِعْ .
وصِيحَ في المسجد : بَايَعَ بَايَعَ أبو الحسن .
فهل هذه بَيْعة ؟!! ، وعلى ماذا بَايَع ( عليه السلام ) ؟!! ، وماذا قال ( عليه السلام ) في بيعته ؟!! .
ثم قيل للزبير : بايِع الآن ، فأبى .
فوثب عليه عُمَر ، وخالد بن الوليد ، والمغيرة بن شعبة ، في أناس ، فانتزعوا سيفه من يَدِه ، فضربوا به الأرض حتى كسر .
فقال الزبير - وعُمَر على صدره - : يا ابن صَهَّاك - صهَّاك : أَمَة حَبشيَّة - ، أمَا والله لو أن سيفي في يَدي لَحِدْت - أي : لَعدلْتَ - عني ، ثم بَايَع .
قال سلمان ( رضوان الله عليه ) : ثم أخذوني ، فوجؤوا عنقي - أي : داسوا عنقي بأرجلهم ، وفتلوا - أي : لووا - يدي ، فبايعتُ مُكرهاً .
ثم بايع أبو ذر والمقداد ( رضوان الله عليهما ) مُكرَهَين ، وما مِنَ الأمَّة أحَدٌ بايع مُكرهاً غير عليٍّ ( عليه السلام ) وهؤلاء الأربعة .
احتجاج الإمام علي ( عليه السلام ) بحديث الغدير
لم يفتأ هذا الحديث منذ الصدر الأول وفي القرون الأولى ، حتى القرن الحاضر من الأصول المسلّمة ، يؤمن به القريب ، ويَروِيه البعيد .
ولذلك كَثُر الحِجَاجُ به ، وتوفَّرت مناشدته بين الصحابة والتابعين ، وعلى عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقبله .
وإن أول حِجَاج وقع بهذا الحديث ما كان من الإمام علي ( عليه السلام ) بمسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بعد وفاته ، ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه .
وحجاج آخر وقع منه ( عليه السلام ) يوم الشورى ، حيث روي الخوارزمي الحنفي في ( المناقب 2 / 217 ) : عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال :
كنت على الباب يوم الشورى مع علي ( عليه السلام ) في البيت ، وسمعته يقول لهم - أي : لعُثمَان بن عَفَّان ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف - :
( لأحتجَّنَّ عليكم بما لا يستطيع عَربيُّكم ولا عَجميُّكم تغيير ذلك ) .
ثم قال ( عليه السلام ) :
( أُنشِدكُم اللهَ أيُّها النفر جميعاً ، أفيكم أحد وحَّد الله قبلي ) ؟ .
قالوا : لا .
فقال ( عليه السلام ) :
( فأُنشِدكم اللهَ ، هل مِنكُم أحد له أخٌ مثل جعفر الطيار ، في الجنة مع الملائكة ) ؟
قالوا : اللهُمَّ لا .
فقال ( عليه السلام ) :
( فأُنشِدكم اللهَ ، هل فيكم أحد له عم كعمي حمزة ، أسد الله ، وأسد رسوله ، سيد الشهداء ، غيري ) ؟
قالوا : اللهُمَّ لا .
فقال ( عليه السلام ) :
( فأُنشِدكم اللهَ ، هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت مُحمَّد ( صلى الله عليه وآله ) ، سيدة نساء أهل الجنة ، غيري ) ؟
قالوا : اللهُمَّ لا .
فقال ( عليه السلام ) :
( أُنشِدكم باللهِ ، هل فيكم أحد له سِبطان مثل سِبطَي الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ، غيري ) ؟
قالوا : اللهُمَّ لا .
فقال ( عليه السلام ) :
( فأُنشِدكم باللهِ ، هل فيكم أحد ناجَى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مرَّات - أي : قدَّم بين يدي نجواه صدقة - قبلي ) ؟
قالوا : اللهُمَّ لا .
فقال ( عليه السلام ) :
( فأُنشِدكم باللهِ ، هل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، اللَّهُمَّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصُر من نصره ، لِيبَلِّغ الشاهدُ الغائبَ ) ، غيري ) ؟
قالوا : اللهُمَّ لا .
هذا الحديث أخرجه :
ابن جرير الطبري في كتابه ( الغدير ) ، ورواه الحافظ الطبراني بطوله ، ورواه الحافظ الدارقطني ، ومن طريقه أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخه .
وأخرجه بطوله القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي من أماليه ، ورواه الحاكم النيسابوري في كتابه في ( حديث الطير ) .
ورواه الحافظ ابن مردويه ، وأخرجه أبو الحسن علي بن عمر القزويني في أماليه ، وأخرجه بطوله ابن المغازلي في كتاب المناقب .
وأخرجه بطوله الحافظ ابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) ، في ترجمة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، بِعِدَّة طُرق ، تنتهي إلى أبي الطفيل .
كما أخرجه بطوله في تاريخه أيضاً ، في ترجمة عثمان ، وأخرجه الكنجي في ( كفاية الطالب ) .
وأخرجه الذهبي في كتابه ( الغدير ) من طريق الطبري ، في كتاب ( الغدير ) في طُرق الحديث ( من كنت مولاه .. ) ، مقتصراً منه على ما يخص حديث الغدير .
وأورده السيوطي بطوله عن أبي ذر في ( جمع الجوامع ) ، وفي ( مسند فاطمة ) ، والهندي في ( كنز العمال ) .
ومع كل هذه الطرق ، يقول الفخر الرازي في تفسير قوله تعالى :
( إن علي بن أبي طالب كان أعرف بتفسير القرآن من هؤلاء الروافض ، فلو كانت هذه الآية دالَّة على إمامته لاحتجَّ بها في محفل من المحافل .
وليس للقوم أن يقولوا : إنَّه تركه للتقية ، فإنهم ينقلون عنه أنه تمسَّك يوم الشورى بخبر الغدير ، وخبر المباهلة ، وجميع فضائله ومناقبه ، ولم يتمسك البتَّة بهذه الآية في إثبات إمامته ) .
ويرد العلامة الأميني عليه بقوله :
( إن الرازي في إسناد رواية الحِجَاج بحديث الغدير وغيره إلى الروافض فحسب ، مندفعٌ إلى ما يتحرَّاه بدافع العصبية ، فقد عرفت إسناد الخوارزمي الحنفي عن مشايخه الأئمة الحفاظ ، وهم عن مثل أبي يعلَى ، وابن مردويه ، من حفاظ الحديث ، وأئمة النقل .. ) إلخ .
ثم قال العلامة الأميني :
( ومن ذلك كلّه تعرف قيمة ما جنح إليه السيوطي في ( اللآلي المصنوعة ) من الحكم بوضع الحديث ، لمكان زافر ، ورجل مجهول ، في إسناد العقيلي .
وقد أوقفناك على أسانيد ليس فيها زافر ولا مجهول ، وهَب أنَّا غاضيناه على الضعف في زافر .
فهل الضعف بمجرَّده يحدو إلى الحكم البات بالوضع ؟ كما حسبه السيوطي في جميع الموارد من لآليه ، خلاف ما ذهب إليه المؤلفون في الموضوعات غيره ؟ لا .
وإنما هو من ضعف الرأي ، وقلة البصيرة ، فإن أقصى ما في رواية الضعفاء عدم الاحتجاج بها ، وإن كان التأييد بها مما لا بأس به .
على أنَّا نجد الحفاظ الثقات المتثبتين في النقل ، ربما أخرجوا عن الضعفاء ، لتوفر قرائن الصحة ، المحفوفَة بخصوص الرواية ، أو بكتاب الرجل الخاص عندهم .
فيروونها لاعتقادهم بخروجها عن حكم الضعيف العام ، أو لاعتقادهم بالثقة في نقل الرجل ، وإن كان غير مرضي في بقية أعماله ) .
ثم أضاف الأميني :
( راجع صحيحي البخاري ومسلم ، وبقية الصحاح والمسانيد ، تجدها مفعمة بالرواية عن الخوارج ، والنواصب ، وهل ذلك إلا للمزعمة التي ذكرناها ؟
على أن زافراً وثَّقه أحمد ، وابن معين ، وقال أبو داود : ثقة ، كان رجلاً صالحاً .
وقال أبو حاتم : محله الصدق ، وقلد السيوطي في طعنه هذا الذهبي في ميزانه ، حيث رأى الحديث منكراً غير صحيح .
وجاء بعده ابن حجر ، وقلَّده في لسانه ، واتَّهم زافرا بوضعه ، وقد عرف الذهبي وابن حجر من عرفهما بالميزان الذي فيه ألف عين ، وباللسان الذي لا يبارحه الطعن لأغراض مستهدفة .
وَهَلُمَّ إلى تلخيص الذهبي مستدرك الحاكم ، تجدْه طِعاناً في الصحاح مما روي في فضائل آل الله ، وما الحجة فيه إلا عداؤه المحتم ، وتحيُّزه إلى من عداهم ، وحذا حذوه ابن حجر في تأليفه ) .
أحقية الإمام علي ( عليه السلام ) بالخلافة
إن الباحث المنصف – كائناً من كان – لابد أن ينتابه الذهول ، ويعتريه الاستغراب وهو يتفحص بإمعان وتَأَنٍّ ما حَفلَتْ به كتب السير ومصادر الأحاديث ، التي يُشَار إليها بالبَنَان ، وتُحَاط بهالات من التبجيل والتقديس ، من روايات ، وأحاديث ، وأحداث ، كيف أن أصابع التحريف والتشويه تركت فيها آثاراً لا تُخفى ، وشواهد لا تُوارَى ، أخذت من هذا الدين الحنيف مَأخَذاً كبيراً ، وفَتَحت لِذَوِي المَآرِب المُنحرفة باباً كبيراً .
بل ومن العجب العُجاب أن تجد في طَيَّات كل مبحث وكتاب - من تلك الكتب - جملة كبيرة من التناقضات الصريحة التي لا تخفى على القارئ البسيط - ناهيك عن الباحث المتخصص – تعلن بصراحة عن تَزْيِيف وتحريف تناول الكثير من أحاديث الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) وأقوال الصحابة الناصحين بِجُرْأةٍ كبيرة ، فأخذ يعمل فيها هدماً وتشويهاً .
ولعل حادثة الغدير – بما لها من قدسية عظيمة – كانت مرتعاً خصباً لِذَوي النفوس العقيمة خضعت لأكبر عملية تزوير قديماً وحديثا أرادت وبأي شكل كان أن تفرِّغ هذا الأمر السماوي من مصداقيته ومن محتواه الحقيقي ، وتحمله إما بين التكذيب الفاضح أو التأويل المُستَهْجَن .
فكانت تلك السنوات العُجَاف بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإلى يومنا هذا حَافِلَة بهذه التناقضات ، ومليئة بتلك المفارقات .
ولعل أم المصائب أن يأتي بعد أولئك القدماء جيل من الكُتَّاب المعاصرين يأخذ ما وجده – رغم تناقضاته ومخالفته للعقل والمنطق – ويرسله إرسال المُسَلَّمَات دون تَمَعُّنٍ وبحث .
وكأن هذا الأمر ما كان أمراً سماوياً أو حَتماً إلهياً ، بل حَالَهُم كحال من حكى الله تعالى عنهم في كتابه العزيز حيث قال :
فالجناية الكبرى التي كانت تستهدف الإمام علي ( عليه السلام ) ما كانت وليدة اليوم ، ولا الأمس القريب ، بقدر ما كان لها من الامتداد العميق الضارب في جذور التأريخ ، والذي كان متزامناً مع انبثاق نور الرسالة السماوية .
حيث أنه قد توافقت ضمائر المفسدين – وإن اختلفت مُرتَكَزَاتِها – لِجَرِّ الديانة الإسلامية السمحاء إلى حيث ما آلتْ إليه الأديان السماوية السابقة ، من انحراف خطير ، وتشويه رهيب .
لأن من السذاجة بمكان أن تُؤخذ كل جناية من هذه الجنايات على حِدَة ، وتُنَاقَشُ بِمَعزَلٍ عن غيرها ، وعن الصراع الدائم بين الخير والشر ، وبين النور والظلام .
وَمَنْ كان علي ( عليه السلام ) ؟!! هل كان إلا كنفس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، رُزِقَ عِلمُه وفهمُه ، وأخذ منه ما لَمْ يأخذه الآخرون ، بل كان ( عليه السلام ) امتداداً حقيقياً له ( صلى الله عليه وآله ) دون الآخرين .
وهل كانت كَفُّه ( عليه السلام ) إلا كَكَفِّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في العدل سواء ؟
وهل كان ( عليه السلام ) إلا مع الحق والحق معه حيثما دار ؟
وهل كان ( عليه السلام ) لو وَلِيَ أمور المسلمين – كما أراد الله تعالى ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) – إلا حاملاً المسلمين على الحق ، وسالكاً بهم الطريق القويم وجادة الحق ؟
بلى كان يُعدُّ من السذاجة بمكان أن يُمَكَّنَ علياً ( عليه السلام ) من تَسَلُّم ذروة الخلافة ، وامتطاء ناصيتها ، لأن هذا لا يغير من الأمر شيئاً بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فيظهر الإمام علي ( عليه السلام ) لهم وكأنه النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، يقيم دعائم التوحيد ، ويقف سَدّاً حائلاً أمام أحلامهم المنحرفة التي لا تنتهي عند حَدٍّ مُعيَّن ، ولا مَدىً معروف .
ولعل الاستقراء البسيط لمجريات بعض الأمور يوضح جانباً بَيِّناً من تلك المؤامرة الخطيرة ، التي وإن اخَتَلَفَتْ نوايا أصحابها إلاَّ أنها تلتقي عند هدف واحد ، وهو إفراغ الرسالة السماوية من محتواها الحقيقي ، ودفع المسلمين إلى هاوية التَرَدِّي والانحطاط .
وَيُحيِّرُنا من يرتضي للملوك والزعماء أن يعهدوا بالولاية والخلافة وهم أهل الدنيا ، ولا يرتضون ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ووليِّه ( عليه السلام ) وهم أهل والآخرة .
عدا أنهم نقلوا أن أبا بكر وعُمَر لم يموتا حتى أوصيا بذلك ، بل والأغرب من ذلك أن تَجِدَ تلك التأويلات الممجوجة للنصوص الواضحة ، وذلك الحمل الغريب للظواهر البَيِّنَة .
والجميع يدركون – بلا أدنى ريب – أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لا يتحدث بالأحاجي والألغاز ، ولا يقول بذلك منصف مدرك .
إذن فماذا يريد ( صلى الله عليه وآله ) بحديث الثقلين المشهور ؟
وما يريد بقوله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) :
وإذا كان هناك من يَنفُرُ من كلمة الحق ، وتَعمَى عليه الحقائق ، فما بَالهُ بالشواهد وقد شهد حادثة الغدير عشرات الألوف من المسلمين ، كما تشهد بذلك الروايات الصحيحة في بطون الكتب .
بل وأخرى تَنقُلُ تَهْنِئَةَ الصحابةِ لِعَليٍّ ( عليه السلام ) بأسانيدٍ صِحَاح لا تُعارض .
وحقاً إن هذا الأمر لا يُخفى ، بالرغم من أنهم جهدوا في طمس تلك الحقائق الناصعة المشرقة
إصلاحات الإمام علي ( عليه السلام ) السياسية والإدارية
استلم الإمام علي ( عليه السلام ) الخلافة بعد مقتل عثمان بسبعة أيام ، ذلك في ( 25 ) ذي الحجة عام ( 35 هـ ) ، فوجد الأوضاع متردّية بشكل عام ، وعلى أثر ذلك وضع خطّة إصلاحية شاملة ، ركّز فيها على شؤون الإدارة ، والاقتصاد ، والحكم ، وفي السطور القادمة سنتناول شواهد على ذلك البرنامج الإصلاحي بشكل مختصر :
الأول : تطهير جهاز الدولة : أول عمل قام به الإمام ( عليه السلام ) فور توليته لمنصب رئاسة الدولة هو عَزل وُلاة عثمان الذين سَخّروا جهاز الحكم لمصالحهم الخاصة ، وأُثروا ثراءً فاحشاً مما اختلسوه من بيوت المال ، وعزل ( عليه السلام ) معاوية بن أبي سفيان أيضاً .
ويقول المؤرخون : إنه أشار عليه جماعة من المخلصين بإبقائه في منصبه ريثما تستقر الأوضاع السياسية ثم يعزله فأبى الإمام ( عليه السلام ) ، وأعلن أن ذلك من المداهنة في دينه ، وهو مما لا يُقرّه ضميره الحي ، الذي لا يسلك أي طريق يبعده عن الحق ولو أبقاه ساعة لكان ذلك تزكية له ، وإقرارا بعدالته ، وصلاحيته للحكم .
الثاني : تأميم الأموال المختلسة : أصدر الإمام ( عليه السلام ) قراره الحاسم بتأميم الأموال المختلسة التي نهبها الحكم المُباد .
فبادرت السلطة التنفيذية بوضع اليد على القطائع التي أقطعها عثمان لذوي قُرباه ، والأموال التي استأثر بها عثمان ، وقد صودِرت أمواله حتى سيفه ودرعه ، وأضافها الإمام ( عليه السلام ) إلى بيت المال .
وقد فزع بنو أمية كأشد ما يكون الفزع ، فهم يرون الإمام ( عليه السلام ) هو الذي قام بالحركة الانقلابية التي أطاحت بحكومة عثمان ، وهم يطالبون الهاشميين برد سيف عثمان ودرعه وسائر ممتلكاته التي صادرتها حكومة الإمام ( عليه السلام ) .
وفزعت القبائل القرشية وأصابها الذهول ، فقد أيقنت أن الإمام سيصادر الأموال التي منحها لهم عثمان بغير حق .
فقد كتب عمرو بن العاص رسالة إلى معاوية جاء فيها : ما كنتُ صانعاً فاصنع إذا قشّرك ابن أبي طالب من كل مال تملكه كما تقشر عن العصا لحاها .
لقد راح الحسد ينهش قلوب القرشيين ، والأحقاد تنخر ضمائرهم ، فاندفعوا إلى إعلان العصيان والتمرد على حكومة الإمام ( عليه السلام ) .
الثالث : اِلتياع الإمام ( عليه السلام ) : وامتُحِن الإمام ( عليه السلام ) امتحاناً عسيراً من الأُسَر القرشية ، وعانى منها أشدّ ألوان المِحن والخُطوب في جميع أدوار حياته .
فيقول ( عليه السلام ) :
( لقد أخافَتني قُريش صغيراً ، وأنصبتني كبيراً ، حتى قبض الله رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، فكانت الطامّة الكبرى ، والله المُستعان على ما تَصِفون ) .
ولم يعرهم الإمام ( عليه السلام ) اهتماماً ، وانطلق يؤسس معالم سياسته العادلة ، ويحقق للأمة ما تصبوا إليه من العدالة الاجتماعية .
وقد أجمع رأيه ( عليه السلام ) على أن يقابل قريش بالمِثل ، ويسدد لهم الضربات القاصمة إن خلعوا الطاعة ، وأظهروا البغي .
فيقول ( عليه السلام ) :
( مَالي وَلِقُريش ، لقد قتلتُهم كافرين ، ولأقتلنَّهم مَفتونين ، والله لأبقرنَّ الباطل حتى يظهر الحق من خَاصِرَتِه ، فَقُلْ لقريش فَلتضجّ ضَجيجَها ) .
الرابع : سياسة الإمام ( عليه السلام ) : فيما يلي عرضاً موجزاً للسياسة الإصلاحية التي اتبعها الإمام ( عليه السلام ) لإدارة الدولة الإسلامية وهي كما يلي :
أولاً : السياسة المالية : كانت السياسة المالية التي انتهجها الإمام ( عليه السلام ) امتداد لسياسة الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) الذي عنى بتطوير الحياة الاقتصادية ، وإنعاش الحياة العامة في جميع أنحاء البلاد ، بحيث لا يبقى فقير أو بائس أو محتاج .
وذلك بتوزيع ثروات الأمة توزيعاً عادلاً على الجميع .
ومن مظاهر هذه السياسة هي :
1 - المساواة في التوزيع والعطاء ، فليس لأحد على أحد فضل أو امتياز ، وإنما الجميع على حدٍّ سواء .
فلا فضل للمهاجرين على الأنصار ، ولا لأسرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأزواجه على غيرهم ، ولا للعربي على غيره .
وقد أثارت هذه العدالة في التوزيع غضب الرأسماليين من القرشيين وغيرهم ، فأعلنوا سخطهم على الإمام ( عليه السلام ) .
وقد خفت إليه جموع من أصحابه تطالبه بالعدول عن سياسته فأجابهم الإمام ( عليه السلام ) :
( لو كان المال لي لَسوّيتُ بينهم فكيف ، وإنما المال مال الله ، ألا وإن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف ، وهو يرفع صاحبه في الدنيا ، ويضعه في الآخرة ، ويُكرّمه في الناس ، ويهينه عند الله ) .
فكان الإمام ( عليه السلام ) يهدف في سياسته المالية إلى إيجاد مجتمع لا تطغى فيه الرأسمالية ، ولا تحدث فيه الأزمات الاقتصادية ، ولا يواجه المجتمع أي حِرمان أو ضيق في حياته المعاشية .
وقد أدت هذه السياسة المشرقة المستمدة من واقع الإسلام وهَدْيهِ إلى إجماع القوى الباغية على الإسلام أن تعمل جاهدة على إشاعة الفوضى والاضطراب في البلاد ، مستهدفة بذلك الإطاحة بحكومة الإمام ( عليه السلام ) .
2 - الإنفاق على تطوير الحياة الاقتصادية ، وإنشاء المشاريع الزراعية ، والعمل على زيادة الإنتاج الزراعي الذي كان من أصول الاقتصاد العام في تلك العصور .
وقد أكد الإمام ( عليه السلام ) في عهده لمالك الأشتر على رعاية إصلاح الأرض قبل أخذ الخراج منها .
فيقول ( عليه السلام ) :
( وليكُن نظرك في عِمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج ، لأن ذلك لا يُدرك إلا بالعمارة ، ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد ، ولم يستقم أمره إلا قليلاً ) .
لقد كان أهم ما يعني به الإمام ( عليه السلام ) لزوم الإنفاق على تطوير الاقتصاد العام ، حتى لا يبقى أي شبح للفقر والحرمان في البلاد .
3 - عدم الاستئثار بأي شيء من أموال الدولة ، فقد تحرج الإمام ( عليه السلام ) فيها كأشد ما يكون التحرّج .
وقد أثبتت المصادر الإسلامية بوادر كثيرة من احتياط البالغ فيها ، فقد وفد عليه أخوه عقيل طالباً منه أن يمنحه الصلة ويُرَفّهُ عليه حياته المعاشية ، فأخبره الإمام ( عليه السلام ) أن ما في بيت المال للمسلمين ، وليس له أن يأخذ منه قليلاً ولا كثيراً ، وإذا منحه شيء فإنه يكون مختلساً .
وعلى أي حال فإن السياسة الاقتصادية التي تَبنّاها الإمام ( عليه السلام ) قد ثقلت على القوى المنحرفة عن الإسلام ، فانصرفوا عن الإمام وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، والتحقوا بالمعسكر الأموي الذي يضمن لهم الاستغلال ، والنهب ، وسلب قوت الشعب ، والتلاعب باقتصاد البلاد .
ثانياً : السياسة الداخلية : عنى الإمام ( عليه السلام ) بإزالة جميع أسباب التخلف والانحطاط ، وتحقيق حياة كريمة يجد فيها الإنسان جميع متطلبات حياته ، من الأمن والرخاء والاستقرار ، ونشير فيما يلي إلى بعض مظاهرها :
1 - المساواة : وتجسّدت فيما يأتي :
أ - المساواة في الحقوق والواجبات .
ب - المساواة في العطاء .
ج - المساواة أمام القانون .
وقد ألزم الإمام ( عليه السلام ) عُمّاله وَوُلاته بتطبيق المساواة بين الناس على اختلاف قوميّاتهم وأديانهم .
فيقول ( عليه السلام ) في بعض رسائله إلى عماله :
( واخفضْ للرعيّة جناحك ، وابسط لهم وجهك ، وأَلِنْ لهم جنابك ، وآسِ بينهم في اللحظة والنظرة ، والإشارة والتحية ، حتى لا يطمع العظماء في حيفك ، ولا ييأس الضعفاء من عدلك ) .
2 - الحرية :
أما الحرية عند الإمام ( عليه السلام ) فهي من الحقوق الذاتية لكل إنسان ، ويجب أن تتوفر للجميع ، شريطة أن لا تستغلّ في الاعتداء والإضرار بالناس ، وكان من أبرز معالمها هي الحُرّية السياسية .
ونعني بها أن تُتَاح للناس الحرية التامة في اعتناق أي مذهب سياسي دون أن تفرض عليهم السلطة رأيا معاكساً لما يذهبون إليه .
وقد منح الإمام ( عليه السلام ) هذه الحرية بأرحب مفاهيمها للناس ، وقد منحها لأعدائه وخصومه الذين تخلفوا عن بيعته .
فلم يجبرهم الإمام ( عليه السلام ) ، ولم يتخذ معهم أي إجراء حاسم كما اتخذه أبو بكر ضده حينما تَخلّف عن بيعته .
فكان الإمام ( عليه السلام ) يرى أن الناس أحرار ، ويجب على الدولة أن توفر لهم حريتهم ما دام لم يخلوا بالأمن ، ولم يعلنوا التمرد والخروج على الحكم القائم .
وقد منح ( عليه السلام ) الحرية للخوارج ، ولم يحرمهم عطاءهم مع العلم أنهم كانوا يشكلون أقوى حزب معارض لحكومته .
فلما سَعوا في الأرض فساداً ، وأذاعوا الذعر والخوف بين الناس انبرى إلى قتالهم حفظاً على النظام العام ، وحفظاً على سلامة الشعب .
ثالثاً : الدعوة إلى وحدة الأمة : وجهد الإمام كأكثر ما يكون الجهد والعناء على العمل على توحيد صفوف الأمة ونشر الأُلفة والمحبة بين أبنائها .
واعتبر ( عليه السلام ) الأُلفة الإسلامية من نعم الله الكبرى على هذه الأمة .
فيقول ( عليه السلام ) :
( إنّ الله سبحانه قد امتَنّ على جماعة هذه الأمة فيما عقد بينهم من حبل هذه الأُلفة التي ينتقلون في ظلها ، ويأوون إلى كنفها ، بنعمة لا يعرف أحد من المخلوقين لها قيمة ، لأنها أرجح من كل ثمن ، وأجلُّ من كل خطر ) .
فقد عنى الإمام ( عليه السلام ) بوحدة الأمة ، وتبنّي جميع الأسباب التي تؤدي إلى تماسكها واجتماع كلمتها ، وقد حافظ على هذه الوحدة في جميع أدوار حياته .
فقد ترك ( عليه السلام ) حَقّه وسَالَم الخلفاء صِيانة للأمة من الفرقة والاختلاف .
رابعاً : تربية الأمة : لم يعهد عن أحد من الخلفاء أنه عنى بالناحية التربوية أو بشؤون التعليم كالإمام ( عليه السلام ) ، وإنما عنوا بالشؤون العسكرية ، وعمليات الحروب ، وتوسيع رقعة الدولة الإسلامية ، وبسط نفوذها على أنحاء العالم .
وقد أولى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المزيد من اهتمامه بهذه الناحية ، فاتخذ جامع الكوفة معهداً يلقي فيه محاظراته الدينية والتوجيهية .
وكان ( عليه السلام ) يشغل أكثر أوقاته بالدعوة إلى الله ، وإظهار فلسفة التوحيد ، وبَثّ الآداب والأخلاق الإسلامية مستهدفا من ذلك نشر الوعي الديني ، وخلق جيل يؤمن بالله إيمانا عقائدياً لا تقليدياً .
فقد كان الإمام ( عليه السلام ) المؤسس الأعلى للعلوم والمعارف في دنيا الإسلام ، وقد بذل جميع جهوده على إشاعة العلم ونشر الآداب والثقافة بين المسلمين ، وكان دوماً يذيع بين أصحابه قوله :
( سَلوني قَبلَ أن تفقدوني ، سَلوني عن طُرق السَّماء ، فإني أبصَرُ بها من طُرُق الأرض ) .
اخلاص الإمام علي ( عليه السلام )
من القصص التي تنقل في اخلاصه ( عليه السلام ) ، أنه أصبح ذات يوم جائعاً فقال : يا فاطمة هل عندك شيء نأكله ؟
قالت ( عليها السلام ) : لا .
فخرج ( عليه السلام ) من عند فاطمة واثقاً بالله فاستقرض ديناراً ، فبينما الدينار في يده يريد أن يشتري لعياله ما يصلحهم ، فرأى المقداد منزعجاً .
فقال ( عليه السلام ) له : يا مقداد ، ما أزعجك في هذه الساعة من رحلك ؟
فقال المقداد : يا أبا الحسن ما أزعجني من رحلي إلا الجهد ، وقد تركت عيالي يتضاغون جوعاً .
فقال ( عليه السلام ) : خذ هذا الدينار واشتري لأهلك طعاماً .
ثم جاء الإمام ( عليه السلام ) إلى المسجد خلف النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وبعد الصلاة التفت النبي ( صلى الله عليه وآله ) قائلاً : يا أبا الحسن ، هل عندك شيء نتعشاه فنميل معك .
فمكث مطرقاً حياءً من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما نظر ( صلى الله عليه وآله ) إلى سكوته قال : يا أبا الحسن مالك لا تقول : لا ، فأنصرف ، أو تقول : نعم ، فأمضي معك .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : فاذهب بنا .
فانطلقا حتى دخلا على فاطمة ( عليها السلام ) وهي في مصلاها ، وخلفها جفنة تفور دخاناً .
فقال لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا بنتاه جئت لأتعشى عندكم .
فأخذت فاطمة ( عليها السلام ) الجفنة فوضعتها بين يدي النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا فاطمة ، أنَّى لك هذا الطعام ؟
فأجابه النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي هذا بدل دينارك .
الإمام علي ( عليه السلام ) والحقوق الاجتماعية
تقوم فلسفة الإمام علي ( عليه السلام ) الاجتماعية على الإيمان بأن الحقوق المفروضة في أموال الأغنياء لصالح الفقراء كافيةٌ لِرَفعِ الحاجة في المجتمع .
فهو ( عليه السلام ) يقول :
( إِنَّ الله سبحانهُ فَرضَ في أموالِ الأغنياءِ أقواتُ الفقراء ، فما جَاعَ فقيرٌ إلا بما مَتَّع به غَني ، أو بما مَنِعَ منه غَني ، واللهُ تَعالى سَائِلُهُم عن ذلك ) .
ومن هنا فإنه يكفي أن يدفع الأغنياء التزاماتهم الشرعية المفروضة عليهم ، حتى يكتفي الفقراء ، وليس فقط لِيَتَبَلَّغُوا أو لِيَتَقَوَّتُوا ، وهذا يفهم بشكل واضح من وصاياه ( عليه السلام ) لِعُمَّاله .
فهو يقول لعبد الله بن العباس ، عَامِلُهُ على البصرة :
( أمَّا بعد ، فانظُر ما اجتمع عِندَكَ من غُلاَّتِ المسلمين وَفَيْئِهِم ، فاقسِمْهُ فيمن قِبَلِكَ حتى تُغنِيَهُم ، وابعثْ إلينا بما فَضُلَ نُقسِمُه فيمَن قِبَلِنَا ، والسَّلام ) .
فهذه النظرة تتناقض مع الاشتراكية ، التي تلغي الملكية الفردية ، فينعدم الأغنياء المكلفون ، كما تختلف عن الرأسمالية الليبرالية التي تمنح الحرية الاقتصادية للقوى الجَبَّارة كي تنافس القوى الأقل كفاءة ، وتنتهي بِسَحقِ الفِئات الدنيا .
ثم هي لا تتفق تماماً مع التَدَخُّلِيَّة الحديثة ، التي تؤمِّن بعض حاجات الفئات المَعُوزَة من المجتمع ، لأن الإمام ( عليه السلام ) يعتبر أن جميع الناس يجب أن توفر لهم حاجاتهم الضرورية ، حتى ليأمر بالبحث عن أفراد الطبقة السُّفلى في المجتمع ، لا سِيَّما أولئك الذين لا يَمُدُّون أيديهم ، ويقنعون بأقل الأشياء ، لِيُعَامَلُوا على قَدَم المساواة مع غيرهم من الفقراء .
وحتى يتمكن الوالي من ذلك فإن عليه أن يُكلِّف أهل التواضع بالبحث عن هؤلاء ورفع حوائجهم ، وكذلك حوائج الأيتام والعجزة .
فيقول الإمام ( عليه السلام ) في عهده إلى مالك الأشتر عندما وَلاَّهُ مصر :
( ثُمَّ الله الله فِي الطبقة السُّفلَى من الذين لا حِيلَةَ لَهم مِنَ المساكينِ والمحتاجينَ وأهلِ البُؤسِ والزُّمنَى ، فإن في هذه الطبقة قانعاً ومُعترّاً ) .
فالإسلام خصَّ فئات من الناس بموارد محددة ، كالزكَاة مثلاً ، التي تُوزَّع على الفقراء والمساكين ، وفي سبيل عتق الرقاب ، وفك دين العاجزين عن الوفاء ، وللمسافرين الذين تنقطع بهم السبيل .
ومن جملة من تُوَزَّعُ عليهم ذُكروا في قوله تعالى :
الحالات الاستثنائية : تعتبر الدولة الحديثة هي دولة القانون ، وتكون الدسَاتير والقوانين الجزائية تضمن الحريات العامة والحقوق الفردية .
وأن هذه الضمانة ليست مطلقة ، بل هي تخرق في الحالات الاستثنائية ، بحيث تبيح القوانين إقامة الديكتاتورية ، أو إعلان حالة الطوارئ ، أو حالة الحصار .
فمن جهة يتمتع رئيس الدولة - إذا ما تعرض النظام للخطر - بصلاحيات ديكتاتورية ، تسمح له بأن يتخذ جميع الاحتياطات ، بما فيها الحلول محل السلطات العامة جميعاً ، ومصادرة الحُرِّيَّات العامة ، حتى يتمكن من إعادة الأمور إلى مجراها الأساسي ، وهذا ما تعترف به مواد من الدستور الفرنسي والأمريكي والألماني .
وهذه الحكومات بموجب الدستُور تستطيع إعلان حالة الطوارئ ، أو حالة الحصار ، فتسمح لنفسها ضمن مهلة معينة أن تعلق إمكانية التمتع بما تراه من الحقوق والحُرِّيَّات ، فتصادر الأموال والأشخاص ، وتمنع التجمعات ، وتحدد إقامة الأشخاص الذين تعتبرهم خطرين ، وتَحلُّ السُلْطة العسكرية مَحَل السُلْطة المدنية .
كل ذلك إذا كان الخطر داهماً ، أما تقدير هذا الأمر فيعود إلى السلطة التنفيذية نفسها ، فإذا وافقتها السلطة التشريعية فإنها تستطيع أن تستمر في ممارسة هذه الصلاحيات لفترة طويلة .
وكل هذا في القرن العشرين ، بعد كل ما عَانَتْهُ الإنسانية حتى تَوصَّلَتْ إلى إقرار الحقوق والحُرِّيَّات المعروفة .
أما الإمام علي ( عليه السلام ) فقد اعتبر أن حُرِّيَّات الإنسان وحقوقه لا يمكن المساس بها ، لا في زمن الحرب ولا في السلم .
وقد علمنا أن فترة حكمه كانت كلها حالة استثنائية تُبَرِّرُ في أنظمة اليوم اللجوء إلى الديكتاتورية ، وتسمح بإعلان حالة الطوارئ ، ولكنه ( عليه السلام ) لم يغير أي شيء ، ولم يُعطِ نَفسَهُ أية صلاحيات إضافية .
فهو عندما بُويِعَ كانت الأحوال مضطربة ، وما أن هدأت شيئاً ما حتى أعلن معاوية تمرده في الشام .
وفي هذا الجو أبلغه طَلحةَ والزبير بأنهما مغادران المدينة لقضاء العمرة في مكة ، وكان ذلك بعدما تقدما إليه بلوائح مطالبهما غير المقبولة ، وكان ( عليه السلام ) يدرك أنهما سيتحركان ضده ، ولكنه لم يمنعهما من السفر .
ولو أن الأمر حصل اليوم في أية دولة ديمقراطية في حالة حرب ، لَمَنَعَتْهُمَا ، أو حَدَّدَتْ إقامتهما .
والخوارج عندما تركوا الكوفة والبصرة ، وراحوا يتجمعون فيما الإمام ( عليه السلام ) يجهز الجيش للمسير إلى الشام للحرب الفاصلة ، لم يقاتلهم رغم إلحاح قادته ، ورغم توفر إمكانية أن ينقضوا على الكوفة ، بعد مغادرة الجيش إلى الشام .
ولكن الإمام ( عليه السلام ) رفض معتبراً أن ما يسمح له بحربهم غير متوفر ، ولم يتعلل بالظروف الاستثنائية .
وهو ( عليه السلام ) لم يقاتلهم إلا بعد أن أفسدوا في الأرض ، وقتلوا النفس التي حَرَّمَ الله ، وبعد معركة النهْرَوَان .
وبعد مُعاوَدَة الخوارج لِتَركِ الكوفةِ لم يقاتلهم الإمام ( عليه السلام ) أيضاً إلا بعد أن أفسدوا في الأرض من جديد .
أما مسألة المصادرة ، فقد رأينا أن الإمام ( عليه السلام ) كان يرفضها بشكل مطلق ، فهو كان يأمر قادته بعدم إرغام الناس على العمل ، أو استخدام وسائل النقل المتوفرة لديهم - الدواب - إلا برضاهم ومقابل أجر .
كما أنه ( عليه السلام ) لم يسمح بأي نوع آخر من الاستيلاء ، حتى أنه منع جيشه من شرب الماء إلا برضا أصحابه كما رأينا .
فكل هذا يدل على إيمان مطلق بالأوامر والنواهي الإلهية ، وتلك كانت معجزة أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) فعلاً ، وهي تُشكِّل تَحَدِّياً لكل الحضارات ، وفي مقدمها الحضارة المعاصرة ، التي اعتبرت الإنسان هو القيمة الأساس في الكون ، التي تُسَخَّرُ كُلُّ الإمكانات من أجلها ، فهل تستطيع هذه الحضارة أن تفكر بالالتزام بما التزم به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) تجاه الإنسان .
القاسطون وموقفهم مع الإمام علي ( عليه السلام )
القاسطون هم الظالمون ، لأن الفعل حينما يأتي مجرداً : قَسَطَ ، يقسِط ، بمعنى : جَارَ ، يَجور ، أي : ظَلم ، يظلم ، وعلى هذا سمَّاهم الإمام علي ( عليه السلام ) بالظالمين .
والقاسطون فئة دخلت الإسلام ظاهرياً لمصالحها الخاصة ، ولم تكن تعترف بحكومة الإمام علي ( عليه السلام ) أساساً ، ولم تُجدِ نفعاً كل الأساليب التي انتهَجها الإمام ( عليه السلام ) معهم .
والتَفّتْ تلك الفئة حول محور بني أمية ، الذي كان معاوية بن أبي سفيان أبرز شخصية فيه ، ثم يأتي من بعده مروان بن الحكم ، والوليد بن عقبة ، وغيرهم الذين شَكّلوا جبهة رفضت التفاهم والاتفاق مع الإمام علي ( عليه السلام ) .
ما بعد حرب الجَمَل : بعد حرب الجمل غادر الإمام علي ( عليه السلام ) البصرة مع قواته المسلحة ، مُتّجها إلى الكوفة ليتخذها عاصمة ومَقرّاً له .
وفور قدومه ( عليه السلام ) إليها ، أخذ يستعد لمناهضة عدوّه معاوية في الشام ، والذي كان يتمتّع بقوى عسكرية هائلة .
وقبل أن يعلن الإمام ( عليه السلام ) الحرب على غول الشام ، أوفدَ لِلُقْيَاه جرير بن عبد الله البجلي ، يدعوه إلى الطاعة والدخول فيما دخل فيه المسلمون من مبايعته .
وقد زوّده ( عليه السلام ) برسالة إلى معاوية ، دعاه فيها إلى الحق والحكمة الهادية لمن أراد الهداية .
وانتهى جرير إلى معاوية فسلّمه رسالة الإمام ( عليه السلام ) ، وألحّ عليه في الوعظ والنصيحة ، وكان معاوية يسمع منه ولا يقول له شيئاً ، وإنما أخذ يطاوله ويسرف في مطاولته ، فكان لا يجد لنفسه مهرباً سوى الإمهال والتسويف .
ورأى معاوية انه لن يستطيع التغلب على الأحداث ، إلا إذا انضمّ إليه داهية العرب عمرو بن العاص ، فيستعين به على تدبير الحِيَل ، ووضع المُخَطّطات التي تؤدي إلى نجاحه في سياسته ، فراسله طالباً منه الحضور إلى دمشق .
ولما انتهت رسالة معاوية إلى ابن العاص تَحيّر في أمره ، وظل ليله ساهراً يفكر في الأمر ، ولم يسفر الصبح حتى آثر الدنيا على الآخرة ، فاستقرّ رأيه على الالتحاق بمعاوية ، فارتحل إلى دمشق .
ولما التقى ابن العاص بمعاوية فتح معه الحديث في حربه مع الإمام علي ( عليه السلام ) فقال ابن العاص : ( أما علِي فَوَ الله لا تساوي العرب بينك وبينه في شيء من الأشياء ، وإن له في الحرب لَحَظّاً ما هو لأحد من قريش ، إلا أن تَظلمه ) .
واندفع معاوية يبيّن دوافعه في حربه للإمام ( عليه السلام ) قائلاً :
( صدقْتَ ، ولكنّا نقاتله على ما في أيدينا ، ونلزمه قَتَلَة عثمان ) .
واندفع ابن العاص ساخراً منه ، واستيقن معاوية أن ابن العاص لا يُخلص له ، ورأى أنّ من الحِكمة أن يستخلصه ويعطيه جزاءه من الدنيا .
فصارحه قائلاً : أَتُحبّني يا عمرو ؟
فقال عمرو : لماذا ، للآخرة ؟! فو الله ما معك آخرة ، أم للدنيا ؟! فو الله لا كان حتى أكون شريكك فيها .
فقال معاوية : أنت شريكي فيها ؟
فقال عمرو : اكتب لي مِصر وكورها .
فأجابه معاوية : لكَ ما تريد .
وهكذا سجّل معاوية ولاية مصر لعمرو ، وجعلها ثمناً لانضمامه إليه في مناهضته لوصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد ظفر بداهية من دواهي العرب كان قد درس أحوال الناس ، وعرف كيف يتغلب على الأحداث .
رَدّ جرير :
ولما اجتمع لمعاوية أمره ، وأحكم وضعه ، رَدّ جرير وأرسل معه إلى الإمام رسالة حمّله فيها المسؤولية في إراقة دم عثمان ، وعَرّفه بإجماع أهل الشام على حربه إن لم يدفع له قتلة عثمان ، ويجعل الأمر شورى بين المسلمين .
وارتحل جرير إلى الكوفة فأنبأ الإمام ( عليه السلام ) بامتناع معاوية عليه ، وعظم له أمر أهل الشام .
فرأى الإمام ( عليه السلام ) أن يقيم عليه الحُجّة مرّة أخرى ، فبعث له سفراء آخرين يدعونه إلى الطاعة ، والدخول فيما دخل فيه المسلمون .
إلاّ أنّ ذلك لم يُجدِ شيئاً ، فقد أصرّ معاوية على غَيّه وعناده حينما أيقن أن له القدرة على مناجزة الإمام ومناهضته .
قميص عثمان :
وألهب معاوية بمكره وخداعه قلوب السُذَّج والبُسَطاء من أهل الشام ، حزناً وأسىً على عثمان .
فكان ينشر قيمصه الملطخ بدمائه على المنبر ، فَيضجّون بالبكاء والعويل ، واستخدم الوُعّاظ فجعلوا يهولون أمره ، ويدعون الناس إلى الأخذ بثأره .
وكان كلما فَتَر حزنهم على عثمان ، يخرج إليهم قميص عثمان فيعود لهم حزنهم ، وقد أقسموا أن لا يَمسّهم الماء إلا من الاحتلام ، ولا يأتون النساء ، ولا ينامون على الفراش حتى يقتلوا قَتَلَة عثمان .
وكانت قلوبهم تَتَحرّق شوقاً إلى الحرب للأخذ بثأره ، فقد شحن معاوية أذهانهم بأن علياً ( عليه السلام ) هو المسؤول عن إراقة دَمه ، وأنه قد آوى قَتَلَة عثمان ، وكانوا يستنهضون معاوية للحرب ، ويستعجلونه في ذلك .
الإمام علي ( عليه السلام ) وحديث الدار
إنَّ الحسابات الاجتماعية كانت تقتضي أن يعيِّن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قائداً للأمَّة ، منعاً لظهورِ أيّ اختلاف وانشقاق فيها من بعده .
وأن يضمن ( صلى الله عليه وآله ) استمرار وبقاء الوحدة الإسلامية بتحصينِها بسياجٍ دِفاعيٍّ متين .
فتحصين الأمة وصيانتها من الحوادث المشؤومة ، والحيلولة دون مطالبة كل فريق بـ( الزعامة ) لنفسه دون غيره ، وبالتالي التنازع على مسألة الخلافة والزعامة ، لم يكن ليتحقق إلا بتعيين قائد للأمَّة ، وعدم ترك الأمور للأقدار .
هذه الحسابات تهدينا إلى صحة نظرية التنصيص على تنصيب القائد بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
ولهذا السبب ولأسباب أخرى طرح رسول الإسلام ( صلى الله عليه وآله ) مسألة الخلافة منذ بداية الدعوة الإسلامية ، وظلَّ يواصل طرحها طوال حياته .
حيث عيَّنَ ( صلى الله عليه وآله ) خليفته ، ونصَّ عليه بالنصِّ القاطع الواضح الصريح في بدء دعوته ( حديث الدار ) ، و ( حديث الغدير ) ، وحتى لحظات حياته الأخيرة ( حديث الكتف والدواة ) أيضاً .
وإليك بيان ذلك :
بالإضافة إلى الأدلة العقلية والفلسفية التي تثبت قطعية ( النصِّ على الخلافة ) ، فإنَّ هناك أخباراً وروايات وردت في المصادر المعتبرة ، تثبِّت صحة الموقف والرأي الذي ذهب إليه علماء الشيعة وتوثقه .
فقد نصَّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) خلال نبوَّته على الخليفة من بعده مراراً وتكراراً ، لذلك فإنَّ مسألة الانتخاب الشعبي تكون منتفية .
ولما أمره الله عزَّ وجلَّ أن ينذر عشيرته الأقربين من العذاب الإلهي الأليم ، وأن يدعوهم إلى عقيدة التوحيد قبل دعوته العامة للناس ، جمع أربعين رجلاً من زعماء بني هاشم وبني عبد المطلب ، ثمَّ وقف ( صلى الله عليه وآله ) فيهم خطيباً وقال : ( أيُّكُم يؤازِرُني على هذا الأمر ، على أن يكون أخي ووصيِّي وخليفتي فيكم ؟ ) .
فأحجم القوم ، وقام الإمام علي ( عليه السلام ) ، وأعلن مؤازرته وتأييده له ، فأخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) برقبته ، والتفت إلى الحاضرين ، وقال : ( إنَّ هَذا أخي ووصِيِّي وخليفتي فيكم ) .
وقد عرف هذا الحديث عند المفسّرين والمحدِّثين : بـ( يوم الدار ) ، و ( حديث بدء الدعوة ) . الناكثون وموقفهم مع الإمام علي ( عليه السلام )
الناكثون : هُم الذين نكثوا بيعتهم ، ونقضوا ما عاهدوا عليه الله في التضحية والطاعة للإمام علي ( عليه السلام ) .
فانسابوا في ميادين الباطل وساحات الضلال ، وتَمرّسوا في الإثم ، وقد أجمع فقهاء المسلمين على تأثيمهم ، إذ لم يكن لهم أي مُبرّر في الخروج على السلطة الشرعية التي تَبنّت المصالح العامة ، وأخذت على عاتقها أن تسير بين المسلمين بالحق المَحِض ، والعدل الخالص ، وتقضي على جميع أسباب التَخلّف في البلاد .
ومن أعلام الناكثين : طلحة ، والزبير ، وعائشة بنت أبي بكر ، ومروان بن الحكم ، وغيرهم من الذين ضاقوا ذرعا من عدل الإمام ( عليه السلام ) ومساواته .
دوافع التَمَرّد :
والشيء المحقَّق أنه لم تكن للناكثين أيّة أهداف اجتماعية ، وإنما دفعتهم مصالحهم الخاصة ، لنكث بيعة الإمام ( عليه السلام ) .
فبعد أن تقلّد الإمام ( عليه السلام ) طلب طلحة والزبير منه منحهما ولاية البصرة والكوفة .
فلما خيّب ( عليه السلام ) أملهما ، فأظهرا السخط ، وأسرعا إلى مكة لإعلان الثورة عليه ، وتمزيق شمل المسلمين .
وقد أدلى الزبير بتصريح أعرب فيه عن أهدافه ، فقد أقبل إليه وإلى طلحة رجل فقال لهما : إن لكما صحبة وفضلاً ، فأخبراني عن مسيركما وقتالكما ، أشيء أمركما به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟
فسكت طلحة ، وأما الزبير فقال : حُدّثنا أن هَاهُنا بيضاء وصفراء – دراهم ودنانير – فجئنا لنأخذ منها .
وأما عائشة فإنها كانت تروم إرجاع الخلافة إلى أسرتها ، فهي أول من قدح زناد الثورة على عثمان ، وأخذت تلهب المشاعر والعواطف ضده ، وقد جهدت على ترشيح طلحة للخلافة ، وكانت تشيّد به في كل مناسبة .
وأما بنو أمية فقد طلبوا من الإمام ( عليه السلام ) أن يضع عنهم ، ما أصابوا من المال في أيام عثمان ، فرفض الإمام ( عليه السلام ) أن يضع عنهم ، ما اختَلَفوه من أموال الأمة ، فأظهروا له العداء ، وعملوا على إثارة الفتنة والخلاف .
وعلى أي حال ، فإنه لم تكن للناكثين نزعة إصلاحية ، أو دعوة إلى الحق ، وإنما كانت بواعثهم الأنانية ، والأطماع ، والأحقاد على الإمام ( عليه السلام ) ، الذي هو نفس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وباب مدينة علمه .
خديعة معاوية :
وأيقن معاوية بأهداف الزبير وطلحة ، فقام بدوره في خديعتهما وإغرائهما ، ليتخذهما سُلّماً يعبر عليهما لتحقيق أهدافه ومآربه .
فقد كتب إلى الزبير رسالة جاء فيها : ( لعبد الله الزبير أمير المؤمنين ، من معاوية بن أبي سفيان سلام عليك ، أما بعد : فإني قد بايعتُ لك أهل الشام فأجابوا واستوسقوا كما يستوسق الجلب ، فدونك الكوفة والبصرة لا يسبقك إليها ابن أبي طالب ، فإنه لا شيء بعد هذين المصرين ، وقد بايعت لطلحة بن عبيد الله من بعدك ، فأظهروا الطلب بدم عثمان ، وادْعُوا الناس إلى ذلك ، وليكن منكما الجِدّ والتشمير ، أظفركما الله وخذل مناوئكما ) .
ولما وصلت هذه الرسالة إلى الزبير لم يملك إهابه من الفرح والسرور ، وخفّ إلى طلحة فأخبره بذلك .
فلم يَشُكّا في صدق نيته وإخلاصه لهما ، وتحفّزا إلى إعلان الثورة على الإمام ( عليه السلام ) ، واتّخذا دمَ عثمان شعاراً لهما .
مؤتمر مكة :
وخفّ المتآمرون إلى مكة ، فاتخذوها وكراً لدسائسهم التخريبية الهادفة لتقويض حكم الإمام ( عليه السلام ) .
وقد وجدوا في هذا البلد الحرام تجاوباً فكرياً مع الكثيرين من أبناء القبائل القرشية ، التي كانت تكنّ في أعماق نفسها الكراهية والحقد على الإمام ( عليه السلام ) ، لأنه قد وَتَر الكثيرين منهم في سبيل الإسلام .
وعلى أي حال فقد تداول زعماء الفتنة الآراء في الشعار الذي يَتَبَنّونه ، والبلد التي يَغزُونها ، وسائر الشؤون الأخرى التي تضمن لثورتهم النجاح .
فخرجوا بالمُقَرّرات الآتية :
1 - أن يكون شعار المعركة دم عثمان ، والمطالبة بثأره ، لأنه قُتل مظلوماً ، واستباح الثوّار دمه بعد توبته بغير حق .
2 - تحميل الإمام علي ( عليه السلام ) المسؤولية في إراقة دم عثمان ، لأنه آوَى قَتَلَتَهُ ، ولم يَقتصّ منهم .
3 - الزحف إلى البصرة واحتلالها ، واتخاذها المركز الرئيسي للثورة ، لأن لهم بها حزباً وأنصاراً .
الخطاب السياسي لعائشة :
وخطبت عائشة في مكة خطاباً سياسياً حمّلت فيه المسؤولية في إراقة دم عثمان على الغوغاء ، وقد قتلوا عثمان بعد ما أقلع عن ذنوبه وأخلص في توبته ، ولا حُجّة لهم فيما اقترفوه من سفك دمه .
وقد كان خطابها فيما يقول المحققون حافلاً بالمغالطات السياسية ، إذ كانت هي بالذات من أشد الناقمين على عثمان .
فقد اشتدّت في معارضته وأفْتَتْ في قتله وكفره قائلة : اقتلوا نعثلا فقد كَفَر .
وعلى أي حال ، فقد كان خطابها أول بادرة لإعلان العصيان المُسلّح على حكومة الإمام علي ( عليه السلام ) .
وكان الأَولى بعائشة بحسب مكانتها الإجتماعية ، أن تدعو إلى وحدة الصف ، وجمع كلمة المسلمين .
وأن تقوم بالدعم الكامل لحكومة الإمام ( عليه السلام ) ، التي تمثل أهداف النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وما تَصبُوا إليه الأمة من العِزّة والكرامة .
المارقون وموقفهم مع الإمام علي ( عليه السلام )
المارقون : هم الفئة التي خرجت على الإمام علي ( عليه السلام ) بعد أن كانت تحارب معه ، بسبب رفضها لنتيجة التحكيم في حرب صفين .
ويغلب عليهم التطرف في السلوك ، والتَزَمّت في الدين ، والتحجّر في الفكر ، ويسمون بـ : الخوارج .
وأصبحت العبارة التي صاغها أحدهم : ( لا حكم إلا لله ) شعار هذه الطائفة ، ولما عاد الإمام ( عليه السلام ) من صفين إلى الكوفة لم تدخل معه الخوارج ، وأتوا حروراء ، فنزل منهم بها اثنا عشر ألفا ، وأمّروا عليهم رجلاً منهم اسمه عبد الله بن وهب الراسبي .
بعض عقائدهم :
قالوا : إن مرتكب الكبيرة إذا مات ، ولم يتب فهو مُخلّد في النار ، وأما صغائر الذنوب فإنه إذا تاب منها فالله يغفرها له .
كما أنكروا التقية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ورأوا وجوب المواجهة على أي حال ، وإن أدّت إلى القتل .
وقالوا : إن بعث الأنبياء ( عليهم السلام ) وإرفاقهم بالمعجزة ليس بواجب ، إذ يجوز أن يبعث الله الأنبياء من غير معجزة ولا آية تثبت نُبوتهم .
وإن إرسال الأنبياء ( عليهم السلام ) وإرفاقهم بالمعجزة هو من باب اللطف والفضل على العباد .
ويجوز عندهم أن يكون الأنبياء ( عليهم السلام ) قبل البعثة من أهل الفسق والكفر ، كما يجوز على الأنبياء ( عليهم السلام ) بعد بَعثِهم الكفر ، وارتكاب الصغائر ، والسهو ، والنسيان .
وأباحَ الخوارج قتل أطفال المخالفين لأفكارهم ونسائهم ، واستحلّوا دماء أهل العهد والذمة وأموالهم في حال التقية ، وحكموا بالبراءة ممن حَرّمها .
تهديدهم لحكومة الإمام ( عليه السلام ) :
ذهب الخوارج إلى المدائن فالتقوا واليها صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عبد الله بن خباب ، فأسّروه مع زوجته الحامل ، ووجدوا في عنقه مصحفاً فقالوا له : إن هذا الذي في عنقك لَيأمرنا أن نقتلك .
فكان رَدّه عليهم أن يحيوا ما أحيا القرآن ، وأن يميتوا ما أمات .
وسألوه عن الإمام علي ( عليه السلام ) فقال لهم : إنه أعلم بالله منكم ، وأشدّ توقياً على دينه ، وأنفذ بصيرة .
فقالوا : إنك تتبع الهوى ، وتوالي الرجال على أسمائها لا على أفعالها ، والله لنقتلك قتلة ما قتلنا أحداً .
فأخذوه وكتّفوه ، ثم أقبلوا به وبامرأته وهي حبلى ، فأضجعوه فذبحوه ، فسال دمه في الماء .
واقبلوا إلى المرأة فقالت : أنا امرأة ألا تتّقون الله ؟!
فبقروا بطنها وقتلوها ، وقتلوا ثلاث نسوة ، وقتلوا أم سنان الصيداوية .
موقف الإمام ( عليه السلام ) :
قاتلهم الإمام علي ( عليه السلام ) في مكان يسمى ( النهرَوَان ) مقاتلة شديدة ، فما انفلت منهم إلاّ أقلّ من عشرة .
فانهزم اثنان منهم إلى عُمان ، واثنان إلى كِرمان ، واثنان إلى سَجِسْتان ، واثنان إلى الجزيرة ، وواحد إلى اليمن في تل مورون .
وظهرت بدع الخوارج في هذه المواضع ، وبقيت إلى يومنا هذا .
تربية الإمام علي ( عليه السلام ) في حجر النبي ( صلى الله عليه وآله )
تَوَلَّى النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله ) بنفسه تربية الإمام عليٍّ ( عليه السلام ) بعد ولادته ، وذلك عندما أتَتْ فاطمة بنت أسَدٍ بوليدِها المبارك إلى رسولِ الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلقيت منه حباً شديداً له .
حتى أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال لها : ( اِجعلي مَهدَه بِقُربِ فِراشي ) .
وكان ( صلى الله عليه وآله ) يطهِّر الإمام عليّاً أثناء غسله ، ويحرِّك مهده عند نومه ، ويناغيه في يقظته ، ويتأمَّله ويقول : ( هَذا أخي ، ووليِّي ، وناصري ، وصفيِّي ، وذُخري ، وكهفي ، وصهري ، ووصيِّي ، وزَوج كَريمتي ، وأمِيني على وصيَّتي ، وخليفتي ) .
ولقد كانت الغاية من هذه العناية النبوية هي توفير التربية الصالحة للإمام لعليٍّ ( عليه السلام ) ، وأن لا يكون لأحدٍ غير النبي ( صلى الله عليه وآله ) دَورٌ في تكوين شخصيته الكريمة ( عليه السلام ) .
وقد ذكر الإمام علي ( عليه السلام ) ما أسداه الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ) إليه ، وما قام به تجاهه في تلكم الفترة .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( وقد علمتم موضعي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالقرابة القريبة ، والمنزلة الخصيصة ، وضَعَني في حجْره وأنا وليد ، يضمُّني إلى صدره ، ويكنفني في فراشه ، ويُمسُّني جسده ، و يُشمُّني عُرفه ، وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه ) .
واستطاعَ بهذه المرافقة الكاملة أن يقتطف من ثمار أخلاقه العالية وسجاياه النبيلة الشيء الكثير .
وأن يصل تحت رعاية النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعنايته ، وتوجيهه وقيادته ، إلى أعلى ذروة من ذرى الكمال الروحي .
وهذا الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يشير إلى تلك الأيام القَيِّمة ، والرعاية النبوية المباركة المستمرَّة ، إذ يقول : ( ولقدْ كُنتُ أتَّبِعه اتِّباع الفصيل أثر أمِّه ، يرفع لي في كل يوم م ن أخلاقه علماً ، ويأمرني بالاقتداء به ) .
اجمل شعر للامام علي عليه السلام
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت*** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهـا ***إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُـه ***وإن بناها بشر خاب بانيها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها*** ولست ارشدُ إلا حين اعصيها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها ***والجــار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها*** والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسـل*** والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفةً ***تسبــحُ الله جهراً في مغانيهـــا
من يشتري الدار في الفردوس يعمره***ا بركعةٍ في ظــلام الليــــل يحييها
من كرامات الإمام علي ( عليه السلام ) للإمام علي ( عليه السلام ) كرامات كثيرة ، نذكر منها :
عن الأصبغ بن نباتة ، قال : كنتُ جالساً عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو يقضي بين الناس ، إذ أقبل جماعة ومعهم أسود مشدود الأكتاف ، فقالوا : هذا سارق يا أمير المؤمنين . فقال ( عليه السلام ) : ( يَا أسْوَد : سَرَقْتَ ؟ ) . قال : نعم يا مولاي . قال ( عليه السلام ) : ( وَيْلك ، اُنْظر مَاذَا تَقولُ ، أسَرَقْتَ ؟ ) . قال : نعم . فقال له ( عليه السلام ) : ( ثَكَلَتْكَ أمُّكَ ، إنْ قُلتَهَا ثَانِيَةً قُطِعَتْ يَدَك ، سَرَقْتَ ؟ ) . قال : نعم . فعند ذلك قال ( عليه السلام ) : ( اقطَعُوا يَدَهُ ، فَقَد وَجَبَ عَليهِ القَطْعُ ) . فقطع يمينه ، فأخذها بشماله وهي تقطر ، فاستقبله رجل يُقَال له ابن الكواء ، فقال له : يا أسود ، من قطع يمينك . فقال له : قطع يميني سيد المؤمنين ، وقائد الغرِّ المحجَّلين ، وأولى الناس باليقين ، سيد الوصيين أمير المؤمنين على بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، إمام الهدى ، وزوج فاطمة الزهراء ابنة محمد المصطفى ، أبو الحسن المجتبى ، وأبو الحسين المرتضى . السابقُ إلى جنَّات النعيم ، مُصادم الأبطال ، المنتقم من الجهَّال ، زكي الزكاة ، منيع الصيانة ، من هاشم القمقام ، ابن عم رسول الأنام ، الهادي إلى الرشاد ، الناطق بالسداد . شُجاع كمي ، جحجاح وفي ، فهو أنور بطين ، أنزع أمين ، من حم ويس وطه والميامين ، مُحلّ الحرمين ، ومصلِّي القبلتين . خاتم الأوصياء لصفوة الأنبياء ، القسْوَرة الهُمَام ، والبطل الضرغام ، المؤيد بجبرائيل ، والمنصور بميكائيل المبين ، فرض رب العالمين ، المطفئ نيران الموقدين ، وخير من مَشى من قريش أجمعين ، المحفوف بِجُند من السَّماء ، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، على رغم أنف الراغمين ، ومولى الخلق أجمعين . فعند ذلك قال له ابن الكواء : ويلك يا أسود ، قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله . قال : وما لي لا أثني عليه وقد خالط حُبّه لحمي ودمي ، والله ما قطع يميني إلا بحقٍّ أوجبه الله تعالى عليَّ . قال ابن الكواء : فدخلت إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقلت له : يا سيدي رأيتُ عجباً . فقال ( عليه السلام ) : ( وَمَا رَأيْتَ ) . قال : صادَفْتُ الأسود وقد قُطِعت يمينه ، وقد أخذَها بشماله ، وهي تقطر دماً ، فقلت : يا أسود ، من قطع يمينك . فقال : سيدي أمير المؤمنين ( عليه السلام ، ) فأعدت عليه القول ، وقلت له : ويحك قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله . فقال : ما لي لا أثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي ، والله ما قطعها إلا بحق أوجبه الله تعالى . فالتفت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى ولده الحسن وقال له ، قم وهات عمَّك الأسود . فخرج الحسن ( عليه السلام ) في طلبه ، فوجده في موضع يُقال له : كندة ، فأتى به إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . فقال ( عليه السلام ) : ( يَا أسْود قطعت يَمينكَ وأنتَ تُثني عَلَيَّ ) . فقال يا مولاي يا أمير المؤمنين : ومالي لا أثني عليك وقد خالط حبك لحمي ودمي ، فو الله ما قطعتَها إلا بحقٍّ كان عليّ مما ينجي من عذاب الآخرة . فقال ( عليه السلام ) : ( هَات يَدَكَ ) . فناوله إياها ، فأخذها ( عليه السلام ) ووضعها في الموضع الذي قُطِعت منه ، ثم غطاها بردائه وقام ، فصلّى ( عليه السلام ) ودعا بدعوات لم تردَّد ، وسمعناه يقول في آخر دعائه : ( آمين ) . ثم شال الرداء وقال ( عليه السلام ) : ( اتصلي أيَّتها العروق كما كنت ) . فقام الأسود وهو يقول : آمنتُ بالله ، وبمحمَّدٍ رسوله ، وبعليٍّ الذي رَدَّ اليد بعد القطع ، وتخليتها من الزند . ثم انكبَّ على قدمَيه وقال : بأبي أنت وأمي يا وارث علم النبوة . هذه اسماء أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في كل مكان
سواء على الأرض أو السماء أو على العرش أو ............. وهي
* أهـل السمـاء يسمونـه : شمساطـيـل
* وفــــي الأرض : حـمـحـامـيـل * و عـلــى الـلــوح : قـنـســوم
* و عـلــى الـقـلـم : مـنـصــور * و عـلــى الـعــرش : مـعـيــن
* و عـنــد رضـــوان : أمــيــن * و عنـد الـحـور العـيـن : أصــب
* و في صحـف ابراهيـم (ع) : حزبيـل * و بالعـبـرانـيـه : لـقـيـاطـيـس
* و بالسـريـانـيـه : شـروحـبـيـل * و فـــي الــتــوراة : ايـلـيــا
* و فـــي الــزبــور : إريــــا * و فـــي الانـجـيــل : بــريــا * و فـي الصـحـف : حـجـر العـيـن * و فـــي الــقــرآن : عـلـيــاً * و عند النبي صلى الله عليه وآله : ناصراً * و عـنــد الــعــرب : مـلـيــاً * و عـنــد الـهـنــد : كـبـكــوا * و عـنــد الـــروم : بـطـريــق * و عـنــد الأرمـــن : فــريــق * و عـنـد الـصـقـلاب : فـبــروق * و عـنــد الـفــرس : فــيــروز * و عـنــد الفـلاسـفـة : يـوشــع * و عـنـد الشياطـيـن : مــد مــر * و عنـد المشركيـن : المـوت الأحمـر * و عند المؤمنيـن : السحابـة البيضـاء * و عند والـده : حـرب و قيـل ظهيـر * و عنـد أمـه : حيـدره و قيـل أسـد * وعـنــد ظــئــره : مـيـمــون * و عـنـد الله عـزوجــل : علي المصدر، معاني الأخبار عن شجرة طوبى اللهم اشهد إني أحب علي وأهل بيته عليهم السلام .. و ابغض عدو علي وأهل بيته عليهم السلام .. اللهم احشرنا مع شيعة علي عليه السلام ....
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن المهدي (عج)