ولد عليه السلام في يوم الجمعة أو الثلاثاء من غرة رجب، وقيل الثالث من صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة، وكان عليه السلام يشبه رسول الله صلى الله عليه وآله، لذا لقب بالشبيه، كان ربع القامة، رقسق (دقيق) البشرة ، جعد الشعر ، أسم، له خال على خده، وخال أحمر على جسده، ضامر الكشح، حسن الصوت، مطرق الرأس.
عمره أقام مع جده الحسين عليه السلام ثلاث سنين أو أربع سنين ومع أبيه علي بن الحسين عليه السلام أربعا و ثلاثين سنة وعشرة أشهر أو تسعا وثلاثين سنة وبعد أبيه تسع عشرة سنة وقيل ثماني عشرة وذلك في أيام إمامته.
وفاته
توفي عليه السلام في المدينة في يوم الإثنين من ذي الحجة وقيل في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة مثل عمر أبيه وجده، دفن في البقيع مع أبيه الإمام زين العابدين وعمه الحسن السبط عليهما السلام ، في الثامن من شوال سنة 1344هـ، هدم الوهابيون قبره، وقبور بقية الأئمة عليهم السلام.
وقال الصادق عليه السلام: كتب هشام بن عبد الملك لعنه الله الى عامل مدين يأمره بأن يأخذ أبي الباقر عليه السلام فيقتله وكتب الى عامل المدينة أن يحتال في سم أبى في طعام او شراب وصنع ما صنع حتى سم إمامنا الباقر عليه السلام ووقع في فراشه متورم الجسد ومرض من ذلك مرضا شديداً وعاش بعد ذلك ثلاثة أيام.
إمامته وملوك عصره وكان في سنين إمامته (19) سنة، ملك الوليد بن عبد الملك، يزيد بن عبد الملك، سليمان بن عبد الملك، عمر بن عبد العزيز وهشام بن عبد الملك أخوه ، والوليد بن يزيد وإبراهيم أخوه.
نقش خاتمه: العزة لله جميعاً.
مؤلفاته كتاب التفسير، ذكره إبن النديم، رسالة إلى سعد الخير من بني أمية، رسالة ثانية منه إليه، كتاب الهداية. أشار على عبد الملك بن مروان بضرب الدراهم والدنانير، وعلمه كيفية ذلك.
من سيرته لو أخذ المسلمون سيرة الرسول الأعظم (ص) والأئمة من أهل بيته عليهم السلام للعمل والتطبيق لحصلوا على أعظم مكسب في حقل التوجيه والأخلاق، ولسادوا الأمم ولامتدوا بالإسلام في أرجاء المعمورة، ولحققوا أعظم إنتصار في الحقل الداخلي والخارجي. فالبشرية لم تعهد بقادتها وموجهيها وعلمائها ومفكريها على مر العصور والأجيال بمثل هذه السير الغراء، وعسى أن يعي المسلمون للطريق فيأخذوا من هذا المعين الصافي، والمنبع العذب. - كان عليه السلام إذا رأى مبتلى أخفى الإستعاذة. - قال الإمام الصادق عليه السلام: كان أبي عليه السلام أقل أهل بيته مالاً، وأعظمهم مؤنة، وكان يتصدق كل جمعة بدينار، وكان يقول: الصدقة يوم الجمعة تضاعف لفضل الجمعة على غيره من الأيام.
من وصاياه من أنفس ما تركه الأئمة عليهم السلام للمسلمين هو وصاياهم الكثيرة، الحافلة بالتوجيه والأخلاق والحكم والمعارف والأدب، فلم يعرف التاريخ الإسلامي مثل هذه الوصايا لمن سبقهم أو تأخر عنهم من العلماء والحكماء والفلاسفة والمفكرين، وما ذلك إلاّ لحرصهم على توجيه المجتمع، وإصلاح الأمة، وبث الأخلاق بين الناس، وليس هذا بكثير عليهم، فهم يعتبرون أنفسهم - كما يقول الأستاذ عبد القادر أحمد اليوسف - هم المكلفون بعد الرسول (ص) بنشر الإسلام، والمحافظة على السنن والشرائع المحمدية. من وصية له عليه السلام لعمر بن العزيز: دخل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين على عمر بن العزيز فقال: يا أبا جعفر أوصني. قال أوصيك أن تتخذ صغير المسلمين ولداً، وأوسطهم أخاً، وكبيرهم أباً، فارحم ولدك، وصل أخاك، وبر أباك، وإذا صنعت معروفاً فربه (أدمه).
من حكمه
قال عليه السلام: ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جُهل عليك. قال عليه السلام: أشد الأعمال ثلاثة: مواساة الإخوان في المال، وإنصاف الناس من نفسك، وذكر الله عز وجل. قال عليه السلام: علم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد. قال عليه السلام: بئس العبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهداًً ويأكله غائباً، إن أعطي حسده، وإن ابتلي خذله.
شعراؤه: كثير عزة، الكميت، الورد الأسدي - أخو الكميت - السيد الحميري.
بوابه: جابر الجعفي.
ألقابه أما كنيته أبو جعفر لاغير، ولقبه الباقر باقر العلم والشاكر لله والهادي والأمين والحاضر الذاكر والخاشع الصابر ومعدن العلم والعلم الظاهر والشبيه لأنه كان يشبه رسول الله)ص(، كما أخبر النبي(ص) لجابر بن عبدالله الأنصاري: يا جابر ستدرك رجلاً من أهل بيتي إسمه أسمى وشمائله شمائلي يبقر العلم بقراً.
أصحابه واما أصحابه فهم كثيرون واجتمعت العصابة أن أفقه أصحابه الأولين ستة وهم زرارة بن أعين ومعروف بن الخربوذ المكي وأبو بصير الأسدي والفضيل بن يسار ومحمد بن مسلم الطائفي وبريد بن معاوية العجلي. ومن أصحابه حمران بن أعين الشيباني وإخوته بكر وعبدالملك وعبدالرحمن ومحمد بن اسماعيل بن بزيع وعبدالله بن ميمون القداح ومحمد بن مروان الكوفي من ولد أبي الأسود واسماعيل بن المفضل الهاشمي من ولد نوفل بن الحارث وأبو هارون المكفوف وطريف بن ناصح بياع الأكفان وسعيد بن طريف الأسكاف الدؤلي واسماعيل بن جابر الخثعمي الكوفي وعقبة بن بشير الأسدي وأسلم المكي مولى ابن الحنفية وأبوبصير ليث بن البختري المرادي والكميت بن زيد الأسدي وناجية بن عمارة الصيداوي ومعاذ بن مسلم الهراء النحوي وكثير من الرجال.
أبوه وأما أبوه عليه السلام فهو سيد الساجدين وذو الثفنات وخير العابدين وزين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام. جده الإمام الحسين الشهيد عليه السلام.
أمه أما أمه عليه السلام فهي فاطمة أم عبدالله بنت الإمام الحسن عليه السلام، فهو عليه السلام هاشمي من هاشميين، وعلوي من علويين، وفاطمي من فاطميين، وأول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عليهما السلام، ويقال أمه أم عبده بنت الحسن بن علي عليهم السلام. والأولى أصح وكانت من خيرات النساء وقال عنها الصادق عليه السلام صديقة لم يدرك مثلها في آل الحسن عليه السلام ولها كرامات قيل أنها كانت قاعدة عند جدار فتصدع الجدار وسمعت منه هدة شديدة فوضعت يدها تحت الجدار وقالت لا وحق المصطفى ما أذن الله لك في السقوط علي فبقي معلقاً حتى زجأته فتصدق عنها زين العابدين عليه السلام مائة دينار.
زوجته وأما أشهر زوجاته عليه السلام أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأم حكيم بنت أسد إبن المغيرة الثقفية وأم ولد.
أولاده أما أولاده فسبعة، الإمام جعفر الصادق وكان يكنى به عليه السلام، وعبدالله الأفطح من أم فروة بنت القاسم، وعبدالله وابراهيم من أم حكيم، وعلي وأم سلمة وزينب من أم ولد، وله إبنتان زينب وأم سلمة، ويقال له ابنة واحدة وهي أم سلمة ماتوا كلهم إلا أولاد الصادق عليه السلام.
خاتمة المطاف
بعد هذا الموجز من حياة الإمام أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام، وقرأت فيه القليل من أقواله، واستمعت فيه إلى اليسير من سيرته وأعماله، فالجدير أن يكون ذلك دعوة لي ولك للسير حذو منهج هذا الإمام العظيم، مقتفين لآثاره، ميممين نحو هدفه { ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الإبرار، ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد }
اللهم أعنّا على أنفسنا بما تعين به الصالحين على أنفسهم، وخذ بأيدينا لما يسعدنا في آخرتنا ودنيانا إنك سميع مجيب، وجنبنا مزالق السوء، ومرابض الفتن، ودعاة الشر، إنك أنت العزيز القدير.
من اجمل اقوالة عليه السلام قال الإمام الباقر (عليه السلام): ما شيب شيء بشيء أحسن من حلم بعلم. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): الكمال كل الكمال التفقه في الدين والصبر على النائبة وتقدير المعيشة. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): صحبة عشرين سنة قرابة. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): إن استطعت أن لا تعامل أحدا إلا ولك الفضل عليه فافعل. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتحلم إذا جهل عليك. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): في كل قضاء الله خير للمؤمن. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة وأحب ذلك لنفسه إن الله جل ذكره يحب أن يسأل ويطلب ما عنده. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): من لم يجعل الله له من نفسه واعظا فإن مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): ثلاثة لا يسلمون الماشي إلى الجمعة والماشي خلف جنازة وفي بيت الحمام. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): لا يكون العبد عالما حتى لا يكون حاسدا لمن فوقه ولا محقرا لمن دونه. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): لا يقبل عمل إلا بمعرفة ولا معرفة إلا بعمل ومن عرف دلته معرفته على العمل ومن لم يعرف فلا عمل له. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): اعرف المودة في قلب أخيك بما له في قلبك. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): الإيمان حب وبغض. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتخشع وأداء الأمانة وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبر بالوالدين وتعهد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس إلا من خير وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): أربع من كنوز البر كتمان الحاجة وكتمان الصدقة وكتمان الوجع وكتمان المصيبة. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): من صدق لسانه زكا عمله ومن حسنت نيته زيد في رزقه ومن حسن بره بأهله زيد في عمره. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر من كسل لم يؤد حقا ومن ضجر لم يصبر على حق. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): إن المؤمن أخ المؤمن لا يشتمه ولا يحرمه ولا يسيء به الظن. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): اصبر نفسك على الحق فإنه من منع شيئا في حق أعطي في باطل مثليه. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): الحياء والإيمان مقرونان في قرن فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): إن هذه الدنيا تعاطاها البر والفاجر وإن هذا الدين لا يعطيه الله إلا أهل خاصته. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): الإيمان إقرار وعمل والإسلام إقرار بلا عمل. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): عليكم بالورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برا كان أو فاجرا فلو أن قاتل علي بن أبي طالب (عليه السلام) ائتمنني على أمانة لأديتها إليه. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): صلة الأرحام تزكي الأعمال وتنمي الأموال وتدفع البلوى وتيسر الحساب وتنسئ في الأجل. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله يعطي الدنيا من يحب ويبغض ولا يعطي دينه إلا من يحب. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): إنما شيعه علي (عليه السلام) المتباذلون في ولايتنا المتحابون في مودتنا المتزاورون لإحياء أمرنا الذين إذا غضبوا لم يظلموا وإذا رضوا لم يسرفوا بركة على من جاوروا سلم لمن خالطوا. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): الكسل يضر بالدين والدنيا. ● قال الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله يحب إفشاء السلام. ● عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لفاطمة وقفةٌ على باب جهنّم، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كلّ رجل: مؤمن أو كافر، فيؤمر بمحبّ قد كثرت ذنوبه إلى النار، فتقرأ بين عينيه محبّاً (محبّنا) فتقول: إلهي وسيّدي سمّيتني فاطمة وفطمت بي من تولاّني وتولّى ذرّيتي من النار، ووعدُك الحقّ وأنت لا تخلف الميعاد، فيقول الله عزّ وجلّ: صدقتِ يا فاطمة، إنّي سمّيتكِ فاطمة، وفمطتُ بكِ من أحبّكِ وتولاّكِ وأحبّ ذرّيتكِ وتولاّهم من النار، ووعدي الحقّ وأنا لا اُخلف الميعاد، وإنّما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه، فاُشفّعكِ ليتبيّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفكِ منّي ومكانتك عندي، فمن قرأت بين عينيه مؤمناً، فجذبت بيده وأدخلته الجنّة
من اقوالة عليه السلام مَن لم يجعلِ اللهُ له من نفسهِ واعظاً، فإنَّ مواعظ النّاسِ لن تُغنيَ عنه شيئاً
مَن صَدَقَ لسانه زكا عملُه ومن حسُنَتْ نيَّتهُ زيد في رِزقه ومن حَسُنَ بِرُّه بأهله زيدَ في عُمرْهِ
إنَّ اشدَّ الناسِ حسرةً يوم القيامة عبَدٌ وصف عدلاً ثمَّ خالفهُ إلى غيره
إنّما شيعةُ عليٍّ عليه السلام المتباذلون في ولايتنا، المتحابّون في مودَّتنا، المتزاورون لاحياءِ أمرنا الذين إذا غضبوا لم يَظلِموا، وإذا رَضُوا لم يُسرفِوا، بركةٌ على من جاوروا، سِلمٌ لمن خالطوا
إنَّ المؤمن أخُ المؤمن لا يشتمُهُ ولا يَحرِمُه ولا يُسيء به الظّنَّ
الكمال كلُّ الكمال التّفقُّه في الدّين والصَّبر على النائبة وتقدير المعيشة
من وصيته (ع) لجابر الجعفي: فانزِل نفسك من الدُّنيا كمثل منزِلٍ نزلته ساعةً ثمَّ ارتحلتَ عنه، أو كمثلِ مالٍ استفدته في منامكُ ففرحت به وسَرَرْتَ ثم انتبهت من رقدَتِك وليس في يدك شيءٌ
من استفاد أخاً في الله على ايمانٍ بالله ووفاءٍ بأخائه طلباً لمرضات الله فقد استفاد شُعاعاً من نور الله وأماناً من عذاب الله وحجّةً يُفلج بها يوم القيامة
لا يُقبَل عملٌ الاّ بمعرفةٍ. ولا معرِفة الاّ بعملٍ. ومَن عرفَ دلَّته معرفتهُ على العمل. ومن لم يعرف فلا عمل له
ما عبد الله بشيء أحبّ إلى الله من ادخال السرّور على المؤمن
ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمك. وتصل من قطعك. وتحلم إذا جهل عليك
عالم يُنتفع بعلمه أفضلُ من سبعين ألف عابد
لا يكون العبدُ عالماً حتى لا يكون حاسداً لمن فوقه ولا محقراً لمن دونه
ما شيعتنا إلا من اتقى الله واطاعه، وما كانوا يعرفون الا بالتواضع، والتخشع، واداء الامانة، وكثرة ذكر الله، والصوم، والصلاة، والصبر، والبر بالوالدين، وتعهد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة والغارمين والايتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الالسن عن الناس الا من خير، وكانوا امناء عشائرهم في الاشياء
ما من عبد يمتنع من معونة أخيه المسلم والسعي له في حاجته قُضيتْ أو لم تُقض إلا ابتلي بالسعي في حاجة من يأثم عليه ولا يؤجر وما من عبدٍ يبخَلُ بنفقةٍ يُنفقها فيما يرضى الله إلا ابتلى بأن يُنفق أضعافها فيما أسخط الله
اعرف الموَّدة في قلب أخيك بماله في قلبك
الايمان حبٌّ وبغض
إياك والكسل والضجر فانهما مفتاح كل شر، من كسل لم يُؤدِّ حقاً ومن ضجر لم يصبر على حق
كفى بالمرء غشاً لنفسه أن يُبصر من الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه أو يعيب غيره بما لا يستطيع تركه أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه.
إن لله عقوبات في القلوب والابدان: ضنك في المعيشة ووهن في العبادة. وما ضُرب عبدٌ بعقوبةٍ أعظم من قسوة القلب
البشر الحسن وطلاقة الوجه مكسبة للمحبة وقُربة من الله. وعبوس الوجه وسوء البشر مكسبةٌ للمقت وبُعدٌ من الله
عليكم بالورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً كان أو فاجراً، فلو أن قاتل علي بن أبي طالب (ع) ائتمنني على أمانةٍ لأديتها إليه